“الواقع الجديد” الثلاثاء 5 أكتوبر 2021م/ خاص
حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار هبوط قيمة العملة المحلية في اليمن، يزيد من تفاقم أزمة الجوع ويرفع أسعار السلع الغذائية إلى المثلين.
وقال ديفيد غريسلي، الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن “انخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع الأسعار يؤدي إلى تفاقم الجوع في اليمن”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى الحفاظ على الاستجابة الإنسانية ومنع الناس من الوقوع في مجاعة أو سوء التغذية الحاد”.
وقال مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن في تقرير إن “أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنحو 60 بالمئة في بعض أجزاء اليمن منذ بداية العام الجاري، مدفوعة بانهيار الريال اليمني الذي وصل إلى أكثر من 1200 للدولار الواحد وتكثيف الاستهلاك الغذائي غير الكافي بالفعل”.
وذكر أن “الغذاء في محافظات الجنوب الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، صار باهظ الثمن بانخفاض الريال بنسبة 40 بالمئة تقريبا مقابل الدولار الأمريكي في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021، متجاوزا ألف ريال للمرة الأولى اعتبارا من يوليو تموز الماضي، قبل أن يتجاوز 1200 ريال للدولار في نهاية سبتمبر أيلول”.
وأشار إلى أن “الاستهلاك الغذائي غير الكافي تجاوز الآن الـ 45 بالمئة في المناطق الجنوبية أيضا”.
واعتبر أن “انخفاض قيمة الريال يجعل من الصعب بشكل كبير على عامة الناس توفير الغذاء الأساسي، خصوصا في ظل اضطرابات السوق المستمرة خلال الصراع الممتد منذ ما يزيد على سبع سنوات ونزوح نحو أربعة ملايين شخص وتأثير كورونا”