“الواقع الجديد” الخميس 21 أكتوبر 2021م/ متابعات
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن ما يعادل أربعة أطفال كل يوم يقتلون أو يشوهون في اليمن بسبب استمرار القتال وأن 10 آلاف طفل قتل أو شوه منذ بدء القتال وأن هذه الأرقام هي الحالات التي تمكنت الأمم المتحدة من التحقق منها. لأنه لا يتم تسجيل العديد من وفيات الأطفال وإصاباتهم ووصفت اليمن بأنه «أصعب مكان في العالم ممكن أن يعيش فيه الطفل. ويزداد سوءاً».
وفي بيان للناطق باسم المنظمة جيمس الدر وزعه مكتب المنظمة الأممية في اليمن قال إلدر إنه عاد من اليمن التقى خلالها بالعشرات من الأطفال، كثير منهم ملهم، وكلهم يعانون. قابلت أطباء أطفال ومعلمين وممرضات – وجميعهم شاركوا قصصاً شخصية تعكس قصص بلادهم: إنهم على شفا الانهيار التام.
وحسب المسؤول الأممي يحتاج 4 من كل 5 أطفال إلى مساعدة إنسانية. أي أن هذا العدد يساوي أكثر من 11 مليون طفل. كما أن 400 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم؛ وهناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة. وأربعة ملايين آخرين معرضون لخطر التسرب؛ كما أن أكثر من 170 ألف معلم لم يتلقوا رواتب منتظمة لأكثر من أربع سنوات؛ بينما هناك 1.7 مليون طفل نازحون داخلياً بسبب العنف.
وذكر المسؤول الأممي أن الناس ليس لديهم خيارات، مما يعني أنهم مجبرون على بيع كل شيء من الأثاث إلى أواني الطهي، لإطعام أطفالهم.
وأكد الناطق باسم اليونيسيف أنه ومع اشتداد القتال، لا سيما حول مأرب، فإن المزيد من العائلات تفر من منازلها؛ وهناك 15 مليون شخص (أكثر من نصفهم من الأطفال – 8.5 ملايين) لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي أو النظافة. وأنه وبمستويات التمويل الحالية، وبدون إنهاء القتال، لا تستطيع اليونيسيف الوصول إلى كل هؤلاء الأطفال. كما أنه وبدون المزيد من الدعم الدولي، سيموت المزيد من الأطفال.
وأضاف: «وبينما أدى التشريد وتدمير المدارس إلى أن الفصول الدراسية يمكن أن تضم ما يصل إلى 200 طفل، يحضر المعلمون. نعم، يحضر المعلمون بدون مرتبات ويقومون بالتدريس. لقد تركني لقاءهم بلا أدنى شك فيما يتعلق بالالتزام غير الأناني لليمنيين كل يوم، مثل طبيبة الأطفال التي تعتني بالأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد. في اليوم الذي قابلتها، كانت تعالج طفلاً كانت حياته معلقة، وقد أنقذت طبيبة الأطفال هذه حياة الفتاة الصغيرة. كانت طبيبة الأطفال درست لمدة عقد، بما في ذلك درجة الماجستير، وكانت تمارس الطب لمدة 8 سنوات. لم تحصل على أجر مرة واحدة العام الجاري. ومع ذلك فهي تواصل خدمة مجتمعها».
وخلص إلى القول أن الأطفال في اليمن لا يتضورون جوعاً بسبب نقص الغذاء – بل لأن عائلاتهم لا تستطيع تحمل تكاليف الطعام