“الواقع الجديد” الثلاثاء 12 أكتوبر 2021م/ متابعات
استمر المجلس الانتقالي الجنوبي في جهوده التنموية بمحافظة أرخبيل سقطرى التي نجح في تحريرها من سلطة الإخوان الغاشمة قبل أكثر من عام، وذلك بعد أن اتجه نحو ربط الأرخبيل بباقي المحافظات الجنوبية عبر خطوط تجارية وأنشطة اقتصادية وهو ما يشكل تحصينًا للأرخبيل من مساعي الشرعية الإخوانية لإعادة الفوضى مجددا.
وتعددت المشروعات التنموية التي شهدها الأرخبيل خلال الفترة الماضية وتنوعت ما بين مشروعات إنشائية وأخرى مرتبطة بتحسين البنية التحتية للأرخبيل وثالثة على مستوى جودة الخدمات العامة المقدمة للمواطنين إضافة إلى جهود تأمين المحافظة التي حافظت على تأمينها من مليشيات الإخوان الإرهابية.
استقبل رأفت الثقلي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أرخبيل سقطرى، العبارة “دريم سقطرى”، قادمة من مدينة الشحر بمحافظة حضرموت، ورست العبارة بـ 300 راكب على متنها من أبناء الأرخبيل، قادمين من مدينة الشحر، في أول رحلة تجارية بحرية إلى سقطرى.
وثمن الثقلي جهود السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار عضو هيئة رئاسة المجلس، رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، في تدبير وسيلة نقل مريحة وآمنة مزودة بمختلف أدوات السلامة، للمسافرين بين سقطرى وحضرموت.
وكذلك استهلت الهيئة التنفيدية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية حديبو بأرخبيل سقطرى، اليوم الاثنين، بالوقوف دقيقة حدادًا لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء تفجير التواهي الإرهابي في محاولة اغتيال محافظ العاصمة عدن، ووزير الزراعة.
وأقر الاجتماع برئاسة علي خالد بازياد رئيس الهيئة، مسودة أنشطة الإدارات الثقافية، والجماهيرية والاقتصادية، بعد استعراض الملاحظات حولها، ودعت الهيئة إلى الاصطفاف الشعبي بمواجهة المخاطر المحدقة بالجنوب وقضيته، بمقدمتها حرب خدمات وانهيار قيمة العملة المحلية.
يرى مراقبون أن المشروعات الاقتصادية تضمن مشاركة أكبر عدد من أبناء المحافظة فيها وهو ما يسد الفراغ الذي عمدت الشرعية على تركه خلال السنوات الماضية عبر توجيه طاقات هؤلاء الشباب وتجنيدهم لتنفيذ العمليات الإرهابية بدلا من استغلالهم في مشروعات التنمية، وهو ما سينعكس بالتبعية على جذب السائحين إلى الأماكن الخلابة التي تتسم بها الجزيرة الهادئة.
وقبل أسبوعين تقريبًا، وجه الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رعاية محافظتيّ المهرة وسقطرى، مشيرًا إلى دورهما في تجسيد اللحمة الجنوبية، وشدد في لقائه عضوي هيئة رئاسة المجلس، سالم السقطري، وزير الزراعة، والسلطان عبد الله بن عيسى آل عفرار، رئيس المجلس العام للمهرة وسقطرى، والدكتور عبد السلام حُميد، وزير النقل، على تسهيل إجراءات الاستثمار في سقطرى والمهرة، مشيرًا إلى أن تحسين شروط الاستثمار يعزز فرص التعافي الاقتصادي، وتحسين الخدمات للمواطنين.
كما أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة جملة من المشروعات الإنشائية، من خلال مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، الشهر الماضي، والتي أعلنت عن مشروع بناء 29 وحدة سكنية جديدة لأهالي منطقتي بالحورهر وعرشاني جنوب سقطرى، ضمن مشروع لإنشاء 52 وحدة، وذلك للمساهمة في توفير مساكن آمنة وآدمية، تشتمل على الخدمات الأساسية لأهالي المنطقتين، وسط إشادات من المواطنين بالجهود الإنسانية لمؤسسة خليفة الإماراتية في تعزيز حالة الاستقرار بالأرخبيل.
كما تواصل المؤسسة ذاتها جهود بناء مدرسة للتعليم الأساسي ووحدة صحية بالحورهر في الشريط الساحلي الجنوبي بسقطرى، وتحرص المؤسسة على توفير الخدمات الأساسية لأهالي الجزيرة خاصة في المناطق الريفية التي بحاجة لمثل هذه الخدمات الضرورية.