“الواقع الجديد” الخميس 31 ديسمبر 2020 / خاص
استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي بحنكته وجدية قيادة المجلس ممثلةً بالقائد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي والوفد المفاوض معه باتفاق الرياض والذي تبلور بانتصار سياسي حققه المجلس من خلال قرارات تم انتزاعها وتمثيل بشكل رسمي تمثل بحكومة المناصفة التي تم تشكيلها وفقاً لاتفاق الرياض وبنوده التي تم تطبيقها وتم بمقتضها تشكيل الحكومة واصدار بها قرار جمهوري وتواجد ممثلي المجلس الانتقالي بأكثر من 5 وزارات مهمه وتشكل فارق وحضور بصنع القرار .
وكسب المجلس الانتقالي الجنوبي ثقة التحالف العربي من خلال المرونه والنوايا والاستعدادات التي سهلها المجلس لتنفيذ اتفاق الرياض وهو ما أشادت به اللجان الميدانية التي اشرفت على تنفيذ اتفاق الرياض فاستطاع بكل هذه المعطيات نيل وكسب ثقة قوات التحالف العربي ممثلةً بالمملكة العربيه السعوديه ودولة الامارات العربية المتحدة التي كان أبرز حليف لأبناء الجنوب منذ انطلاق عاصفة الحزم عام 2015 م ضد التنظيمات الأرهابية و المد الحوثي الايراني.
وقدم ابناء الجنوب تضحيات وشهداء وجرحى في سبيل تحرير المحافظات الجنوبي من المد الايراني عبر ذراعه مليشيات الحوثي واستطاعت القوات الجنوبية من تحرير جميع المحافظات الجنوبية الواحدة تلو الاخرى لتشكل بذلك شريك جدي مع التحالف العربي ولينكسر المشروع الاخواني والايراني في اليمن عن طريق ادواته الحوثية والاصلاحيه.
كل هذه المعطيات والشواهد التي شكلها المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية اغاظ جماعة الاخوان فرع اليمن وجعلها تتخبط، فبعد استشهاد القائد ابو اليمامه واعلان النفير العام وجدها ابناء الجنوب فرصه للتخلص من المليشيات الاخوانية التي كانت تعيث قتلا وسفكاً للدماء بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية فتم طرد مليشيات الاخوان وتشكيلاتهم المسلحة لتتشكل ارادة وهوية جنوبية وحضور على ارض الواقع جعل ابناء الجنوب يستعيدون ارضهم وقرارهم منذ حرب صيف 1994م وليتقلص بعدها تواجد الاخوان وقياداتهم بصنع القرار والتشكيل الحكومي وهو ما مثل لهم صدمه وجعلهم في حالة تخبط لأن مشروعهم ومخططهم قد انتهى على ارض الجنوب.