“الواقع الجديد” الأربعاء 3 نوفمبر 2021م/ خاص
نقلت مصادر مقربة من قيادة السلطة المحلية في شبوة عن تباينات وخلافات ظهرت على السطح بين صقور وحمائم قيادة السلطة التنفيذية والأمنية والعسكرية في المحافظة، بسبب ما نتج عن (غزوة) العلم، واقتحام معسكر النخبة الشبوانية وإخراجهم منه بالقوة العسكرية والجبروت.
وافصحت تلك المصادر عن فحوى الخلافات، إذ يرى البعض أن تطويق وحصار معسكر العلم والهجوم عليه، كان ضروريا، لإفشال تخطيط كان يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، بغية السيطرة على المديريات الشرقية في المحافظة، كتمهيد للانقضاض على المديريات كافة لاحقا، وهي قرية يعلمونها جيدا.
بينما كان الطرف المعارض يرى أن ذلك الهجوم لم يكن مجديا، واعتبره فخ وقعت فيه قيادة السلطة، لأن ذلك يعريها ويفضحها أمام الرأي العام المحلي والإقليمي، بدخولها في معركة جانبية لا نصر فيها، وترك معركة تحرير بيحان من مليشيات الحوثي، خاصة مع تزايد حدة الاتهامات لقيادة السلطة بتسليمها بيحان ومديرياتها لمليشيات الحوثي دون أدنى مواجهة عسكرية.
وأكد الطرف المعارض على صحة وجهة نظره، عندما انسحبت القوة السعودية من مطار عتق، فكان ذلك ايذانا بعدم رضا السعودية عما حدث من هجوم غير مبرر على معسكر لا يتواجد فيه سوى قلة من مجندي النخبة الشبوانية، هم في الاساس أبناء المحافظة، ترك المعركة الاساسية في بيحان، فهو الذي اعتبره الجانب السعودي بمثابة هروب من المعركة، وبما يوحي بان هنالك تخادم بين قيادة السلطة في شبوة، ومليشيات الحوثي، وكذلك لمزيد من الابتزاز الذي تمارسه السلطة على السعودية، لتحقيق مصالح عديدة واستنزاف الموارد المالية بشكل غير معقول، لمعركة باتت مكشوفة ومفضوحة.