“الواقع الجديد” الثلاثاء 10 اغسطس 2021 / خاص
يكثَف المجلس الانتقالي الجنوبي عبر أجهزته الأمنية والعسكرية جهوده للتعامل مع الأخطار التي تتعرض لها محافظة أبين في تلك الأثناء، إذ تواجه المحافظة عدوان ثلاثي من جانب من مليشيات الإخوان التابعة للشرعية الإخوانية، والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معها وعلى رأسها تنظيم القاعدة، إلى جانب المليشيات الحوثية الإرهابية.
يهدف التحالف الثلاثي تحويل المحافظة لبؤرة فوضى تجعل هناك ثقوب من الممكن أن العناصر الإرهابية لاختراق العاصمة عدن، وهو أمر يدركه جيداً المجلس الانتقالي الذي يولي اهتماماً بتجهيز القوات الأمنية في مديرية رصد بالقرب من يافع على حدود محافظة البيضاء الشمالية لصد أي هجمات حوثية.
استعرضت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية رصد، بمحافظة أبين، خلال اجتماعها اليوم الاثنين، التطورات العسكرية على حدود يافع مع محافظة البيضاء الشمالية.
وشددت في اجتماعها الأول لشهر أغسطس الجاري، على مواجهة أي أعمال عدائية من مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه حدود مديرية يافع سباح، وقررت إعداد برنامج لدعم الجبهة، مطالبة عموم الجماهير بالاستعداد إلى أي طارئ للدفاع عن حدود الجنوب وشعبه الصامد.
وكذلك فإن الانتقالي دعم قوات اللواء 15 صاعقة وهو ضمن وحدات القوات المسلحة الجنوبية في المحافظة بالدفعة الأولى من العام التدريبي الحالي ليشكل إضافة جديدة في مواجهة الممارسات الإرهابية للشرعية الإخوانية التي تضاعف من تنسيقها مع عدد من التنظيمات الإرهابية التي زجت بها من المحافظات الشمالية إلى الجنوب.
وتمكنت قوات مكافحة الإرهاب بالحزام الأمني في المحفد مؤخراً من القضاء على القيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي المدعو صالح أحمد السامل في كمين بمنطقة ضيقة، وهو شكل انتصارا استخباراتيًا مهماً لقوات الحزام الأمني في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
نجحت بسالة القوات المسلحة الجنوبية وقوات الحزام الأمني في الحد من خطر تحالف ثلاثي الشر، فلم تتمكن العناصر المدعومة من إيران من اختراق المحافظة التي ظلت عصية عليها ولم تحقق فيها أي تقدم يذكر، وتجهض الأجهزة الأمنية الجنوبية كثير من العمليات الإرهابية التي تستهدف الأبرياء وتكون بتنسيق من التنظيمات الإرهابية والشرعية الإخوانية.
يرى مراقبون أن الانتقالي يتعامل مع الحروب التي تشنها أطراف معادية على أبين ليس فقط من خلال الجهود الأمنية والعسكرية، بل أن وحداته المحلية تلعب دور مهم في التخفيف من آثار الأوضاع المعيشية والخدمية الصعبة في المحافظة التي تشكل هدفًا استراتيجيا بالنسبة لهذه الأطراف، كما أنه يفضح المؤامرات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة الإخوان الإرهابية لخلق حالة من الفوضى بالمحافظة.
واتهمت قيادة الحزام الأمني في مديرية لودر، إدارة أمن أبين، بالدفاع عن مجموعة من الخاطفين والجناة، بمزاعم كيدية وكاذبة، مشيرة إلى أنه يقوم بتحريف الحقيقة بما ينسجم مع نهج العناصر الأمنية التابعة للعناصر الإرهابية في لودر
وكان من نتيجة التنسيق بين الشرعية الإخوانية والتنظيمات الإرهابية، إعلان تنظيم إرهابي يدعى (أنصار المهدي)، يتزعمه التكفيري المدعو فادي جواس، الحرب على المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية.
وكشف مصدر أمني عن اتخاذ التنظيم الإرهابي من مديرية مودية تمركزًا له، مشيرة إلى أنها تتردد على معسكر عكد، حيث تتمركز قوات اللواء الثالث حماية رئاسية التابعة لمليشيات الشرعية الإخوانية، مشيراً إلى أنه يتلقى تدريبات في المعسكر استعدادًا لتنفيذ أعمال إرهابية.