“الواقع الجديد” الأربعاء 30 يونيو 2021 / خاص
فيما تخوض قبائل مأرب معارك ضارية لصد مساعي تمدد المليشيات الحوثية للسيطرة على المحافظة، يحاول تنظيم الإخوان السطو على المكاسب التي تحققها القبائل على الأرض.
فمع كل عملية نوعية وإنجاز عسكري يحققه رجال القبائل في مأرب، تحاول الشرعية، عبر أبواقها الإعلامية، نسبة هذه العملية إلى نفسها، وذلك على الرغم من عديد الاتهامات التي توجه إليها بأنها تخلت عن القبائل في أتون هذه المواجهة الملتهبة مع الحوثيين.
الإعلام الإخواني، سواء المواقع الإلكترونية أو صفحات السياسيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تعمل على ترويج إدعاءات بأن ما يسمونه “الجيش الوطني” يحرز تقدمًا في المواجهات، بينما واقع الحال يشير إلى غير ذلك، إذ أن الشرعية تحجم عن خوض هذه المواجهات، وتعمل على الزج بعناصرها صوب الجنوب، في عمليات تحشيد تتضمن الكثير من عناصر التنظيمات الإرهابية المرتبطة ولاء وفكرًا بتنظيم الإخوان.
جبهة مأرب طالتها ثلاث عمليات عسكرية حوثية موسعة، الأولى كانت في مارس 2015، والثانية في مطلع 2020، والثالثة – المستمرة حتى الآن – منذ فبراير الماضي.
وفي كل هذه المواجهات، عملت الشرعية على ترك قبائل مأرب في مواجهة حشود الحوثيين التي يتم استقدامها من محافظة البيضاء، وعلى وجه التحديد بذلت قبائل مراد وعبيدة والجدعان وبني عبد وبني جبر جهودًا ضخمة من أجل وقف مساعي التمدد الحوثية.
واستطاعت قبائل مأرب، بدعم من قِبل التحالف العربي، عرقلة تمدد المليشيات الحوثية التي تحشد أعدادًا مهولة من أجل حسم هذه المعركة، إلا أن تمرس رجال القبائل على أكثر من عشرة محاور يقف سدا منيعًا في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران.
وعلى الرغم من أن محافظة مأرب هي آخر رقعة جغرافية تسيطر عليها الشرعية في اليمن، إلا أن الشرعية تخاذلت عن مواجهة الحوثيين هناك، في سيناريو من التآمر يشبه ما حدث على مدار السنوات الماضية في الجوف ونهم والبيضاء وغيرها من المواقع التي سلمتها مليشيا الإخوان للحوثيين.
اللافت للانتباه أن محافظة مأرب بها الكثير من المواقع العسكرية التابعة للشرعية، مثل مقر وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان والعشرات من الألوية العسكرية، ما يعني بكل تأكيد أن هذه المحافظة بها أكبر عدد من القوات، على الأقل لتأمين هذه المواقع والمقرات العسكرية، لكن مليشيا حزب الإصلاح الإخواني عزفت عن خوض هذه الحرب، ما مكّن الحوثيين من تحقيق تقدم على الأرض، لكنهم اصطدموا برجال القبائل.
ولطالما حاول الحوثيون منع رجال القبائل من خوض هذه المعركة، وسبق أن انخرطت قيادات بارزة بالمليشيات، في تواصل هاتفي مع قيادات القبائل لإقناعهم بالعدول عن هذه المواجهة.
وضمن مساعي الحوثيين في هذا الغرض، شكلت المليشيات قبل أشهر فرقًا مشتركة مما يُسمى بـ”جهاز المخابرات” وأسمت هذه الفرق بـ”مصلحة شؤون القبائل”، ومهتمها إقناع رجال القبائل بعدم خوض معركة مأرب، لكن مساعي المليشيات باءت جميعها بالفشل الذريع.
وبعد شهر من إطلاق العملية العسكرية، أي في مارس الماضي، عقدت المليشيات لقاءات مع زعماء القبائل عبر كبار قياداتها الإرهابية، أهمهم رئيس ما يسمى بـ”هيئة الاستخبارات العسكرية” أبو علي الحاكم، والممثل الخاص لزعيم المليشيا المدعو يوسف الفيشي؛ وذلك بهدف الضغط على الشخصيات المحلية لسحب رجال القبائل من المواجهات.
محاولات الحوثيين المتواصلة في هذا الصدد ارتبطت بمدى قوة رجال القبائل وتمكنهم من صد مساعي تمددهم على الأرض، وبالتالي حاولت المليشيات إبعادهم عن طريقها، باعتبار أن التخاذل الإخواني يكفل للحوثيين إمكانية السيطرة على هذه الجبهة.عقب تخليها عن القبائل في مواجهة #الحوثيين .. الشرعية تنسب لنفسها انتصارات #مأرب
فيما تخوض قبائل مأرب معارك ضارية لصد مساعي تمدد المليشيات الحوثية للسيطرة على المحافظة، يحاول تنظيم الإخوان السطو على المكاسب التي تحققها القبائل على الأرض.
فمع كل عملية نوعية وإنجاز عسكري يحققه رجال القبائل في مأرب، تحاول الشرعية، عبر أبواقها الإعلامية، نسبة هذه العملية إلى نفسها، وذلك على الرغم من عديد الاتهامات التي توجه إليها بأنها تخلت عن القبائل في أتون هذه المواجهة الملتهبة مع الحوثيين.
الإعلام الإخواني، سواء المواقع الإلكترونية أو صفحات السياسيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تعمل على ترويج إدعاءات بأن ما يسمونه “الجيش الوطني” يحرز تقدمًا في المواجهات، بينما واقع الحال يشير إلى غير ذلك، إذ أن الشرعية تحجم عن خوض هذه المواجهات، وتعمل على الزج بعناصرها صوب الجنوب، في عمليات تحشيد تتضمن الكثير من عناصر التنظيمات الإرهابية المرتبطة ولاء وفكرًا بتنظيم الإخوان.
جبهة مأرب طالتها ثلاث عمليات عسكرية حوثية موسعة، الأولى كانت في مارس 2015، والثانية في مطلع 2020، والثالثة – المستمرة حتى الآن – منذ فبراير الماضي.
وفي كل هذه المواجهات، عملت الشرعية على ترك قبائل مأرب في مواجهة حشود الحوثيين التي يتم استقدامها من محافظة البيضاء، وعلى وجه التحديد بذلت قبائل مراد وعبيدة والجدعان وبني عبد وبني جبر جهودًا ضخمة من أجل وقف مساعي التمدد الحوثية.
واستطاعت قبائل مأرب، بدعم من قِبل التحالف العربي، عرقلة تمدد المليشيات الحوثية التي تحشد أعدادًا مهولة من أجل حسم هذه المعركة، إلا أن تمرس رجال القبائل على أكثر من عشرة محاور يقف سدا منيعًا في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران.
وعلى الرغم من أن محافظة مأرب هي آخر رقعة جغرافية تسيطر عليها الشرعية في اليمن، إلا أن الشرعية تخاذلت عن مواجهة الحوثيين هناك، في سيناريو من التآمر يشبه ما حدث على مدار السنوات الماضية في الجوف ونهم والبيضاء وغيرها من المواقع التي سلمتها مليشيا الإخوان للحوثيين.
اللافت للانتباه أن محافظة مأرب بها الكثير من المواقع العسكرية التابعة للشرعية، مثل مقر وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان والعشرات من الألوية العسكرية، ما يعني بكل تأكيد أن هذه المحافظة بها أكبر عدد من القوات، على الأقل لتأمين هذه المواقع والمقرات العسكرية، لكن مليشيا حزب الإصلاح الإخواني عزفت عن خوض هذه الحرب، ما مكّن الحوثيين من تحقيق تقدم على الأرض، لكنهم اصطدموا برجال القبائل.
ولطالما حاول الحوثيون منع رجال القبائل من خوض هذه المعركة، وسبق أن انخرطت قيادات بارزة بالمليشيات، في تواصل هاتفي مع قيادات القبائل لإقناعهم بالعدول عن هذه المواجهة.
وضمن مساعي الحوثيين في هذا الغرض، شكلت المليشيات قبل أشهر فرقًا مشتركة مما يُسمى بـ”جهاز المخابرات” وأسمت هذه الفرق بـ”مصلحة شؤون القبائل”، ومهتمها إقناع رجال القبائل بعدم خوض معركة مأرب، لكن مساعي المليشيات باءت جميعها بالفشل الذريع.
وبعد شهر من إطلاق العملية العسكرية، أي في مارس الماضي، عقدت المليشيات لقاءات مع زعماء القبائل عبر كبار قياداتها الإرهابية، أهمهم رئيس ما يسمى بـ”هيئة الاستخبارات العسكرية” أبو علي الحاكم، والممثل الخاص لزعيم المليشيا المدعو يوسف الفيشي؛ وذلك بهدف الضغط على الشخصيات المحلية لسحب رجال القبائل من المواجهات.
محاولات الحوثيين المتواصلة في هذا الصدد ارتبطت بمدى قوة رجال القبائل وتمكنهم من صد مساعي تمددهم على الأرض، وبالتالي حاولت المليشيات إبعادهم عن طريقها، باعتبار أن التخاذل الإخواني يكفل للحوثيين إمكانية السيطرة على هذه الجبهة.