“الواقع الجديد” الأثنين 20 ديسمبر 2021م/ متابعات
شهدت مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، قبل أيام قليلة، اغتيال أحد موظفي البنك المركزي، وذلك بعد يومين من اختطاف القوات الخاصة الإخوانية لنجل مدير فرع البنك المركزي ذاته.
ويتزامن هذا الحدث مع ذكرى اقتحام مكتب المالية في العاصمة الشبوانية من قبل القيادي الإخواني “بن عديو” محافظة المحافظة، وقائد القوات الخاصة، أحد قيادات التنظيم، في الـ 17 من سبتمبر المنصرم إثر رفض موظفين في مكتب المالية لسياسة هدر المال العام التي يتبعها بن عديو.
ويأتي استهداف البنك المركزي بعد عام من استهداف مكتب المالية والتي تتفق في كلا منهما مع نهاية العام، الذي يشهد اعمال وتقارير جرد سنوية، وما تثيره تلك من فضح للفساد الذي يمارسه المحافظ الإخواني لا يستطع بعض موظفي المكاتب المعنية التكتم عنه وهو ما يضعهم في دائرة الاستهداف.
ويجير الإخوان عناصر من تنظيم القاعدة في تنفيذ حوادث الاغتيالات لتعزيز سيطرته على المحافظة الغنية عبر ترويع المواطنيين والتنكيل بالخصوم.
وفي حدث ليس الأخير خلال هذا الأسبوع شهدت شبوة اغتيال أحد قيادات النخبة الشبوانية، من قبل مسلحين مجهولين كما جاء في تقرير الأجهزة الامنية الإخوانية والذين لاذوا بالفرار بحسب التقرير نفسه دون أن تحرك الأجهزة الأمنية ساكنا سوى هذا التقرير المصاغ مسبقا.
وظهرت حوادث الاغتيالات بعد أن فشلت حملات القمع وعمليات الاختطاف التي طالت عدد من المعارضين بينهم جنود في النخبة الشبوانية، في إخراس الأصوات الرافضة لجماعة الإخوان في شبوة وما تمارسه من فساد واستنزاف لأهم موارد البلد النفطية.
وبدأ تنظيم الإخوان بممارسة حوداث الإغتيالات في عدن بعد أن تمكنت أجهزتها الأمنية من دفع عناصر التنظيم خارج المحافظة، وينفذ الإخوان دورا استباقيا مشابها في شبوة لفرض سيطرته على المناطق المحررة.