((الواقع الجديد)) الجمعة 8 مايو 2020م / متابعات
تواصل فرق نزع الألغام التابعة لشعبة الهندسة العسكرية بمحور الضالع عملها في تفكيك الألغام المضادة للدروع والأفراد والتي زرعتها ميليشيات الإجرام الحوثية شمال غرب مديرية قعطبة وفي مناطق الشريط الحدودي حَجْر، التي قامت عصابات الحوثي الإرهابيَّة المدعومة إيرانيًّا بزراعتها دون خرائط.
وقامت ميليشيات الحوثي بزراعة العُبُوَّات الناسفة المُمَوّهة بشكل عشوائي في المناطق السكنية والطَّرقات، والتي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وهي محلية الصنع يتم حشوها بالمواد المتفجرة الخطيرة والسامة وتحتوي على مئات الشظايا الصغيرة، وهي مصنوعة من مادة البلاستيك وتشبه في أشكالها الأحجار الطبيعيَّة أو تطابق البيئة التي يتم زراعتها بهذه العُبُوَّات المُمَوّهة لتكون مخفية عن أنظار السُّكّان المحليين، خاصةً في المناطق التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية قبل هزيمتها.
وكثيرًا من هذه العُبُوَّات المُمَوَّهة الناسفة والمتفجرات الخطيرة يتم تفكيكها وإبطالها من قِبل الفرق الهندسية لنزع الألغام في محافظة الضالع التابعة للمركز الوطني لنزع الألغام عدن، رغم عدم وجود أجهزة حديثة ومتطورة فيما يتعلق بنزع الألغام؛ وهذا شكّل عائقًا كبيرًا أمام الفرق الهندسيّة لنزع الألغام نتيجة ضعف الوسائل التقنية التي يستخدمونها في نزع الألغام والعُبُوَّات.
ويتم تصنيع العُبُوَّات المُمَوَّهة الناسفة والمتفجرات المتطورة من قبل الحوثيين بالاستفادة من الخبرات الإيرانية وكذلك من المتدربين الحوثيين الذي قام الحرس الثوري الإيراني بتدريبهم على صناعة هذه المتفجرات الخطيرة التي تحصد مئات الأرواح نتيجة غياب الضمير الإنساني لديهم وتفخيخهم للأراضي الزراعية والطَّرقات بالألغام المتنوعة، التي تحصد كل يوم الأرواح البريئة.