الجمعة , 15 نوفمبر 2024
1634376991.jpeg

جبهتا لندن واسطنبول.. اعترافات منير تفضح تناحر الإخوان

“الواقع الجديد” السبت 16 أكتوبر 2021م/ متابعات

بحديث متناقض خال من الحقائق حاول نائب المرشد العام للإخوان إبراهيم منير تدارك حالة انشطار وتصدع غير مسبوقة ضربت صفوف التنظيم الإرهابي.
لكن الحوار الذي بثته إحدى القنوات الإخوانية بالخارج مع منير ، قبل ساعات، عزز من واقع الانقسامات التي تشهدها جماعة الإخوان منذ سنوات، وصلت أشدها خلال الأسبوعين الماضيين.
في بداية حديث منير، ادعى أن “وضع جماعته في موقف وحال أفضل بكثير من السنوات الأربعة الماضية على مستوى القيادة والأفراد”.
لكنه تجاهل حقيقة تصعيد المواجهة من جبهة الأمين العام السابق محمود حسين بإعلان عزله كنائب المرشد عبر مجلس شورى مطعون في شرعية قراراته الأخيرة.

اعتراف وتهديد
وفي حوار مدته ساعة ونصف الساعة، تجاهل إبراهيم منير تجاهل، الحرب الدائرة حاليا في قمة “رأس الإخوان” بين معسكره في لندن وجبهة محمود حسين، زاعما مجددا أن “الأزمة انتهت”.
لكن بدا خط الإنكار الذي تبناه الإخواني الثمانيني، يتهاوى بمرور وقت الحلقة، فبدأت حالة الارتباك تظهر على منير وتوالت
التناقضات إذ اعترف أن الجماعة تعيش “فترة تحزب” و”مشكلة كبيرة”، محاولا التهديد بالعنف كمسار قد تنتهي به الخلافات الحالية.
وقال منير متحدثا عن شباب الإخوان: “ثم يجدوا بعد هذا التاريخ نعيش فترة أحزاب وفلان وفلان”، مضيفا: “أخشى أن أذهب إلى الله وأمامنا مشكلة كبيرة قد تؤدي بنا إلى باب العنف هذا ما أخشاه”.
وكانت مصادر كشفت أن موجة غضب ضربت صفوف الإخوان خلال الأشهر الأخيرة، وصلت أشدها في الأيام الماضية، إذ خلت مناصب أوكلها المرشد العام إبراهيم منير من “تولية الكفاءات، وعدم الإقصاء، وتمكين الشباب”، وجميعها عناصر ادعت القيادات تحقيقها في التشكيل الجديد لما يسمى لجنة تربية القطر.
وأوضحت المصادر أن حالة الاستياء الإخوانية هذه دفعت بشباب التنظيم لشن هجوم على القيادات التي شملها التشكيل الجديد وهم الإخواني عبدالله عبدالقادر، وجمال أبوبدوي من أبرز الوجوه الإخوانية في كندا، وعثمان عناني، محملين الأخير ويشغل منصب أمين شورى إخوان تركيا على وجه الخصوص مسؤولية تصدير الأزمة.
تطور ثانٍ أهم وهو بمثابة القشة التي دفعت بصراع الإخوان إلى مرحلة ساخنة -بحسب المصادر المطلعة على تفاصيل الأزمة- وهو إصرار المرشد العام على التحرك بشكل منفرد، حيث أصدر قرارا داخليا بوقف 6 من قيادات الجماعة وجميعهم من أعضاء “الشورى” بتهمة الدعوة لاجتماع كان يهدف لحلحلة الأزمة.

إنكار وتبرير أخطاء
ومتطرقا لتفاصيل الأزمة، حاول منير، خلال حواره التلفزيوني، تبرير أخطائه الإدارية، باعترافات أدانته أكثر، بقوله: “كنت أتصور أن محمود عزت (القائم بأعمال مرشد الإخوان السابق) كان موجودا في مصر، وكنت أتصور أن كل ما كان يصل كان منه لي والعكس.. لما خرج من الصورة بدأت أشعر بخلل في المراسلات بين الداخل والخارج”، مستطردا أن الرسائل كانت تصله بشكل مغاير أو مغلوطة.
وتابع: بدأت في تصحيح الأمر ورفضت محاولة تأجيل اللائحة.. وقفت ضد ما يخرج عنها ويخالفها لأنني فوجئت بلوائح وتعديلات باللوائح في الخارج وبعض القطاعات وكلها غير صحيحة.
وبدا منير كعادة قيادات الإخوان متشبثا بكرسي نائب المرشد، قائلا: “أرفض تماما إقالتي.. لا أستطيع أن أبقى إذا كان الأمر بهذه الصورة.. لا أخالف أحد على المناصب ولا أريد هذا المنصب”.
ومضى في مزاعمه أن ما حدث ليس بتصدع، بل وتجاهل حرب البيانات بين الأجنحة خلال اليومين الماضيين، فقال: “حتى الآن لم نسمع أنهم قبلوا أو لم يقبلوا (المجموعة الموقوفة). والذين فصلوا أنفسهم ليس بانشقاق، الانشقاق عندما يمشي (ينشق) نصف الإخوان.. إنما يمشي 10 أو 15 أو 30 أو 100 أو 1000 ليس انشقاق”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.