((الواقع الجديد)) السبت 25 يوليو 2020م / متابعات
يطالب مسؤولون أمنيون ومحللون يمنيون بتوخي الحذر والعودة إلى عملية المصالحة في أعقاب 4 عمليات اغتيال نفذها عناصر القاعدة في المحافظات الجنوبية للبلاد.
وقالت دائرة التوجيه المعنوي التابعة لقوات الحزام الأمني إن “عناصر تنظيم القاعدة نفذوا الخميس، 23 تموز/يوليو، عمليتي اغتيال ضد هذه القوات في محافظة أبين”.
وفي الهجوم الأول، أطلق مسلحون النار من حافلة نقل على الجندي محمد فضل الحشني في مديرية الوضيع بمحافظة أبين، مما أسفر عن مقتله على الفور.
وفي وقت لاحق، أطلق مسلحون من تنظيم القاعدة النار على الجندي هاني لحدب بمديرية مودية الشرقية بالمحافظة.
وفي محافظة شبوة المجاورة، اغتال مسلحون من القاعدة بعد ظهر الخميس، الجندي في قوات النخبة الشبوانية مشتاق عبد الرزاق على طريق عزان-الحوطة.
ويوم الجمعة الماضي، استهدف عناصر القاعدة وقتلوا جنديا من قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد بمحافظة أبين بعبوة ناسفة.
على القوات ’توخي الحذرʻ
وحذرت قوات الحزام الأمني من أن القاعدة باتت مؤخرا أنشط في المحافظات الجنوبية، بعد تراجع في أنشطة التنظيم جراء الحملات العسكرية والأمنية الناجحة التي نفذت قبل عام.
وقد نفذت هذه الحملات القوات اليمنية وقوات الحزام الأمني، وهي حاصلة على الدعم والتدريب من الإمارات.
وقالت قوات الحزام الأمني إن القاعدة تنشط في أبين منذ سنوات، ولكن عزز التنظيم أنشطته في مناطق مختلفة من المحافظة.
وفي هذه الأثناء، طالب القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات أحمد الربيزي، قوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية في محافظتي أبين وشبوة بتوخي الحذر وحماية نفسها.
ولفت في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن القاعدة عاودت نشاطها من أجل الانتقام على ما يبدو ومواجهة انتشار القوات الأمنية في مدينة شقرة بأبين ومناطق أخرى من المحافظة.
اتفاق الرياض أساسي
ومن جانبه، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق إن عدم الإسراع في تنفيذ اتفاق تبادل السلطة الموقع في الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي قد فتح الباب أمام القاعدة.
وأضاف أن القاعدة وجماعات متطرفة أخرى قد استغلت الجمود السياسي لاستئناف الأنشطة الإرهابية وتنفيذ أعمال الانتقام ضد القوات التي شاركت في تطهير أبين.
وتابع أن “المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث قد أطلق تحذيراته من استغلال التنظيمات الإرهابية للخلافات بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لاستعادة نشاطها وتنفيذ مخططاتها الإرهابية”.
وطالب أحمد السعودية باعتبارها الجهة الراعية لتنفيذ اتفاق الرياض، بالإسراع في تنفيذ الاتفاق من أجل توحيد الجهود ضد الجماعات المتطرفة وتضييق الخناق عليها.
وشدد على ضرورة تنفيذ الاتفاق لاستعادة الدولة والمؤسسات من الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران.
وأشار إلى أن “أي تأخير في تنفيذ الاتفاق سيصب في مصلحة جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية”.