“الواقع الجديد” الجمعة 11 ديسمبر 2020 / متابعات
ذهبت مليشيات الإصلاح باتجاه تحويل محافظتي شبوة وتعز إلى فوضى عارمة من خلال جملة الجرائم التي ارتكبتها بحق الأبرياء خلال الأسابيع الماضية، في وقت تسعى فيه المليشيات الحوثية للتمدد نحو المحافظتين، بما يشيء بأن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي يستهدفون تهيئة الأجواء للعناصر المدعومة من إيران.
وتعد أبرز حلقات هذه الفوضى المصنوعة عمدًا، ما شهدته محافظة تعز بعد أن لقي فرد شرطة مصرعه برصاص مسلحين مجهولين، على يد مسلحين ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية، قاما بإطلاق النار على مركز شرطة الدحي، ما تسبب في مقتل فرد شرطة وإصابة آخر، وطالت الطلقات النارية التي تمّ إطلاقها بشكل عنيف ومرعب للغاية، المحلات التجارية المجاورة لمركز الشرطة.
كما تحولت محافظة شبوة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإصلاح إلى حلبة تعذيب بعد أن تورطت في أعمال وجرائم وانتهاكات عديدة بحق المواطنين كان آخرها حادث اختطاف طالب بكلية النفط والمعادن، من غرفة إقامته بأحد الفنادق، والتناوب على تعذيبه في ظل سمع وبصر الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيات والتي تشرف على عمليات التعذيب.
جرائم مليشيا الإخوان في شبوة لا تقتصر على هذا النحو، لكنّها شملت مختلف الانتهاكات في مجال حقوق الإنسان من إعدامات ومداهمة للمنازل وتضييق وانتهاك للحرمات، وهو الأمر ذاته الذي يتكرر في محافظة تعز، إذ عمدت عناصر الإصلاح على تدمير العملية التعليمية بشكل كامل، وحرمان أعداد كبيرة من الأطفال والشباب من الحصول على هذا الحق.