الجمعة , 15 نوفمبر 2024
fd5f5929-9a87-4521-804a-a60da129897b.jpg

منصور صالح : منذ الاحتلال شهد الجنوب تدميرا لمؤسساته وزيادة معاناة شعبه ونهب ثرواته وإفشاء الفساد

“الواقع الجديد” الأحد 22 اغسطس 2021 / متابعات

قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح؛ “للأسف، منذ احتلال الجنوب، عام 1994، وكلّ الإجراءات المتخذة في الجنوب صبّت في اتجاه استهداف شعبنا وتدمير مؤسساته، ومنها ميناء عدن، الذي كان في منتصف القرن الماضي يصنّف كثاني أهم ميناء في العالم.

واضاف في تصريحات صحفية”هذه الممارسات ما تزال مستمرة ومتواترة في تدمير الجنوب وزيادة معاناة شعبه ونهب ثرواته وإفشاء الفساد في مؤسساته، وهذا الوضع، للأسف، ستستمر انعكاساته على شعبنا طويلاً، ولن ينصلح إلا باستعادة دولة الجنوب وبنائه. وشعبنا اليوم يعاني في كلّ جوانب حياته؛ الخدمات الأساسية معدومة، ويتمّ تعطيلها بتوجيهات رسمية، ومنتسبو القوات المسلحة والأمن الجنوبي دون رواتب منذ ثمانية أشهر، وانهيار العملة مستمر، والأسعار وصلت إلى مستوى لم يعد المواطن معه قادراً على تأمين متطلبات معيشته اليومية.

وأكّد صالح؛ أنّ حزب الإصلاح الإخواني يستهدف التفاف شعب الجنوب حول المجلس الانتقالي، لاستعادة دولة الجنوب، عبر حرب الخدمات التي تستهدف قوت الناس اليومي، ورغم ذلك فشعب الجنوب صامد في وجه الإخوان.

كما أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن ما جاء في تصريحات، هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس يصب في اتجاه “تأكيد تمسك الانتقالي ومن خلفه شعب الجنوب، بهدف الاستقلال وبناء الدولة الفيدرالية المنشودة، وهو هدف قدم لأجله شعبنا آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين”.

وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك”، السبت، أن نائب الرئيس أرسل من خلال هذه التصريحات رسائل مهمة، طالما حرص المجلس على إيصالها للعالم، وهي رغبة الجنوبيين في عودة دولتهم للمجتمع الدولي، كعضو في كل المنظمات الدولية، وكدولة شريك مع العالم في النضال من أجل السلام، والحرية، ومكافحة الإرهاب والتطرف بكل صوره وأشكاله.

وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية، نؤكد بأن تصريحات وتحركات المجلس الانتقالي، وقيادته ليست موجهة ضد أحد، بقدر ما هي تأكيد على حتمية انتصار قضية شعبنا، وإنهاء الاحتلال، فهذه القضية وكما قال نائب رئيس المجلس “قضية مصيرية للشعب الجنوبي لا رجوع عن ذلك ولا حل نهائي لمشاكل اليمن إلا بذلك”.

وأوضح صالح، ما نأمله هو أن تلتقط كل القوى المؤثرة في الساحة اليمنية، وكذا الأشقاء في الإقليم وكل مكونات المجتمع الدولي، تلك الإشارات والرسائل، وتدرك أهمية اختصار الوقت، والتقليل من تكلفة استعادة الجنوبيين لدولتهم، فهي آتية آتية لا ريب، ولا تراجع عن هذا الهدف، ونأمل ألا نكون مضطرين لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل ذلك بسبب إصرار وتعنت القوى اليمنية المصرة على إبقاء احتلالها للجنوب، تحت مسمى الوحدة التي لم تعد موجودة إلا في الإعلام.

وقال صالح، أما ما يتعلق بعلاقتنا بالقوى الجنوبية، وقلوبنا مفتوحة للجميع، ونحن حريصين على وحدة الصف الجنوبي من خلال التوافق على قواسم مشتركة يكون الجنوب هو الأساس فيها.
ولفت إلى أن المجلس حين دعا للحوار، إنما دعا كل الجنوبيين للتوافق حول المستقبل الجنوبي وشكل الدولة، ونظامها وإدارتها وتعزيز فرص المشاركة للجميع في بناء وإدارة الدولة، وتضمين ذلك في دستور الدولة القائمة.

وأكد مجددا، أن المجلس الانتقالي يمد يديه للجميع رغبة في تجاوز الماضي والانطلاق نحو المستقبل، والاستفادة من كل الإمكانات المادية والبشرية الموجودة، وكذا الاستفادة من تجارب والشعوب التي عاشت وضعا مشابها لوضعنا، وتمكنت من تجاوزه.
وقال نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، أمس الجمعة، إن استقلال جنوب البلاد وحصوله على عضوية كاملة في المنظمات الدولية، هو أمر لا عدول عنه إذ يشكل قضية مصيرية لسكان البلاد.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.