“الواقع الجديد” الأثنين 23 اغسطس 2021 / متابعات
عبر مواطنون في محافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الأحد، عن تقديرهم للأدوار التنموية والإغاثية والإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في الأرخبيل، في لافته عرفان وتقدير للموقف الإمارات الإنساني في الجزيرة الهادئة، بعد أن استطاعت المنظمات الإغاثية الإماراتية أن تحاصر الأزمات والمشكلات التي تعرض لها الأرخبيل قبل تطهيره من مليشيات الإخوان الإرهابية.
ورفع أبناء الجهيني في مركز قبهتن، غرب سقطرى، خلال الفعالية الشعبية، لافتات تعبر عن شكرهم وتقديرهم للجهود الإماراتية، وألقى عدد من المشاركين في الوقفة أشعار عن الإرث الإنساني والإغاثي للشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، وجهود أبنائه في استكمال رحلة العطاء في كافة المجالات الخدمية والتنموية والاجتماعية والثقافية.
يحفظ أبناء الجنوب الجميل لدولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تبخل بتقديم كل ما هو يخفف أوجاع المواطنين الأبرياء ويهون عليهم صعوبات الواقع المعيشي المأزوم الذين يواجهونه، ما يجعل هناك حفاوة بالغة بالجهود الإنسانية والتنموية الفاعلة، كما أن هناك تقدير وعرفان بالجهود العسكرية والأمنية التي قدمتها دولة الإمارات في أثناء تحرير المحافظات الجنوبية من المليشيات الحوثية الإرهابية وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى.
بالنظر إلى أرخبيل سقطرى، فإن دولة الإمارات استطاعت أن تساهم في بناء الأرخبيل من جديد بعد مرور عام على تطهيره من سلطة الإخوان الغاشمة، ومنذ ذلك الحين لعبت دوراً مهمًا في تقديم الدعم اللازم إلى الخدمات العامة التي كانت بحاجة لانتشالها من الفساد والتردي الذي أصابها بفعل جرائم مليشيات الشرعية، وهو ما انعكس على القوافل التي نظمتها دولة الإمارات لدعم المؤسسات التعليمية والصحية إلى جانب هيئات المياه والكهرباء، وتدخلها الفاعل لمنع حدوث أزمات وقود حاولت الشرعية الإخوانية افتعالها مؤخراً.
وكذلك فإن دولة الإمارات ساهمت في العديد من المشروعات التنموية التي بدأت عوائدها يشعر أبناء الأرخبيل، والتي يعد أبرزها تطوير وتأهيل مطار سقطرى وتجهيزه لاستقبال الوفود السياحية التي عادت مرة أخرى بعد أن حل الاستقرار في الجزيرة التي عرفت بأنها هادئة، بالإضافة إلى تأهيل وتطوير ميناء سقطرى عبر إضافة رصيف بحري بطول 90 مترا وزيادة الغاطس لعمق 4.5 متر لإرساء السفن الكبيرة، إضافة لبناء محطات للطاقة الشمسية.
تأتي الفعالية الشعبية الداعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في توقيت مهم للغاية إذ يشهد الأرخبيل مؤامرات عديدة من جانب قوى الشر التي تحاول بث الشائعات من جانب وتحرك خلاياها النائمة من أجل خلق بؤرة توتر من الممكن أن تشكل تهديداً أمنيًا لحالة الاستقرار الحالة التي نجح المجلس الانتقالي الجنوبي في فرضها.
أدرك الانتقالي خطورة هذه المؤامرات، قرر الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي تعيين مستشارًا لرئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في سقطرى، وتعيين أحمد سعيد سالم القدومي، مستشارًا لرئيس الهيئة في الأرخبيل.
وكذلك تسلم العميد علي محمد الدكسمي، صباح اليوم الأحد، مهامه رسميًا مديرًا لأمن سقطرى، من سلفه العميد أحمد سعد القدومي، في حضور رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بسقطرى، رأفت الثقلي.
ودعا الثقلي القيادة الأمنية الجديدة إلى فرض هيبة دولة الجنوب، وتعزيز دعائم الأمن ورفع اليقظة والحذر وردع محاولات المساس بالأمن وزعزعة الاستقرار والسكينة العامة