السبت , 23 نوفمبر 2024
166f7185-a7b3-454f-bcad-45813f2af699.jpg

إتفاق الرياض والمخاض الأخير

“الواقع الجديد” الأثنين 14  ديسمبر  2020 /مقال سيدة الأعمال/ نجلاء شمسان

نسمع ونقرأ ونتابع لحظة بلحظة وبتغطية مستمرة من قبل شبكات ومواقع التواصل الإجتماعي دون موقع رسمي للحكومة أو للطرف الآخر أو غيرهم وبشكل رسمي يقف عليه الجميع، والأكثر من ذلك هو الغموض الذي وإن كان التواصل الإجتماعي هو من يعمل حاليا بنشر هكذا أمور وأخبار أو بالأصح “تسريبات” إنما ذلك يدغدغ سلبا مشاعر المواطن بفئاته وشرائحه المختلفة بل وينهكها كثيراً بسبب النشر لمواضيع عديدة ومتضاربة المضمون وخاصة كالتسريبات التي يتضح لنا أنها تريح بعض من فاقدي الوطنية أو من ذوي العاهات والمعاناة من الأمراض النفسية وغيرها كما وأحب أن أشير أنه ومن خلال هذه التسريبات أي كان مصدرها ومن يقف خلفها إنما تبث روح العنصرية الذكورية وهيمنتها في الإستحواذ الكامل على مواقع إدارة الدولة في الحكومة خاصة من خلال ما يتم إعلانه عن تشكيل للحكومة دون أي مشاركة للمرأة وهو الأمر الذي يخالف كافة المبادئ والقيم التي عبرت عنها كافة القوى الوطنية في برامجها وكذلك سياسة الدولة وآخرها مخرجات الحوار الوطني بكوتة نسوية تبلغ 30٪ !!! أم أنها محاصصة إستمات فيها الفرقاء دون قراءة تذكر للواقع بميزان العدالة الإجتماعية من خلال إشراك المرأة الأم والأخت والإبنة علماء كانوا أو ومثقفات وسياسيات وطنيات وسيدات أعمال وغيرهن كثيرات في المجتمع، فلماذا تم تغافل كل هذا وإن كان الصراع محتدما وفي أشده وعلى عجالة إلا أن العقلاء وأصحاب الفكر والحكمة لن يفوتهم أمر كهذا أبدا !!، ولهذا نقول إنه لربما المغرضين من نشرهم هذا عملوا على عكسها بهكذا صورة للمعاناة لتحبط الآخرين وتكون بذلك قد نفذت أجندة هي للأسف على حساب إحباط المجتمع وفئاته المختلفة المكونة له وتشتيتهم لزرع روح التدمر وعدم الثقة لكي تنزع منهم الأمل وتنمي لديهم إحتقان يتزايد سريعاً لمجرد نشر السموم والقضاء على المجتمع وكل مايمكن أن يكون مصدراً للتفاؤل.
أرجوا من الجميع قيادة سياسية وحكومة والمجلس الإنتقالي أن يتنبهوا لمخرجات ونتائج أعمالهم وأن تنعكس في أدائهم وإلا ذلك سيعد من قبيل التعارض والتقليل من قيمة العمل الوطني الكبير وعليه ونتيجة لكل هذا لن يحظى بإحترام وثقة الشارع فيهم بل وسينحدر سلبياً نحو الأسفل للاسف.
فلمثل هؤلاء خاصة نقول إننا مستبشرين خيرا في إنفراجة مرضية للجميع لتنفيذ إتفاق الرياض والمضي قدما نحو البناء والتنمية للوطن بشكل عام كفانا ضياع ودمار للوطن والأجيال، وعليه يجب أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة الوطن فوق أي إعتبار، وكما نؤكد وبشكل خاص في كل ما يحدث لعدن من سلوكيات تخرج عن العادات والتقاليد والأعراف الإجتماعية في البسط على الأراضي والإعتداءات والبلطجة وغيرها من الأعمال الغير لائقة بهذه المدينة الحضرية الجميلة كما ولا تنتمي لأبنائها كل تلك السلوكيات المشينة بل هي دخيلة عليها فإذا تطهرت عدن ورجعت إليها الخدمات الرئيسيه والأمن فإن ذلك لمؤشر يمكننا من جعله اللبنة الأولى للبناء والتنمية فليكن هذا هو المخاض الأخير للإتفاق وبغير ذلك محال أن نخطوا خطوة واحدة ولو بمائة إتفاق وإتفاق… فلابد لليل أن ينجلي وإن طال العبث.
سيدة الأعمال نجلاء شمسان.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.