“الواقع الجديد” الإثنين 12 يوليو 2021 / متابعات
ضاعفت مليشيات اخوان شبوة من انتهاكاتها بحق أملاك المواطنين في محافظة شبوة، وعملت على فرض سيطرتها بالقوة على عدد من الأراضي والممتلكات المسجلة باسم أبناء المحافظة، في الوقت الذي تقوم فيه بدفع عناصرها الإرهابية لترك محافظات الشمال والتوجه جنوبًا، ما يبرهن على وجود مخططات تستهدف تغيير هوية المحافظة الواقعة تحت هيمنة سلطة الإخوان.
تعدت مليشيات الإخوان، اليوم الأحد، على أملاك أسرة آل معيض خليفة في منطقة الشعب السوداء بمديرية عتق واستحدث نجل قائد محور عتق التابع لمليشيات الشرعية الإخوانية، المدعو هاشم عزيز العتقي ولشقم حديج الباراسي وآخرين، بحسب بلاغ الأسرة للنيابة العامة، إنشاءات في مخطط أرض خاصة بها
واتهم البلاغ عناصر المليشيات الإخوانية، بالاعتداء على اثنين من أبناء الأسرة، بالسلاح، قبل اعتقالهم، وإيداعهم سجن شرطة عتق، وطالبت الأسرة القضاء بحماية ممتلكات المواطنين، ووقف اعتداءات مليشيات الشرعية الإخوانية على أراضي المواطنين، ومحاسبتها.
تتكرر الواقعة التي شهدتها مديرية عتق اليوم مرات عديدة دون أن يكون هناك أي تدخلات قضائية من الممكن أن تنصف أصحاب الأراضي، وتتعامل الشرعية مع أصحابها بالقوة الغاشمة عبر العناصر الإرهابية التي تجندها ضمن صفوفها، وهو ما يشكل أحد أخطر الانتهاكات التي تتعرض لها المحافظة لأنها تستهدف إحداث تغيير ديموغرافي في بينة المحافظة لصالح مليشيات شمالية موالية لها.
يرى مراقبون أن إستراتيجية الاخوان دائما ما يجري تطبيقها من جانب المليشيات الإرهابية التي تحاول أن تفرض وجودها في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح، وهو أمر أقدمت عليه مليشيات إيران وتركيا في مناطق عربية عديدة سيطرت عليها خلال السنوات التي تلت ثورات الربيع العربي، وتعد سوريا النموذج الأبرز لتلك الجريمة.
وتقود عصابات تتزعمها قيادات إخوانية عمليات تجريف واستيلاء على أراضي الأوقاف والمواطنين والمستثمرين، بالتواطؤ مع السلطة المحلية الإخوانية في المحافظة بقيادة المدعو محمد عديو.
يبرهن تصرف الاخوان على أنها قوة احتلال غاشمة لا فرق بينها وبين المليشيات الإرهابية التي تقوم بنفس هذه الممارسات، فهي تدرك أن وجودها في الجنوب ليس على أرضية صلبة وأنه من السهل اقتلاع جذورها في أي لحظة، تحديداً بعد أن انتفضت شبوة ضد جرائمها، ما يؤشر على أنها قد تتوسع في مثل هذه الجرائم مستقبلاً.
يشكل الاعتداء على أراضي الجنوب جريمة تمارسها سلطة الإخوان في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وما يفعله بن عديو في شبوة يكرره المدعو أحمد تركي في لحج، غير أن ما يشكل حائط صد أمام هذه الجرائم أن أبناء الجنوب يستبسلون في الدفاع عن مقدراتهم، وأن محاولات الشرعية على مدار سنوات طويلة لن تفضي إلى شيء وتبقى كما هي منبوذة في الجنوب من دون أن يكون لديها قاعدة شعبية تساند ممارساتها الاحتلالية.
تقوم مليشيات الشرعية لسرقة الأراضي ضمن مخططاتها الساعية لتسليم محافظات الشمال إلى المليشيات الحوثية ونقل الموالين لها إلى محافظات الجنوب، وهو ما يؤكد على أن هذه الجرائم لا تنفصل عن التصعيد العسكري الذي تقوم به بحق أبناء الجنوب لخدمة العناصر المدعومة من إيران.