((الواقع الجديد)) السبت 14 يناير 2017م/المكلا
حظيت طرق العلاج بالطب التكميلي (العلاج بالمكملات الغذائية) والعلاج بالطب البديل (CAM)، كالعلاجات العشبية والعلاج بالإبر الصينية، بشعبية متزايدة. وبفضل زيادة البحوث حول طرق العلاج بالطب التكميلي والبديل، فقد أصبح الأطباء الآن أكثر قدرة على فهم الدور الذي قد تؤديه هذه الطرق البديلة للمساعدة في العلاج والوقاية من الأمراض.
ولكن في حين أن الطب التكميلي والبديل يقدم المزيد من الخيارات، فليس كل هذهِ العلاجات مدروسة بما فيه الكفاية لمعرفة ما إذا كانت آمنة أو فعالة، لذا فعند التفكير في طرق استخدام أي منهما للعلاج، يلزم أن تكون عارفا بها، ومتشككًا في الوقت ذاته.
وأن تعرف الفوائد والمخاطر المحتملة، وتجمع معلومات عن مجموعة متنوعة من المصادر، وتتحقق من بيانات اعتماد ممارسي العلاج بالطب التكميلي والبديل، أيضًا، تحدث مع الطبيب قبل تجربة أي علاج، خاصة إذا كنت تتناول أدوية، أو في حالة وجود مشكلات صحية مزمنة، للتأكد من أنها لن تكون ضارة لك.
1- ابحث عن الدراسات العلمية الراسخة
ابحث عن الدراسات السريرية عالية الجودة، وتنشر هذه التجارب الكبيرة، سواء المراقبة أو العشوائية، في مجلات مراجعة ومعتمدة، ولا تنشر سوى المواد التي راجعها خبراء مستقلون.
ويمكن الاعتماد على نتائج هذه الدراسات بدرجة كبيرة.
ويمكنك العثور على العديد من هذه الدراسات عبر الإنترنت أو عن طريق الاستفسار من أمين المكتبة في إحدى المكتبات المحلية.
وكن حذرًا بخصوص الدراسات الخاصة بالحيوانات والدراسات المختبرية أو الدراسات التي تشمل عددًا قليلاً فقط من الأشخاص، فنتائجها قد لا تكون دقيقة عند اختبارها في تجارب سريرية أكبر أو على الأشخاص، وتذكر أن المشورة الصحية السليمة تعتمد عادةً على مجموعة من البحوث، وليس دراسة واحدة.
وعلى الرغم من أن الدراسات العلمية هي أفضل طريقة لتقييم ما إذا كان العلاج آمنًا وفعالاً، إلا أنه لا يمكن دائمًا العثور على دراسات جيدة عن الطب البديل، فعدم كفاية الأدلة لا يعني بالضرورة أن طريقة العلاج غير فعّالة، لكن ذلك قد يجعل من الصعب تقييم مدى أمان وفعالية طريقة علاج محددة. ولا تتردد في التحدث مع الطبيب إذا كانت لديك أي أسئلة.
2- تخلص من المعلومات الخاطئة
الإنترنت مليء بمعلومات حول طرق العلاج بالطب التكميلي والبديل، ولكن ليست كل هذه المعلومات دقيقة. استخلص المعلومات الجيدة من السيئة، باستخدم الخطوات التالية:
– التاريخ
تحقق من تاريخ كتابة أو تحديث كل مقالة، وإذا لم تشاهد التاريخ، فلا تفترض أن المقالة حديثة، فالمواد القديمة قد لا تشمل النتائج الأخيرة، مثل الآثار الجانبية المكتشفة حديثًا أو التقدم المحرز في المجال.
– التوثيق
تحقق من المصادر، هل تم إعداد المعلومات ومراجعتها من قبل متخصصين مؤهلين في المجال الصحي؟ هل الإعلان محدد بشكل واضح؟ ابحث عن شعار من مؤسسة موثوقة المعلومات.
– تحقق أكثر
اجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، وقم بزيارة عدد من المواقع الصحية، وقارن بين المعلومات.
وإذا لم تتمكن من العثور على دليل يدعم مزاعم منتج العلاج بالطب التكميلي والبديل، فكن متشككًا، وقبل اتباع أي نصيحة تقرأها على الإنترنت أو تتلقاها من أحد ممارسي العلاج بالطب التكميلي والبديل، استشر طبيبك للحصول على التوجيه.
3- المكملات الغذائية.. كون المواد طبيعية لا يعني دائمًا أنها آمنة
يتم تسويق العلاجات العشبية والفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية على أنها منتجات طبيعية، لكن كون المنتج طبيعيا لا يعني أنه آمن دائمًا، فهذه المنتجات يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة.
وحتى الفيتامينات والمعادن قد تسبب مشكلات عند تناولها بكميات مفرطة، وبالتالي يجب أن تقوم بما عليك وتعرف الفوائد المحتملة والآثار الجانبية للنظام الغذائي والمكملات العشبية.
وحافظ على سلامتك باتباع هذه النصائح:
– استشر طبيبك قبل تناول أي مكمل غذائي.. هذا أمر مهم، خاصة في حالة الحمل أو الرضاعة أو الإصابة بحالة طبية مزمنة مثل داء السكري أو أمراض القلب.
– تجنب تفاعلات الأدوية.. يمكن أن تتفاعل الوصفة الطبية والأدوية المتاحة بدون وصفة طبية مع بعض المكملات الغذائية. على سبيل المثال، يمكن أن يتفاعل المكمل العشبي الجنكة مع دواء منع تجلط الدم وهو الوارفارين (الكومادين) ويزيد من خطر حدوث مضاعفات النزيف الخطيرة.
– قبل الجراحة، أخبر الطبيب بأي مكملات غذائية تتناولها.. فبعض المكملات الغذائية تسبب مشكلات أثناء الجراحة، مثل تغيّر معدل ضربات القلب أو ضغط الدم أو زيادة النزيف. وقد تحتاج إلى التوقف عن تناول هذه المكملات الغذائية لفترة لا تقل عن أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل إجراء العملية الجراحية.
4- احترس من الاحتيال
يتقن المحتالون أساليب مثالية لإقناعك بأن منتجات الطب البديل هي الأفضل، وغالبًا ما يستهدف هؤلاء الانتهازيون الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو لديهم ظروف طبية لا يوجد لها علاج، مثل التصلب المتعدد وداء السكري ومرض الزهايمر والسرطان وفيروس نقص المناعة البشري (HIV)/متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) والتهاب المفاصل. إذا بدا المنتج بأنه أروع من أن يصدق، فقد يكون الأمر احتيالاً.
وتنبه لهذه العلامات التحذيرية:
– الوعود الكبرى.. الإعلانات التي تدّعي أن المنتج علاج سحري أو اكتشاف ثوري، وإذا كان ذلك المنتج كذلك، فسيتم تناقل الخبر على نطاق واسع في وسائل الإعلام، وسيوصي طبيبك به.
– المصطلحات الطبية الزائفة.. على الرغم من أن مصطلحات مثل تنقية وإزالة السموم والتنشيط قد تبدو مثيرة للإعجاب وربما يكون فيها قدر من الحقيقة، إلا أن هذه المصطلحات تستخدم عادة للتغطية على عدم وجود دليل علمي.
– شفاء جميع الأمراض.. يدّعي الصانع أن المنتج يمكنه معالجة نطاق واسع من الأعراض أو معالجة مجموعة متعددة من الأمراض أو الوقاية منها. لا يوجد منتج واحد يمكنه القيام بكل هذا.
– تزكيات الأفراد.. الروايات التي يتناقلها الأفراد الذين استخدموا المنتج ليست بديلاً عن الدليل العلمي. إذا كانت ادعاءات المنتج مدعومة بأدلة دامغة، فستصرح الشركة المصنعة بذلك.
– الضمانات والعروض المحدودة.. تهدف هذه الأساليب إلى دفعك للشراء قبل أن تتمكن من تقييم ادعاءات المنتج.
5- اختر الممارس بعناية
توخ الحذر عند اختيار ممارس الطب البديل، اختيار أحد الأسماء من دفتر الهاتف ليس بالأسلوب الآمن لاختيار أحد الممارسين، وبدلًا من ذلك، حاول العمل بهذه النصائح:
– استشر الطبيب.. اسأل مقدم الرعاية الأولية عن توصياته، فقد يكون أيضا أحد مصادر المشورة حول أي توصيات تحصل عليها من ممارس الطب البديل.
– تواصل مع أحد المستشفيات المحلية أو كليات الطب.. فغالبا ما يكون لديهم قوائم بالممارسين في مجال العلاج بالطب التكميلي والبديل، والبعض منهم لديه ممارسون للعلاج بالطب التكميلي والبديل ضمن فريق الموظفين لديهم.
– اتصل بإدارة الصحة المحلية.. اسأل عن جهات عامة أو محلية تمنح التصديق أو الاعتماد أو الترخيص لممارسة الطب البديل.
– اطرح الأسئلة.. اسأل ممارسي الطب التكميلي والبديل عما حصلوا عليه من تعليم وتدريب وتراخيص وشهادات، واسأل عما إذا كانوا متخصصين في أمراض أو ظروف صحية معينة، وعما إذا كانوا يعالجون أشخاصا لديهم مشكلات مماثلة لمشكلتك بصفة دورية. اسأل أيضًا عن تكلفة العلاج، وعما إذا كان التأمين الصحي يغطي هذه التكاليف.
– كن حذرًا.. كما هو الحال مع المكملات الغذائية، لا بد وأن تشعر بالقلق إذا قدم لك الممارس وعودًا كبيرة. مجددًا، إذا بدا المنتج أنه أروع من أن يصدق، فقد يكون الأمر احتيالاً.
6- يلزم الاستمرار في الطب التقليدي
لا تغيّر العلاج التقليدي (مثل جرعة الأدوية الموصوفة من الطبيب) بدون استشارة الطبيب أولاً.
وإن تأخير أو إلغاء العلاجات يمكن أن يكون خطيرا، ولا سيما بالنسبة لحالات معينة، مثل السرطان أو فيروس نقص المناعة البشري (HIV)/متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز). وللحفاظ على سلامتك، تأكد من إخبار الطبيب عن جميع العلاجات البديلة التي تستخدمها.