“الواقع الجديد” الأثنين 13 ديسمبر 2021م/ متابعات
يواصل محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، هذيانه وغطرسته قبيل دنو أجل إقالته، إثر تصاعد الاحتجاجات الشعبية السلمية العارمة في محافظة شبوة، ضدا على سياسته الاقصائية، وعملية تسليم مديريات بيحان لمليشيات الحوثي بطريقة فاضحة.
شهود عيان قالوا إن المحافظ الإخواني قبيل سفره إلى الرياض، بناء على دعوة من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، قال في اجتماع مع أبناء المديريات الشرقية (عرما، دهر، الطلح، جردان) إنه مستعد (للدعس) من يمني قوي، أفضل من أن (يدعسه) إماراتي! في إشارة واضحة لمدى التخادم الإخواني الحوثي وتسليم مديريات بيحان على طريق تعبيد الطريق أمام المليشيات الحوثية لأحكام السيطرة على مديريات شبوة كافة.
المحافظ الإخواني في اجتماعه الأخير قبيل المغادرة إلى الرياض، هدد في الإطار ذاته بالقضاء على معسكر النخبة الشبوانية في مديرية الطلح. واكد ان اللجنة الأمنية في المحافظة اتخذت قرارها الصارم بمهاجمة المعسكرات في الطلح، والقضاء عليها، لأنها تهدد أمن وسلامة المحافظة.
مراقبون لم يستغربوا تلك التصريحات الاستفزازية للمحافظ، بل عدوها طبيعية نتيجة للحالة النفسية التي يعيشها، وهو يرى مديريات المحافظة تنتفض، للقضاء على سلطته الاخوانية، والمطالبة بمحاكمته ومحاسبته لما ارتكبه في حق المحافظة وابنائها، وليس حصرا ما حدث من تسليم وبيع فاضح لمديريات بيحان لمليشيات الحوثي دون اية مقاومة تذكر، وذهب يستعرض قوته على إخوته جنود النخبة الشبوانية في معسكر العلم وإخراجهم منه بقوة السلاح والعتاد والهجوم الوحشي عليهم، كما يضاف إلى سلسلة إدانته ما ارتكبته مليشياته من انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان في المحافظة لن تسقط بالتقادم.
وتشهد محافظة شبوة اعتصامات سلمية وشعبية في عموم مديريات المحافظة للمطالبة بإقالة محافظ المحافظة محمد صالح بن عديو، وجاءت عودة الشيخ القبلي البارز عوض محمد بن الوزير العولقي، عضو مجلس النواب، مستشار رئيس الجمهورية، ليتزعم تلك الاحتجاجات ليشكل عامل ضغط وحاسم على القيادة السياسية لتلبية مطالبات أبناء شبوة بإقالة المحافظ ابن عديو.