الثلاثاء , 5 نوفمبر 2024
1600674815.jpeg

قتل الأبرياء والإرهاب قاسم مشترك بين الحوثي و الاخوان

“الواقع الجديد” الاثنين 21 سبتمبر 2020 / متابعات

لا يمكن النظر إلى محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية بالتلاعب في أوراق قضية مقتل الشاب عبدالله الأغبري في نفس الوقت الذي تقوم فيه مليشيات الإخوان بالتواطؤ مع المتورطين في قتل رجل الأعمال محمود الزوقري بمحافظة تعز، على أنه نوع من الصدفة لأن الفصيلين لديهما إرث مشترك ملطخ بدماء الأبرياء في اليمن.

هناك عشرات المواقع التي حاول فيها كل من الحوثي والإخوان التهرب من قتل الأبرياء لصالح حماية المرتزقة الذين يقومومون بتجنيدهم من أجل إراقة دماء الأبرياء بما يساعدهما على إثارة الرعب في نفوس المواطنين بمناطق سيطرتهما، ودائما ما تنتهي تلك الجرائم إلى لا شيء حيث يتم التغاضي عن الوصول إلى الجناة الحقيقيين أو يجري التلاعب في مجريات القضايا المرفوعة داخل المحاكم التي يجري تسييس قراراتها.

في كثير من الجرائم فشل المواطنون الأبرياء في الحصول على حقوقهم بسبب أن مليشيا الحوثي أو نظيرتها الإخوانية أرادا أن يكون الجاني في مأمن من العقاب بحيث يستمر في جرائمه، وهو ما خلق حالة من الفوضى في مناطق سيطرة الطرفين، ودائما ما لجأ المواطنون إلى الشارع من أجل الضغط على المؤسسات السياسية للحصول على حقوقهم لكن من دون جدوى، إذ أن قوة السلاح دائما ما تنتصر على سلمية الأبرياء.

يرى مراقبون أن جرائم الحوثي والإخوان قد تمر مرور الكرام في الوقت الحالي لكن المواطنين الذين عانوا ويلات تلك الجرائم سيكون لديهم رغبة في الانتقام حينما تحين الفرصة إلى ذلك وهو ما يبث الرعب في نفوس الطرفين بشكل مستمر لأنهما يدركان أنهما لا يقفان على أرضية صلبة وأن هناك رفضا شعبيا لهما سينتهي بانتفاضة غضب شعبية لا أحد يعلم معالمها أو توقيتها.

خبير قانوني، امس الأحد، من أن تقرير الطبيب الشرعي حول مقتل الشاب عبدالله الأغبري، من شأنه أن يعزز الشكوك بشأن نوايا “حرف مسار القضية من قتل عمد إلى ضرب أفضى إلى الموت”.وانتقد الاستشاري القانوني، على مكرشب، إعادة محامي أولياء الدم نشر ما جاء في تقرير الطبيب الشرعي، الذي يفيد بأن سبب الوفاة هو نزيف داخلي وليس قطعًا في يد المجني عليه، قائلًا إن “إفادة المحامي تخدم المتهمين ومنافية للمنطق”.

وأضاف أن إفادة محامي العائلة تخدم المتهمين لأنها تنفي استخدام آلة قاتلة بطبيعتها وهي الجنبية في قطع وريد الأغبري، رغم ثبوتها بمقطع الفيديو المسرب، مؤكدًا أنها منافية للمنطق لأن الجرح القطعي الناتج عن أداة حادة مثل الجنبية لن يصل للوريد الظاهر في رسغ اليد فحسب، وإنما سيقطعه قطعًا كاملًا، لأن بروز موضع الوريد يكفي لحقنه بواسطة سرنجة.

وأشار إلى أمر آخر يفتقر إلى المنطق، قائلًا إن المتهم عبدالله القدسي في مقطع فيديو زعم أنه استخدم الجنبية لقطع ثياب الأغبري من أجل تضميد جرحه، متابعًا “فإذا افترضنا صحة ذلك الزعم، فلماذا لم يقم القدسي بإبلاغ الجهات المختصة بتلك الجريمة الشنيعة في حينه، بل الثابت أنه ارتكب الفرار”.

وفي محافظة تعز، طالبت أسرة رجل الأعمال القتيل محمود الزوقري، ومتعاطفون مع الضحية، بالقبض على الجناة ومحاكمتهم.

وطالبوا في وقفة احتجاجية وسط مدينة تعز، امس الأحد، بسرعة تحرك الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية للقبض على قتلة الزوقري والقصاص منهم، ونددوا – عبر لافتات رفعوها – بتواطؤ الأجهزة الأمنية الإخوانية، وتقاعسها عن دورها في تعقب المتهمين في جرائم الاغتيالات المتصاعدة في المحافظة.

وباغت مسلحون الزوقري، عقب خروجه من منزله في شارع المرور وسط تعز، بعدة رصاصات فارق على إثرها الحياة، فيما أشاعت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، حالة من الفوضى في محافظة تعز، لتمكين عصابات مسلحة موالية للمليشيا من بسط نفوذها في المحافظة وإقصاء معارضيها

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.