الجمعة , 15 نوفمبر 2024
b158d2b473.jpeg

هدنة صامدة بين غزة وإسرائيل وسط جهود دولية لإعادة إعمار القطاع

“الواقع الجديد” السبت 22 مايو 2021 / متابعات

ما زالت الهدنة صامدة صباح اليوم السبت بين إسرائيل وغزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بينما تنتظم المساعدات الإنسانية الطارئة والمناقشات الدبلوماسية الأولى حول إعادة إعمار القطاع الفلسطيني الذي دمره 11 يوماً من النزاع.

انتهز السكان فرصة توقف عمليات القصف للخروج الجمعة من أجل التزود بالوقود وتفقد الأضرار التي لحقت بغزة حيث دمر عدد كبير من المنازل وسويت مبان بأكملها بالأرض في الضربات الإسرائيلية.وما زال رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في الأنقاض بعدما انتشلوا الجمعة جثث 5 قتلى و10 ناجين من حطام أنفاق تحت الأرض قصفها الجيش الإسرائيلي.وأدى التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحماس في رابع نزاع منذ 2008، إلى مقتل 248 فلسطينياً بما في ذلك 66 طفلاً ومقاتلون، حسب السلطات في غزة.من جهتها، قالت الشرطة الاسرائيلية إن رشقات الصواريخ التي أطلقت من غزة أسفرت عن مقتل 12 شخصاً بينهم طفل وفتاة وجندي.وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تماماً، أعلن كل من الطرفين انتصاره وأكد أنه حقق أهدافه من الحرب.أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بـ”الانتصار الاستراتيجي” على إسرائيل وقال إنه “وجه ضربة قاسية ومؤلمة ستترك آثاراً عميقة على الكيان”.من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “حققنا أهدافنا من العملية” مؤكداً أنه “نجاح استثنائي”. واضاف أن “أكثر من 200 إرهابي بينهم 25 من الكوادر” قُتلوا خلال الهجوم على القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007 ويعيش فيه نحو مليوني فلسطيني.لكن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الطرفان مساء الخميس يبقى هشاً.قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن “أعداءنا لا يملكون حصانة” بينما قال المتحدث باسم الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة في مؤتمر صحفي “رسالتنا للعدو واضحة: إن عدتم عدنا”.ذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية أن وفدين مصريين وصلا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية “لمراقبة” احترام وقف إطلاق النار.وبينما تمكنت قوافل من المساعدات الإنسانية الطارئة من دخول غزة الجمعة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه تلقى اتصالاً من نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي تباحثا خلاله الإجراءات الكفيلة بتسهيل عملية إعادة إعمار غزة.ويشكل موضوع إعادة الإعمار في القطاع الذي تحكمه حماس – تعتبرها إسرائيل والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية – محوراً في الجهود الدبلوماسية لواشنطن.وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض الجمعة إنه يعتزم تأمين مساعدة مالية “كبيرة” بالتعاون مع الأسرة الدولية “لإعادة إعمار غزة”، لكن “من دون إعطاء حماس الفرصة لإعادة بناء نظام أسلحتها”. كما أطلق مجدداً الحل الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة العبرية، أو حل الدولتين.وأكد بايدن أنه “الحل الوحيد الممكن”، بينما يتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط “خلال الأيام المقبلة”.والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية معلقة منذ 2014 وتتعثر أساساً حول العديد من القضايا من بينها وضع القدس الشرقية والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.من جهة أخرى، وفي مؤشر إلى الوضع الهش بين الجانبين، اندلعت صدامات جديدة الجمعة بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967.وكانت اشتباكات مماثلة قبل أسبوعين أدت إلى اندلاع العنف بين الجيش الإسرائيلي وحماس الذي كان الأعنف منذ 2014.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.