“الواقع الجديد” الأثنين 11 أكتوبر 2021 / خاص
يعد وادي وصحراء حضرموت من المناطق التي تشهد مسلسل دموي وانفلات امني غير مبرر حيث يتهم السواد الأعظم الحضرمي القوات العسكرية الشمالية التابعه للمنطقه العسكرية الاولى بتسهيل كل ما يراق من دماء والذي راح ضحيته كثير من مواطني وسكان وادي وصحراء حضرموت الذين يطالبوا بعودة الامن والاستقرار الذي غاب منذ دخول هذه الجحافل العسكرية التابعه لجنرال الحرب علي محسن الاحمر. حيث كان من المفترض ان تتوجه هذه القوات الى الشمال لمواجهة المليشيات الحوثية، بحكم ان جل منتسبيها من المحافظات الشمالية التي تحتلها المليشيات الحوثية.
وإزاء كل هذه المنعطفات ومسلسل القتل شبه اليومي الذي يعيشه سكان وادي وصحراء حضرموت، تعالت المطالبات والمناشدات برحيل هذه المليشيات العسكرية التي باتت تشكل عجز وفشل في ضبط زمام الأمن بمديريات ومناطق وادي وصحراء حضرموت، التي تتواجد فيه ترسانه عسكرية مدججه بالسلاح لا تقوم بضبط الأمن او ملاحقة الجناة والقبض عليهم، حيث ضاق ذرعاً المواطن الحضرمي من سوء هذه الاوضاع الامنية التي أنهكت تفكيره وجعلته خائف من ان يتم اغتياله.
واطلق عدد كبير من الحضارم اكثر من هاشتاق يدعو الى رحيل هذه المليشيات العسكرية عن المحافظة وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها وفقاً للإرادة الشعبية الحضرميه المطالبه برحيل هذه المليشيات التي كان من المفترض تواجدها بالشمال للتصدي للمشروع الحوثي الايراني بالمنطقه.
غير ان تحقيق جميع هذه المناشدات والمطالبات ظلت حبيسة اللحظة ودون اي جدوى او حلول في الافق او استبدال هذه المليشيات بقوات حضرمية بعد ان اثبتت قوات النخبه الحضرمية نجاحها الامني بمديريات ساحل حضرموت وخاصة بعد تحريره من التنظيمات الارهابية في الرابع والعشرين من إبريل والذي بات يشكل علامة فارقه في تاريخ حضرموت كُتب بماء الذهب وستدونه الاجيال وتحتفل به مطلع كل سنة كرمز للنضال الحضرمي وللتعبير عن مدى السعاده التي حققها ابناء حضرموت بعد تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الارهابي، وفقا للإرادة الحضرميه التي كانت مسلوبة القرار والثروة منذ احتلال الجنوب في حرب صيف 1994م من قبل المليشيات القادمة من الشمال والتي كفرت أبناء حضرموت و الجنوب عبر فتاوي ظاله من اشخاص مرتبطين بالتنظيمات الارهابية تم استقدامهم من افغانستان وباكستان تحت مسمى الافغان العرب.