“الواقع الجديد” الأحد 27 يونيو 2021 / خاص
قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، منصور صالح، إن تعليق المشاورات مع الطرف الآخر في الرياض جاء نتيجة للانتهاكات المتواصلة من قبل أحد أطراف الشرعية في شبوة، والإصرار على إفشال اتفاق الرياض.
وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم السبت، أن المجلس يرى في كل تلك الممارسات نسفا لاتفاق الرياض وتعطيلا لجهود الأشقاء في التحالف من أجل إحلال السلام، ويرى المجلس أن أي مشاورات لا تضع الأوضاع في شبوة في مقدمة أولوياتها لن يكون لها جدوى، كما أنه من غير المعقول أن تستمر المشاورات في ظل استمرار نزيف الدم الجنوبي وقمع استهداف الكوادر الجنوبية.
وأشار نائب رئيس الدائرة الإعلامية إلى أنه “بكل أسف الشرعية تحاور في الرياض، وتدعي حرصها على تنفيذ بنود الاتفاق، لكنها تطلق العنان للمليشيات الإخوانية لارتكاب أبشع الانتهاكات اليومية من قتل واختطاف للقيادات الجنوبية، وقمع للفعاليات السلمية كما حدث في مديرية نصاب وعبدان”.
وحول خيارات المجلس القادمة، أوضح صالح، أنه حتى اللحظة خيارات المجلس، هي التمسك بتنفيذ الاتفاق وعودة حكومة المناصفة إلى عدن، والقيادة السياسية على تواصل مستمر مع الأشقاء في التحالف، وتحديدا السعودية، آملا أن تثمر الجهود التي تقوم بها المملكة في الدفع بالطرف الآخر للالتزام بتنفيذ الاتفاق، ووقف عمليات التصعيد التي يقوم بها، فضلا عن عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن بكامل صلاحياتها وسلطاتها، لأداء مهامها في معالجة الأوضاع المأساوية المعيشية والخدمية التي يعاني منها الشعب اليمني.
مصالح الشعب
وأكد صالح أنه في حال استمر الطرف الآخر في عرقلة تنفيذ الاتفاق وواصل حرب الخدمات، ومنع حكومة المناصفة من العودة والقيام بمهامها، فستكون للمجلس خياراته التي تستجيب لمصالح الشعب ولحقه في الحياة بكرامة وحمايته من محاولات التركيع والإخضاع، التي يسعى البعض من خلالها لتأجيج الأوضاع في الجنوب، اعتقادا بأن ذلك سيثنيه عن خياراته السياسية وتطلعات في استعادة وبناء دولته.