الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
1635715290.jpeg

عقوبات أمريكية على إيران تترجم نجاحات التحالف عسكريًا وسياسيًا

“الواقع الجديد” الأثنين 1 نوفمبر 2021م/ متابعات

نجحت الجهود الدبلوماسية التي خاضتها دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دفع الولايات المتحدة الأمريكية نحو توقيع عقوبات جديدة على إيران وطالت بالأساس “برنامج لبرامج الطائرات دون طيار وفيلق القدس الإرهابي التابع للحرس الثوري الإيراني”، وهو ما يشكل ضغطًا جديدا على المليشيات الحوثية التي من المتوقع أن تواجه صعوبات على مستوى وصول الطائرات المسيرة الإيرانية إليها.

أعلنت الولايات المتحدة عقوبات جديدة، الجمعة، تستهدف أعضاءً في “شبكة من الشركات والأفراد قدموا دعمًا مؤثرًا” لبرامج الطائرات دون طيار وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وطالت العقوبات سعيد آغاجاني، قائد قيادة الطائرات بدون طيار التابعة لقوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني الإرهابي والذي تورط في الحادث الإرهابي الذي استهدف مصفاة نفط “أرامكو” السعودية قبل عامين، حسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

وقال البيان إن فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني “استخدم الطائرات بدون طيار القاتلة وانتشر استخدامها من قبل الجماعات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله وحماس وكتائب حزب الله والحوثيين، إلى جانب إثيوبيا، حيث تهدد الأزمة المتصاعدة بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع”.

وحقق التحالف العربي أكثر من انتصار وراء العقوبات الجديدة، إذ أنه وجه ضربة قوية للسلاح الذي تستخدمه المليشيات الحوثية للاعتداء على المدنيين، إلى جانب قدراته العسكرية الفائقة التي أظهرها من خلال إسقاط الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والتي لم تحقق أهدافها في غالبية المرات التي حاولت فيها الوصول إلى هيئات منشآت مدنية.

وكذلك فإنه حقق انتصارا دبلوماسيا آخر على طهران التي كانت تصر على أن تكون مفاوضات الملف النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية بعيدا عن برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة، وبالتالي فإنها أضحت أمام واقع جديد تعرضت فيه للعقوبات وقد تلجأ لإدخال تغييرات في أساليبها العدائية لتهدئة الضغوطات عليها، وستحاول قدر الإمكان التقليل من استخدامها وإلا ستكون أمام مزيد من العقوبات في هذا الإطار.

يرى مراقبون أن العناصر المدعومة من إيران ستجد نفسها مرغمة على تصنيع الطائرات في أماكن سيطرتها بمشاركة الخبراء الإيرانيين لكنها في الوقت ذاته ستكون تحت رحمة قوات التحالف العربي التي وجهت ضربات للمليشيات الحوثية في جبهات عديدة آخرها في مأرب، كما أن فرض مزيد من العقوبات على إيران في هذا المجال سيضيق الخناق على عملية انتقال الخبراء من طهران إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية في اليمن.

تصدت دفاعات المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، لخمسة صواريخ بالستية أطلقتها المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وأعلن التحالف العربي تدمير الصواريخ الخمسة للمليشيا الإرهابية في طريقها إلى مدينة جازان في المملكة، وقبل تلك العمليات بيوم واحد اعترضت دفاعات التحالف العربي طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تجاه مطار أبها الدولي.

وقبل أسبوع تقريبًا دمرت مقاتلات التحالف العربي زورقًا مفخخًا لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في جزيرة كمران مقابل الصليف، وأعلن التحالف في بيان له ، أن المليشيا الإرهابية كانت تجهز الزورق استعدادًا لتنفيذ هجوم وشيك، لافتًا إلى أنها تواصل انتهاك نصوص اتفاق ستوكهولم ووقف النار في الحديدة، وحذر من أن السلوك العدائي لمليشيا الحوثي الإرهابية، يهدد الملاحة بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.