((الواقع الجديد)) 27 نوفمبر 2016 / اسطنبول – الاناضول
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن بلاده ستواصل تقدمها نحو تحقيق أهدافها و”إذا ذهب الاتحاد الأوروبي في اتجاه آخر ستجد تركيا رفاق درب جدد”.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح عدة مشاريع تنموية في مدينة إسطنبول، اليوم السبت، حسب مراسل الأناضول.
وقال الرئيس أردوغان: “سنواصل تقدمنا في طريقنا نحو تحقيق أهدافنا، وإن كان الاتحاد الأوروبي معنا في ذلك فكلانا سيظفر، أما إذا قال (الاتحاد) سأذهب في اتجاه آخر، عندها سنجد رفاق درب جدد”.
وتعليقا على قرار البرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، قال أردوغان: “إذا اضطررنا سنواصل مسارنا حتى بمفردنا”.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه “لا يمكن لأي تهديد فارغ يأتي من الغرب أن يمنعنا من الدفاع حتى الموت عن مصالح بلادنا”.
وتابع مشدداً: “ومن هنا أُعلنها مجددا، إن الذين يظنون أنهم سيوجهون تركيا عبر قرارات تتخذ في برلمانات أو البرلمان الأوروبي، الذي ممراته مزينة بصور عناصر منظمات إرهابية، وقعوا في خطأ كبير؛ لأن تركيا وشعبها الأصيل لن يتراجع أبدا أمام موقفكم غير المبدئي”.
وأشار إلى أن بلاده حققت الكثير من الإنجازات بدون أن تكون عضواً في الاتحاد الإوروبي. وتساءل في هذا الصدد: “هل كنا داخل الاتحاد الأوروبي حينما أنشأنا خلال 14 عاماً 18 ألف كم من الطرق، وبنينا جسري ياووز سلطان سليم وعثمان غازي، وأنشأنا خط قطار مرمراي (الواصل بين شطري إسطنبول الآسيوي والأوروبي والعابر من أسفل مضيق البوسفور)، ومشروع نفق أوراسيا (يصل شطري إسطنبول عبر قاع البحر وسيفتتح 20 من الشهر المقبل)؟”.
وفيما يتعلق بإعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا، قال أردوغان: “أنا لا أُصدر قرارات بحسب رغبة أحد ما، إنما أنظر إلى شعبي وربي، فإذا طالب شعبي بإعادة الإعدام، ينتقل الأمر عندها إلى البرلمان، وإذا وافق الأخير على ذلك عندها ينقل الأمر إليّ، وأنا أصادق على هكذا قرار”.
وتوترت العلاقات التركية الأوروبية على خلفية إقرار البرلمان الأوربي أمس الأول الخميس، مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وأمس الجمعة، قال أردوغان مخاطباً الاتحاد الأوروبي: “لا أنا ولا شعبي نفهم تهديداتكم الجوفاء، وإذا تماديتم أكثر ضد تركيا فإن معابرنا الحدودية ستُفتح أمام اللاجئين”.