“الواقع الجديد” الاربعاء 26 مايو 2021 / خاص
دعا خبيراقتصادي يمني، إلى سرعة إتخاذ ثلاث خطوات جادة وعاجلة لإيقاف التهاوي القياسي للريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وقال الدكتور مطهر العباسي، في ورقة عمل، أطلع عليها ” المشهد اليمني “، أن
تحقيق الاستقرار في سعر الصرف يتطلب شروطًا مسبقة؛ أهمها إيقاف وتيرة الحرب المدمرة، وبسط السلام في عموم البلاد، واتخاذ خطوات جادة لدعم البنك المركزي، أولها الحصول على وديعة بمبلغ 3 إلى 4 مليارات دولار، حتى يتمكن البنك من السيطرة على سعر الصرف واستقرار الأسعار.
وأشار إلى أن ثاني خطوة تتمثل في قيام الحكومة بتصدير النفط والغاز، واستخدام العوائد لرفد الاحتياطي الخارجي للبنك المركزي.
ولفت إلى أن ثالث خطوة هي توقف الحكومة عن تمويل الميزانية عن طريق الإصدار النقدي، الذي يؤدي إلى تدهور العملة والتضخم في الأسعار.
واعتبر أن هذه شروط وخطوات يجب توفرها في الأجل القصير لوقف التدهور في قيمة الريال، بينما في الأجل المتوسط يحتاج الاقتصاد إلى توفر الاستقرار السياسي والأمني، ووجود البيئة الحاضنة والملائمة لجذب الاستثمارات، وتعزيز الحوكمة في مؤسسات الدولة، وخاصة في مؤسسات القضاء والعدل وفي أجهزة إنفاذ القانون، وتبني برنامجٍ وطنيّ لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.
يأتي ذلك فيما سجل الريال اليمني اليوم الأربعاء بالعاصمة المؤقتة عدن، انخفاضا جديدا أمام العملات الأجنبية الرئيسة، متجاوزا 930 ريالا للدولار الواحد.
وبلغ سعر البيع عند الفتح اليوم صباحا، 935 ريالا للدولار و 245 للريال السعودي، وتداول الشراء بين 928 و 244.