“الواقع الجديد” الخميس 22 يوليو 2021 /متابعات
قال الشيخ لحمر علي لسود العولقي إن المرحلة هذه صعبة ومعقدة وشعبنا كان وما يزال سندا قوياً لم تؤثر فيه كل الحروب العسكرية والخدمية.
وأكد الشيخ لحمر إن المرحلة تتطلب تكاتفا وطنيا بعيدا عن التفكير في المكاسب، فهذه مرحلة الموت والتضحية وليست مرحلة التفكير في المكسب.
وقال في رسالة في رسالة بعثها الى قيادة المجلس الانتقالي : من أراد الجنوب عليه ان يكون مستعدا للموت، ومن أراد الحياة طلب الموت
وجاء في الرسالة :
“السيد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، السيد نائب الرئيس القائد هاني بن بريك، السيد اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، السيد أحمد حامد لملس الأمين العام، (حفظكم الله جميعاً)، أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى شعبنا في الجنوب الحر والصابي بأسمى آيات التهاني والتبريكات، بحلول عيد الأضحى المبارك سائلا الله عز وجل أن يمن عليكم بالعافية وتقبل الله منكم.
إن هذه المناسبة الدينية العظيمة تأتي في ظل متغيرات جمة جميعها تؤكد على ان قضية وطننا قد أصبحت في مرحلة متقدمة ولم يتبق الا القليل لنيل هذا الشعب كافة حقوقه السياسية والاقتصادية وحقه في العيش الكريم، والمتمثلة في استعادة دولته على كامل ترابها الوطني.
إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة نتذكر قوافل كبيرة من الشهداء الأبطال الذين وهبوا ارواحهم فداء لتراب هذا الوطني المعطاء بالتضحية والفداء، فلولاهم لما وصلت قضيتنا الى هذه المرحلة المتقدمة.
نحتفل بهذه المناسبة العظيمة لنؤكد لشهداء الوطن ونجدد لهم العهد باننا على الدرب ولن نحيد عن الهدف الذي اختطه الشهداء بدمائهم الزكية.
سيادة الرئيس، الاخوة القادة
إن المرحلة هذه صعبة ومعقدة وشعبنا كان وما يزال سندا قوياً لم تؤثر فيه كل الحروب العسكرية والخدمية وقطع الكهرباء والمياه والمرتبات، وظل صابرا محتسبا ومؤمنا بالله العلي القدير ان النصر سيكون حليفه في نهاية المطاف، وسيخسر دعاة الحرب ولصوص الثروات وسيرحلون كما رحل من سبقهم من قوى الاحتلال.
إن المرحلة تتطلب تكاتفا وطنيا بعيدا عن التفكير في المكاسب، فهذه مرحلة الموت والتضحية وليست مرحلة التفكير في المكسب، فمن أراد الجنوب عليه ان يكون مسعدا للموت، ومن أراد الحياة طلب الموت.
نشدد على قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد، ان تعمل بوتيرة عالية وان تضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، فهذا الشعب الصابر له الحق في العيش الكريم، وهذا لن يتحقق الا متى ما وجدت القبضة الحديدة لردع كل من يحاول سلب هذا الشعب حقوقه.
اننا لسنا دعاة مناصب ومكاسب، ولكن نؤكد على ان المرحلة تتطلب الانفتاح على كل القوى السياسية والقبلية والمدنية والتفكير خارج الصندوق، بما يضمن للجنوب حريته واستقلاله، ونؤكد على أهمية الإسراع في انطلاق المرحلة الثانية من الحوار الجنوبي الوطني، وسنكون داعمين من موقعنا القبلي والسياسي، لتطمين كل القوى السياسية التي تضررت من المراحل السابقة، من سلاطين ومشايخ، فالجنوب للجميع ويجب ان يكون حضنا للجميع بعيداً عن أي اقصاء او تهميش.
اسأل الله تعالى ان يوفق الجميع لما فيه الخير لهذا الوطن ولشعبه الحر الصابر والمكافح.
وكل عام وانتم بخير”.