“الواقع الجديد” الأثنين 29 نوفمبر 2021م/ متابعات
بات لهيب الأسعار يكوي المواطنين فــي ظل غياب تام للدولة وحكومتها والتي باتت دولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أما في الأرض فالمجاعة لم تعد تطرق الأبواب بل إنها ابتلعت الفئات الفقيرة من المجتمع بل والمتوسطة منذرة بمرحلة خطيرة تدخلها المحافظات الجنوبية وعلى رأسها العاصمة عـدن التي باتت تتصدر الأزمــة.
ويستمر مشهد عدم الاستقرار السياسي الذي أدى لضعف القيمة الشرائية للريال اليمني. كما أن ارتفاعها المرتبط بغياب دور الدولة زاد من تعقيد الحياة المعيشية للمواطن الذي فقد كل ركائز الاستقرار في حياته ومنها إرتفاع الأسعار التي تبدو بدون حل لسنوات قادمة من هذا الصراع المرير.
ويجب على جميع القوى والمكونات السياسية في العاصمة عدن خاصة والمحافظات الجنوبية بشكل عام ، إدراك خطورة ومآلات الوضع الراهن، والالتفات للنتائج السيئة المترتبة على سياسة التجويع، التي تعمل أطراف سياسية بعينها في فرضها على شعب الجنوب الصابر.