“الواقع الجديد” الأحد 16 مايو 2021 / خاص
أكد الجيش الإسرائيلي، السبت، ضرورة الاستعداد لـ”عدة أيام من القتال” على جبهة غزة، فيما تم استهداف تل أبيب ومحيطها بعشرات الصواريخ الفلسطينية، مما يعني استبعاد أي تهدئة وشيكة.
وكثفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة، بينما استهدفت برجا خامسا بذريعة استخدامه من قبل حركة حماس.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، لرؤساء السلطات المحلية الإسرائيلية بغلاف غزة، إنه يجب “إعداد السكان لبضعة أيام أخرى من التصعيد”، مؤكدا أن إسرائيل “مستمرة في عملياتها بكل قوة”.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤول، بأن هذا الوقت “ليس مناسبا للحديث عن وقف إطلاق النار”، مؤكدا مواصلة العملية العسكرية في قطاع غزة.
وتأتي مواصلة التصعيد بينما يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، مشاورات أمنية في مقر وزارة الدفاع.
وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 145 قتيلا على الأقل، وأكثر من ألف جريح، فيما تستمر الضربات الجوية الليلية على قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بمقتل 17 فلسطينيا؛ من بينهم أطفال، كما أصيب عشرات الأشخاص في غارتين منفصلتين استهدفت الأولى مخيم الشاطئ غربي غزة، وموقعا آخر شمالي غزة.
وطالت الضربات منازل لقيادين من حركة حماس، من بينهم خليل الحية ودمرته بالكامل.
في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية دفعة صواريخ استهدفت الخضيرة وتل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وقامت القبة الحديدية باعتراض عدد من هذه الصواريخ، فيما طالبت السلطات الإسرائيلية سكان مستوطنات غلاف غزة بالتوجه إلى الملاجئ.
وكانت مصادر قد أشارت إلى سقوط صاروخ قرب مستوطنة عيلي جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربي، أطلق من قطاع غزة. ويعتبر هذا الاستهداف الأول لمستوطنات في شمال الضفة.
وقُتل إسرائيلي على الأقل بينما أصيب 46 آخرون، من جراء إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، السبت، سقط بعضها على مدينة تل أبيب وضواحيها.
وسقط صاروخان على منطقة جفعات شموئيل قرب تل أبيب، مما أدى إلى إصابة إسرئيلي واحتراق عدد من المركبات.
كما تعرض محيط مطار بن غوريون لهجوم صاروخي، ودوت أيضا صفارات الإنذار بقاعدة بالماخيم الجوية للتجارب الصاروخية والدفاعية جنوب تل أبيب.
توتر في الضفة
وفي الضفة الغربية حيث تحتدم مواجهات، أصيب أكثر من 165 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية والقدس، احتجاجا ضد الغارات على غزة، وبالانتهاكات الإسرائيلية في القدس.
وكانت المواجهات قد أودت الجمعة بـ12 فلسطينيا وتسببت بإصابة أكثر من 500 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي.
وأفاد مراسل “سكاي نيوز عربية”، بأن مجموع المعتقلين من فلسطينيي 48 وصل حتى الآن إلى نحو 900.
ويأتي هذا بعدما شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات داخل الخط الأخضر، طالت أكثر من 15 شخصا في مدينة اللد ونحو 20 آخرين من بلدتي عرعرة وجسر الزرقاء، بتهمة مشاركتهم في الاحتجاجات.
وتعرض عدد من المتظاهرين لإصابات بالغة بعضها بالرصاص الحي خلال المواجهات المندلعة مع القوات الإسرائيلية في مدن كفر كنا وأم الفحم وعكا واللد وبلدات اخرى.