“الواقع الجديد” الأحد 16 اغسطس 2020 / خاص
موجة انقطاع التيار الكهربائي المتكرر في مدينة عدن يعتبر من أكبر المعضلات وأشد معاناة تطال المواطن في ظل توالي الخيبات والوعود الحكومية المتكررة بإيجاد الحلول الجذرية لاستمرار التيار الكهربائي؛ وذلك بتوسيع القوة التشغيلية وبناء محطات أخرى توفر طاقة كهربائية تستوعب حاجة مدينة عدن في ظل النمو السكاني المتسارع للمدينة.
ويقول عادل، مواطن أرهقته سنوات العيش في ظل هذه الحكومات: “لم يعد حديثنا إلا عن الكهرباء متى طفت ومتى ستأتي”.
يشاطره الرأي محمود عبده، أحد الموظفين، وأكد بالقول: “سنوات عمري الأخيرة أنفقتها بالسؤال متى انقطع التيار الكهربائي ومتى سيعاود المجيء مرة أخرى ليضيع عمري انتظارًا لجحيم وكابوس الكهرباء!”.
قمر سالم، طبيبة تعمل بأحد المستشفيات الخاصة، بادرتنا بقولها: “بعد إنهاء عملي في المستشفى أتوجه إلى منزلي للحصول على قسط من الراحة ثم أعود المستشفى مرة أخرى إلا أنني أُفاجأ فور وصولي للمنزل بانقطاع التيار الكهربائي منذ دقائق؛ لتذهب حلمي بساعة غفوة أدراج الرياح”.
وفي سياق معاناة سكان عدن مع الكهرباء منذ 6 سنوات كان رئيس الحكومة الأسبق أحمد عبيد بن دغر قد وعد سكان عدن بصيف بارد، ولفظ الصيف أنفاسه الحارة مرارًا وتكرارًا وذابت وتلاشت كل حبال الوعود الكاذبة ليتبين بذلك زيف اهتمام الحكومة بمعاناة المواطن وتوفير البنية التحتية وأبسط مقومات الحياة من الخدمات.