“الواقع الجديد” الخميس 22 يوليو 2021 / متابعات
عقب إعلان أمير قطر مساء أمس عن تخصيص 100 مليون دولار كدعم جديد لليمن، تساءل ناشطون على منصات التواصل الإجتماعي، الى اين سيذهب هذا الدعم واوجه صرفه والجهات المستفيدة منه؟
وكانت وكالة الأنباء القطرية نشرت خبرا عن تخصيص الامير تميم مبلغ 100 مليون دولار دعما لجهود برنامج الأغذية العالمي في اليمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة من أجل دعم الأمن الغذائي ودرء المجاعة في اليمن، ومساعدة برامج الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية العاجلة للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية هناك.
ويأتي الاعلان قبل يوم واحد من لقاء وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن مع نظيره القطري في واشنطن.
وأعرب عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين اليمنيين على منصات التواصل الإجتماعي عن توجسهم من ذلك الدعم، لاسيما وأن قطر معروفة بدعمها وتمويلها لجماعة الإخوان التي يعد حزب الإصلاح جناحها السياسي في اليمن، في سبيل تنفيذ أجنداتها السياسية المشبوهة المعادية للتحالف العربي و للعرب والمسلمين.
كما يأتي ذلك الدعم القطري الجديد متزامنا مع تحركات وتحشيدات إخوانية في عدد من المحافظات الجنوبية، وما يدور من انباء عن إتفاق سري أبرمه حزب الإصلاح مع الحوثيين بشأن إعادة سيطرة الحوثيين على مناطق حررتها المقاومة والقبائل والعمالقة في محافظة البيضاء، والتوغل جنوبا وغربا نحو محافظة شبوة عبر بيحان والى أبين عبر شقرة ، وذلك مقابل محافظة مأرب.
ويرى مراقبون ومحللون سياسيون وحقوقيون أن معظم مكاتب وفروع المنظمات الدولية الخاصة باعمال الاغاثة والمساعدة العاملة في اليمن، يديرها حزب الاصلاح الاخواني في المحافظات المحررة، فيما يديرها الحوثيين في مناطقهم، ومعظم تلك المنظمات والجمعيات متورطة في عمليات تجسس وتمويل تنظيمات وجماعات متشددة، وهو الامر الذي كشفه الكثير من المسؤولين اليمنيين في وقت سابق، منهم وزراء ومدراء عموم وزارات معنية بهذا الجانب مثل وزارتي التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الشؤون الإجتماعية والعمل.