“الواقع الجديد ” السبت 14 مارس 2020م/خاص
يتزايد قلق المواطنون مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم، نتيجة لهشاشة الوضع الصحي في البلد الذي يشهد حربًا منذ أكثر من 5 سنوات، على الرغم من إعلان السلطات الصحية المحلية خلو اليمن من أي حالات اشتباه أو إصابة بالفيروس. ويشكك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، في الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها وزارة الصحة في الحكومة الشرعية، وضعف جاهزيتها لمواجهة هذا الفيروس الذي أربك الكثير من الدول الكبرى، في ظل قلة الوعي المجتمعي، واستمرار وصول الرحلات الجوية من بعض البلدان التي سُجلت فيها حالات إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب حالة التراجع الكبير الذي تشهده المنظومة الصحية في اليمن. وجدد وكيل وزارة الصحة علي الوليدي، الجمعة، تأكيداته بمنشور عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، على خلو اليمن من أي حالة اشتباه أو إصابة بالفيروس حتى الآن. وقال إن لدى الحكومة ”شفافية مطلقة، و في حال رصد أي حالة اشتباه أو إصابة بالفيروس سيعلن عنها“. وقال الدكتور أحمد المشجري، على موقع ”تويتر“، إن ”كورونا تقريبًا وصل الى كل بقعة في الكرة الأرضية ولم يعد هناك مكان في العالم كله آمنًا أو بعيدًا عن الوباء.. ومن السذاجة أن نعتمد على تطمينات بخلو اليمن من الفيروس، لاسيما أنها تأتي من مسؤولين قد جربنا كذبهم، وفسادهم، وعدم مبالاتهم بحياة الناس عشرات المرات والمرات“. وطالبت الإعلامية مايا العبسي، في تغريدة على تويتر، بوجوب ”بث حلقات وندوات توعوية بقدر الإمكان لتوعية المجتمع بخطورة المرض وكيفية انتشاره، والوقاية منه قدر الإمكان…نحن في اليمن نموت كل يوم“. وأشار الناشط عارف بامؤمن، عبر صفحته على موقع فيس بوك، إلى أن العالم مستنفر بسبب فيروس كورونا، إلا اليمن. وقال :“الحكومة كل يومين تنزّل تصريح بعدم تسجيل أي حالة مصابة. والسؤال الحقيقي: هل عندنا أصلًا الإمكانيات لكشف الحالات المصابة على الأقل في كل المدن الرئيسة؟“. ويأتي هذا التهديد الصحي على اليمن، في وقت لم تستطع فيه السلطات الصحية حماية اليمنيين من أمراض تخلص منها العالم قبل عشرات السنين، إذ ما تزال أمراض الكوليرا، حمى الضنك والدفتيريا، تحصد أرواح الآلاف حتى اليوم. وكان المتحدث باسم وزارة الصحة سالم باسلطان، قال في وقت سابق لـ“إرم نيوز“، إن هناك إجراءات احترازية تجري في جميع المنافذ البرية، والبحرية، والجوية، بعد أن تم توزيع كميات من الكمّامات والقفازات المعقمة، وترمومترات حرارية، ومواد مطهرة، على هذه المنافذ، إلى جانب تحديد غرف خاصة للفحص الاحترازي“. وأشار إلى أن وزارة الصحة، دربت عددًا من العاملين في المنافذ على كيفية التعامل مع المسافرين وتوعيتهم، إضافة إلى تدريب عدد من المثقفين الصحيين، وبعض خطباء المساجد، وآخرين من وزارة الإعلام، للاستعداد لنزولهم لعمل توعية صحية تثقيفية للمواطنين، في محافظات: عدن، ولحج، والضالع، وحضرموت، وسيتم قريبًا تدريب عدد أكبر من بقية المحافظات، وذلك لرفع التوعية لدى المواطنين حول طرق الإصابة والوقاية، وبعض الإجراءات الاحترازية. ووجه رئيس الحكومة معين عبدالملك، الجمعة، حكومته ”بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا، والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنظمات ذات العلاقة، للتطبيق الفعال للتأكد من سلامة القادمين في المنافذ المختلفة، وتوفير الأجهزة الخاصة بذلك.