“الواقع الجديد” الأحد 9 فبراير 2020 / خاص
مُنيٓ حزب الأصلاح الاخواني ذراع الجماعة باليمن بصدمة كبيرة ومخيبه بعد انسلاخ محافظة أرخبيل سقطرى عن سيطرتهم ونفوذهم الذي مارسوه بالجزيرة لعدة سنوات عن طريق مليشياتهم المسلحة المنتشرة بالجزيرة وأدواتهم التي يسيرونها حسب مايريدوا وكان اخرهم المحافظ الإخواني رمزي محروس الذي تبرأ منه المجتمع السقطري وأعلنوا أنه لايمثل أبناء الجزيرة وهتف الجميع أمام مقره بالمحافظة بصوتٍ عالي محروس لايمثلنا وبعددٍ من الشعارات التي ترفض تواجده هو ومليشياته الاخوانية بالجزيرة التي ينتمي أغلبهم للمحافظات الشمالية وترعى مخططات قذره لعدد من الدول العدائية للتحالف العربي والإجماع الذي انطلقت بمقتضاه عاصفة الحزم عام 2015م لتحرير اليمن من المد الحوثي الايراني وكبحه بالوطن العربي وانهاء تواجده.
_ سقطرى تعود للاجماع الجنوبي :
عادت جزيرة سقطرى للاجماع الجنوبي والهدف المنشود الذي ناضل من أجله كل ابناء الجنوب منذ عام 2007م وانطلاق الثورة الجنوبي، فبعد المظاهرات العارمة والاعتصامات التي شهدتها جزيرة سقطرى وشارك فيها كل مكونات المجتمع السقطري الرافضة لتواجد حزب الاصلاح الاخواني ومليشياته العسكرية، أعلنت كتيبة الدفاع الساحلي تأييدها وانضمامها بكامل عتادها وأفرادها للمقاومة الجنوبية ممثلةً بالمجلس الأنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي المعترف به عربياً ودولياً بعد توقيع اتفاق الرياض وفرض الأمر الواقع، وأعلن قائد الكتيبة في بيان حضره رئيس المجلس الانتقالي بالجزيرة وعدد من الشخصيات والمشائخ رفضهم للمليشيات الاخوانية بالجزيرة وكل التهديدات التي اطلقها المدعو رمزي محروس محافظ الجزيرة المرفوض شعبياً من ابناء المحافظة.
_ هستيريا أخوانية :
فور سماع مليشيات حزب الاصلاح الاخواني باليمن لبيان التأييد من قبل القوات البحرية بالجزيرة أصيب الاخوان وذراعهم حزب الاصلاح بصدمة وخيبة أمل كبيرة لهول الصدمه التي تلقوها من أبناء محافظة سقطرى وانسلاخها من مخططهم القذر وأطماعهم بالجزيرة، وأطلق المدعو محروس محافظ الجزيرة وأحد أدوات الاخوان بالمحافظة تهديدات ووعيد لكل أفراد الكتيبه والقوات التي أعلنت ولائها للمجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية، مهدداً إياهم بقطع الرواتب وحتى قتالهم امتداداً للفتوى الاخوانية منذ حرب صيف 1994م بقتل كل ماهو جنوبي وتكفيره واعتبارهم خارجين عن الملة والاسلام واستباحت دمائهم وأموالهم، وصب المدعو رمزي محروس جل غضبه على الرئيس عبدربه منصور هادي موجهاً له المسؤولية عن كل ماجرى لجماعته بالجزيرة ومتهمن اياه بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي والتزام الصمت حيال ما جرى، متناسياً أن الرئيس هادي هو من عينه وجلبه للجزيرة ووفر له كل الامكانات والمخصصات لادارة المحافظة لكنه فشل فشلاً ذريعاً بسبب ولائه لجماعة الاخوان وتلقي الأوامر منهم بدلاً من أن يتلقاها من رئيسة الشرعي.
_فشل الاخوان بمخططهم :
بعد أن تلقى حزب الاصلاح الاخواني هذه الصدمة من محافظة سقطرى وفشلت كل تهديداته وعجزت مليشياته المسلحة عن فرض قوتها وأوامر المحافظ بإستخدام القوة، لجأ الاخوان لاتباع مخطط جديد وقذر وهو خلق فتنه وصدام بين أبناء الجزيرة نفسها وشق النسيج الاجتماعي وخلق حرب أهلية واقتتال، لا لشيء سوى لتعود مصالحهم ونفوذهم بالجزيرة ومطامعهم على هذه الأرض التي تعد أحد أهم المحميات البحرية بالعالم ولقربها من حركة الملاحة الدولية والممرات التي تمر من أمامها يومياً السفن والبواخر المحملة بالتجارة العالمية، وترجح مصادر أن جماعة الأخوان ترعى بقائها بالجزيرة وتصر على عدم التفريط بها لارتباط رموزها وقادتها بالجماعات الارهابية ومهربي الممنوعات بالقرن الافريقي واعتبار هذه الاعمال الغير مشروعة محلياً ودولياً مصدراً لجلب المال وتغطية نفقات الجماعة عالمياً واستخدام هذه الأموال للإضرار بالدول العربية والأقليمية وزعزعة حركة الملاحة والتجارة العالمية وتنفيذ مخططات حليفهم الأكبر دولة ايران الفارسية أحد الدول المنبوذه والمهددة للسلم والأستقرار العالمي.
_ استهجان بمواقع التواصل :
ساد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من السخرية والاستهجان من جماعة الاخوان وذراعها باليمن حزب الاصلاح، حيث غرد عدد من النشطاء والكتاب بسخرية شديدة لردة فعل مليشيات حزب الاصلاح مما جرى بجزيرة سقطرى على اعتبار انه ارادة شعبية وعدم قبول بهم، ونشر عدد من المغردون منشورات تستغرب كل هذا الحماس الذي أبداه حزب الاصلاح بعد سقوط معسكر الدفاع البحري بمحافظة سقطرى من ولائهم ونفوذهم، متناسيين أن معسكرات وعتاد ومعدات حربية ضخمه سلمها لهم التحالف العربي قد سلموها لجماعة الحوثي الانقلابية ولتسقط بعدها معسكراتهم بمحافظتي مارب والجوف الواحد تلو الآخر دون أي ردة فعل او غضب حيال ماجرى، بل أن قائد مايسمى جيشهم الوطني المقدشي خرج لنا بتصريح بعد كل هذه الاحداث والسقوط المروع باعتبار ماجرى انسحاب تكتيكي من نهم وصرواح والجوف، ليتفاجئ العالم والتحالف العربي بانسحابهم الى قرب وقلب مدينة مارب حتى اصبحت مليشيات الحوثي على مرمى من قلب المدينة وتصبح هدفاً للصواريخ والقذائف التي يتم اطلاقها بشكل يومي.