“الواقع الجديد” الخميس 7 أكتوبر 2021م/ متابعات
أكدت لجنة في الكونغرس الأمريكي، اليوم، أن شركات الرئيس السابق دونالد ترامب حاولت إخفاء مدفوعات بملايين الدولارات من حكومات أجنبية دخلت عبر فندقه في وسط العاصمة واشنطن.
وقالت لجنة الرقابة والإصلاح بمجلس النواب إن سجلات الفنادق تثير تساؤلات «مقلقة» حول فندق ترامب إنترناشونال، الواقع في مبنى تاريخي تستأجره منظمة ترامب من الحكومة الاتحادية.
كان الفندق نقطة تجمع شهيرة لأنصار ترامب وكبار الشخصيات الأجنبية ورفاقه الجمهوريين خلال رئاسته للولايات المتحدة.
وأفادت اللجنة، التي يهيمن عليها الديمقراطيون، بأن ترامب أورد تقارير عن أن الفندق حقق له مكاسب تزيد قيمتها على 150 مليون دولار خلال وجوده في المنصب، لكنه في واقع الأمر خسر أكثر من 70 مليون دولار.
واكتشفت اللجنة أن الفندق حصل على أكثر من 3.7 ملايين دولار في شكل مدفوعات من حكومات أجنبية، أي ما يعادل تقريباً أكثر من 7400 ليلة إقامة، ما يثير احتمالات حدوث استفادة من المنصب فيما يطلَق عليه تضارب المصالح.
ويحظر الدستور الأمريكي على الرئيس الحصول على مدفوعات أو «مكافآت» من حكومات أجنبية.
وقالت اللجنة إن الفندق أعطى قسماً من هذه الأموال للحكومة الأمريكية، لكنه لم يقدم تفاصيل حولها إلى إدارة الخدمات العامة، وهي وكالة تدير الممتلكات الاتحادية. ودفع محامو ترامب بأن امتلاكه الفندق لا تشوبه شبهة انتهاك للبنود الدستورية.
ولم يردَّ متحدث باسم منظمة ترامب بشكل فوري على طلب للتعليق، كما لم تردَّ إدارة الخدمات العامة.
ويقول الديمقراطيون في الكونغرس إن إدارة الخدمات العامة كانت تسد الطريق أمام تحقيقهم في أعمال ترامب عندما كان في المنصب.
وتوصلت اللجنة أيضاً إلى أن ترامب نقل ملايين الدولارات عبر شركات أخرى، ما يعقِّد المسألة أمام إدارة الخدمات العامة، ويضعف قدرتها على إنفاذ الأحكام التي كانت تمنعه من جني الأرباح من الفندق.
وتبيَّن للجنة كذلك أنه أخفى ديوناً عندما قدَّم العطاء لاستخدام العقار في 2011