“الواقع الجديد” الأربعاء 5 مايو 2021 / خاص
اكد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن انتصارات المجلس على مختلف الصعد حولت الجنوب إلى رقم صعب على الساحة الدولية.
وقال في فعالية احتفالية نظمها المجلس، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ 4 لإعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي، والذكرى الـ 6 لتحرير العاصمة عدن، بمشاركة أعضاء من الجمعية الوطنية، والأمانة العامة للمجلس، إن العالم بات يعترف بدور المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل القضية الجنوبية.
ووجه التحية إلى شعب الجنوب والتهنئة إلى بذكرى تحرير عدن وإعلانها التاريخي، مشيرًا إلى الانتصارات على طريق استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة.
وتعهد بمواصلة تحمل المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية التاريخية، وبذل الجهد انتصارًا للتضحيات ودماء الشهداء الطاهرة في ميادين البطولة والفداء، لبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة.
ولفت إلى النجاحات السياسية للمجلس في فتح الأبواب المُوصدة أمام قضية الجنوب، وانتزاع اعتراف الخصوم والأصدقاء في ثلاثة أعوام فقط.
وأضاف أن هناك شواهد كثيرة على النجاحات الأمنية والعسكرية للمجلس، انتصارًا للمشـروع العربي، أمام مليشيات الحوثية الموالية لإيران، موضحًا أن القوات المسلحة الجنوبية أصبحت قوة فاعلة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى دور الأجهزة الأمنية الجنوبية، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في مكافحة التطرف والإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار.
وقال إن نهج المجلس يعتمد على إعلان عدن التاريخي ورؤيته السياسية، وأبرزها أن الجنوب لكل أبناءه، نهوضًا على قاعدة التصالح والتسامح والشـراكة الوطنية، ومبدأ الحوار والحلول السلمية، وتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي.
وأكد أنه استجابة للمسؤولية التاريخية أمام شعب الجنوب، تظل أيادينا ممدودة للحوار مع كافة أبناء الجنوب، لتوحيد الصف الجنوبي وتنظيم جهوده، وحشد كافة الإمكانيات والقدرات لحماية شعبنا وتأمين مكتسباته وتحقيق تطلعاته.
وتابع أن ما نمر به اليوم من تحديات، وحرب شعواء تشنها القوى المأزومة ومراكز النفوذ العميقة التي دأبت على العبث والفساد وتكريس سياسات العقاب الجماعي بحق شعبنا، إنما يأتي لإدراك تلك القوى اقتراب نهايتها التي لا مفر منها.
وشدد على مواصلة مسيرة العمل بوتيرة عالية، ومضاعفة الجهود، لرفع معاناة شعب الجنوب والقضاء على نفوذ الواهمين بإخضاعنا وابتزازنا واستغلالهم للوضع البائس التي صنعته تداخلات سياسية متشابكة، مشيرا إلى أنها لن تستطيع تجاوز إرادة شعبنا الجنوبي وتضحياته الجسيمة المتواصلة.
ودعا حكومة المناصفة إلى العودة للعاصمة عدن والوفاء بوعودها وأداء مهامها في تحسين الخدمات وصرف المرتبات ومعالجة الاختلالات ومكافحة الفساد، وتخفيف وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشي في الجنوب، وإلزام كافة المؤسسات الإيرادية في جميع المحافظات بتوريد عائداتها إلى البنك المركزي في العاصمة عدن.
وحثها على مصارحة الشعب واطلاع الرأي العام عن المتورطين في ممارسة العقاب الجماعي تجاه شعب الجنوب، وأداء دورها في مواجهة المتنفذين وتجار الحروب.
ونبه إلى أن خيارات المجلس الانتقالي الجنوبي مفتوحة لمعالجة قضايا المواطنين وتلبية تطلعاتهم، مضيفا أن المجلس قادر على إدارة الجنوب استجابة للمتغيرات المحيطة، وحماية أمن ومصالح دول المنطقة والعالم.
وأكد أن اتفاق الرياض يجسد الإقرار الإقليمي والدولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعب الجنوب، ومكانته السياسية.
وحذر من استمرار قوى الفساد والإرهاب في العمل على تعطيل الاتفاق وإفراغه من محتواه، داعيًا إلى إلزام الطرف الآخر بإلغاء كافة القرارات الأحادية، والتزام مبدأ التشاور المسبق، واستكمال تنفيذ كافة بنوده دون انتقائية، على رأسها تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، والهيئات الاقتصادية، وهيكلة وزارات الداخلية والدفاع والخارجية.