الواقع الجديد” الأثنين 30 اغسطس 2021 / خاص
اظهر الاستهداف الارهابي الذي حدث بمعسكر العند صباح الاحد عن عمل لوجستي واستخباراتي مزدوج ادى لتنفيذ الاستهداف من قبل مليشيات الحوثي الارهابية وبالتنسيق مع اطراف جماعة الاخوان.
وكشف العمل الاجرامي انه ما كان ليحدث لولا تساهل ومعلومات قدمها طرف داخل الشرعية يرفض عملية اعادة تنظيم وتجنيد اللواء الثالث عمالقة الذي حاول قيادات اخوان ان يشتتوا قوته. فالاستهداف الحوثي لم يتم اثناء عرض عسكري او طابور صباحي مثلما روج البعض ولكنه تم استهداف عنابر الجنود الذي تم استدعائهم للتحضير بعد عملية انشقاق قام بها شخص يدعى ( ابو عيشه) حيث انشق وقام بنقل مجاميع من اتباعه الى احد معسكرات الاخوان في تعز.
وخلال شعور جماعة الاخوان ان الجنود بالعند الذين تم استدعائهم لغرض التحضير واعادة تنظيم قوة اللواء الثالث عمالقة. وان الجنود الذين كانوا تابعين للمدعو ( ابو عيشه) اصبحوا خارج قوة اللواء قاموا بتدبير عملية الاستهداف بالتنسيق مع الحوثي.
وكشف تقرير اولي حول العمل الاجرامي ان مليشيا الحوثي تلقت معلومات كاملة من التيار المنشق عن اللواء الثالث التابع ( لابو عيشه) المتواجد في احد معسكرات الاخوان بتعز.
وحملت المعلومات التي تلقتها مليشيا الحوثي تفاصيل اماكن العنابر ومبيت الجنود كما ذهب التقرير الى امكانية (زرع شرايح) موجهة للصواريخ الحوثية التي استهدفت جنود اللواء الثالث عمالقة. واكد التقرير ان الجنود المستهدفين هم يتبعون القائد ابو زرعة المحرمي وتحت قيادة اللواء الثالث عمالقة بقيادة ( ابو حرب) ويرفضون الانشقاق الاخواني الذي قاده المدعو ( ابو عيشه) .
وعلى ضوء التقرير تؤكد الشواهد ان الاستهداف كان مبيت له ومدروس بتنسيق حوثي اخواني كامل خاصة وان عملية اعادة تنظيم اللواء الثالث عمالقة اظهر ان الجماعة المنشقة بقيادة ( ابو عيشه) هم جماعة قليلة وتتواجد في تعز ولا ثقل لها ولا تاثير على مكانة وقدرات اللواء الثالث عمالقة.
واتهم ناشطون ومراقبون الاخوان بتدبير الحادث ومد الحوثيين بالمعلومات لاستهداف اللواء الثالث عمالقة وتقديم الجنود ضحية لنزوات اخوانية وتنسيقهم مع الحوثي لتنفيذ الاستهداف الاجرامي الشنيع الذي راح ضحيته 150 بين شهيد وجريح.
واكد الناشطون والمراقبون ان الجماعة الاخوانية تخترق تيار سلفي متواجد داخل الوية العمالقة وتريد استهداف الوية العمالقة وقائدها العام الذي استطاع بحكمته وقدرته القيادية على هزيمة مليشيا الحوثي والوصول الى مدينة وميناء الحديدة لولا خيانة اخرى وجهتها الشرعية للعمالقة بقبولها ( اتفاق ستوكهولم). بالاضافة لشن حملات اعلامية اخوانية لاستهداف القائد ابو زرعة الذي يعمل على الحفاظ على قوات العمالقة وتماسكها وحمايتها من الاستهداف ومخططات جماعة الاخوان التي تعتبر الوجه الاخر لمليشيا الحوثي.
ودأبت جماعة الاخوان للتنسيق مع مليشيا الحوثي عدة مرات لاستهداف قيادات عسكرية جنوبية ومعسكرات جنوبية. وهو دأب ياتي ضمن مسلسل الخيانات التي تقوم بها جماعة الاخوان لخدمة مليشيا الحوثي والتنسيق معها لضرب المعسكرات والقيادات والجنود الجنوبيين.
ولخيانات الاخوان مسلسل طويل داخل جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي حيث تقوم الجماعة الاخوانية بتسليم اسلحة معسكرات بكاملها لمليشيا الحوثي والانسحاب منها ومن محافظات ومناطق باكملها وهذا امر معروف منذ بداية الحرب ولا يخفى على احد.