“الواقع الجديد “الإثنين 6 يناير 2020م/خاص
◄ دولة الإمارات في مقدمة الدول الداعمة لليمن
◄ الإمارات قدمت لليمن 20.57 مليار درهم إماراتي
◄ احتل دعم قطاع الصحة أولوية بالنسبة لدولة الإمارات
◄عملت الإمارات على تقديم مساعدات عاجلة لقطاع الكهرباء
◄لقائنا بمحافظ حضرموت لبحث امكانية تدخل الهيئة في عدد من القطاعات
◄ لعبت دولة الإمارات دوراً بارزاً في تطبيع الحياة بمختلف مناطق الساحل الغربي
◄ استفاد من إجمالي الدعم الإماراتي 17.2 مليون يمني يتوزَّعون على 12 محافظة
◄ تلقى 16,3 مليوناً مساعدات غذائية و 1,8 مليون طفل وطفلة دعماً تربوياً وتعليمياً
قال مستشار المساعدات الدولية بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي حميد راشد الشامسي، إن هناك الكثير من المواقف الإنسانية خلال عملنا في الطريق الإغاثي والإنساني في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنين في اليمن الشقيق وشح المواد الاغاثية أو بعد انهيار القطاع الصحي بسبب الحرب وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة.
وأضاف في حديث خاص لــ “الفجر” بأنه لا يمر يوم إلا وهناك موقف انساني ، ومن خلال الالتزام الإخلاقي لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر يتم التحرك بشكل عاجل لإغاثة المواطنين ومساعدتهم في محنتهم وتقديم أوجه الدعم المختلفة لهم، ومواجهة التحديات الإنسانية وتحقيق التنمية الشاملة وتسيير القوافل الإغاثية لمساعدة المحتاجين في ظل عملية إعادة الأمل.
وإليكم نص الحوار:
◄ حدثني عن دور الإمارات في اليمن؟
الوضع الإنساني في اليمن يبقى ذا أولوية فمنذ الإعلان عن عملية “إعادة الأمل” التي أطلقها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن في شهر إبريل من عام 2015، أيدت الإمارات هذه العملية وساندتها، ولم تتوقف منذ ذلك الوقت عن إطلاق المبادرات الإنسانية، التي تستهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني، فضلاً عن إقامة الكثير من المشروعات التنموية والخدمية التي تضع اليمن على طريق البناء والإعمار والتنمية والتطور، والدعم لم يقتصر على المال فقط، بل تولت هيئة الهلال الأحمر مهمة توصيل الدعم والمساعدات في ظل أجواء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وما في ذلك من مخاطر تجعل من موظّفي هذه المؤسسة الإنسانية الفريدة جنوداً في خدمة الإنسان وذلك يعد جزءا من وفاء دولة الإمارات بتعهداتها لدعم جهود الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للوصول للفئات الأكثر حاجة للمساعدة وخاصة من النساء والأطفال
◄ ماذا عن إعادة الإعمار في اليمن.. وما قدمته منذ الحرب في اليمن؟
تأتي دولة الإمارات في مقدمة الدول الداعمة لليمن، فقد قدمت 20.57 مليار درهم إماراتي (5.59 مليار دولار أمريكي) خلال الفترة منذ إبريل 2015 حتى يونيو 2019، وتم تخصيص ثلثي هذه المساعدات للمشروعات التنموية، واستفاد من إجمالي الدعم الإماراتي 17.2 مليون يمني يتوزَّعون على 12 محافظة، واستحوذ دعم البرامج العامة على %53 من حجم المساعدات الإماراتية لليمن بما يعادل 10 مليارات و800 ألف درهم إماراتي (2.95 مليار دولار أمريكي)، ومن بين المستفيدين 11,2 مليون طفل و3,3 ملايين امرأة، وفي إطار هذه المساعدات تلقى 11,4 مليون يمني العلاج الطبي، فضلاً عن مساعدات شملت أدوية ومستلزمات طبية وتأهيل المستشفيات. وتلقى 16,3 مليوناً مساعدات غذائية و 1,8 مليون طفل وطفلة دعماً تربوياً وتعليمياً. وتمت إعادة تأهيل وتشغيل 3 مطارات و3 موانئ بحرية في عدن والمكلا وسقطرى.
إعادة بناء وإعمار ما خلفته الحرب هناك، تاتي هذه الخطوات ضمن رؤية متكاملة تقوم بها الامارات و تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية، ومنها إعادة تأهيل الكثير من المؤسسات والمرافق التي دمرتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وكان لهذا الجانب أكبر الأثر في عودة الاستقرار إلى العديد من المناطق في اليمن، حيث أسهمت الإمارات في توفير الخدمات الأساسية للمدن المتضررة بهدف عودة النازحين إلى ديارهم وحصولهم على الخدمات الأساسية من كهرباء وماء وصحة وتعليم ، فضلا عن المساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية التي دمرتها ضربات الحوثيين، واخيراً الاستجابة لتطلعات الشعب اليمني في البناء والتنمية، وهذا يتضح من حجم المشروعات التنموية التي مولتها الإمارات خلال السنوات الأربع الماضية في القطاعات الرئيسية التي تخدم المواطنين.
◄كيف توصلت دولة الإمارات كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني لعام 2019؟
توصلت الامارات كأكبر دولة مانحة من خلال العمل المؤسسي ، بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة، وذلك من خلال عدد من المحاور التي تلبي احتياجات كل مرحلة على حدة، وبناء على خطط الطوارئ التي وضعت بعناية لمواكب كافة المستجدات على الساحة اليمنية و التعامل معها بما يقتضيه واقع الحال و طبيعة الأوضاع الإنسانية ومتطلبات المتضررين العاجلة و الملحة، فضلاً عن مشاركة مختلف مؤسسات الدولة الإنسانية والخيرية الإماراتية في دعم اليمن، كهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بجانب مؤسسات زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سلطان بن خليفة آل نهيان الإنسانية والعلمية، وسقيا الإمارات، والرحمة للأعمال الخيرية، وبيت الشارقة الخيري، وغيرها من مؤسسات وجمعيات الدولة الإنسانية، حتى اصبح الدور الإنساني الإماراتي في اليمن، يتسم بالشمول، ولا يقتصر فقط على تقديم المساعدات من أغذية وأدوية، وإنما ينصرف أيضاً إلى مساعدة اليمن في إعادة بناء وإعمار ما خلفته الحرب هناك، ضمن رؤية متكاملة ، حيث قامت الإمارات بتسيير جسر جوي وبحري لغرض نقل المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية المتعددة.
◄ما هي كواليس اللقاء الذي جمعك مع محافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني؟
-جاء لقائنا بمحافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، من أجل بحث امكانية تدخل الهيئة في عدد من القطاعات والمشاريع الحيوية والإنسانية ذات الارتباط المباشر بالمواطنين والشباب، ودعم تطوير آلية العمل في عدد من المرافق الحيوية والتدخّلات الانسانية العاجلة، الى جانب استعراض المشاريع الجارية تنفيذها في عدد من المجالات والتجهيزات لافتتاحها قريباً، وقمنا أيضاً باستعراض نشاط الهيئة والمشاريع القادمة التي سيتم تمويلها في عدد من القطاعات الحيوية.
◄حدثني عن المشاريع التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها باليمن؟
-منذ انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015 وحتى يوليو من العام 2019 دشنت الإمارات العديد من المشاريع في مختلف القطاعات الحيوية و المبادرات الإنسانية، التي تستهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني من ناحية، ومساعدته على بدء جهود التنمية والإعمار من ناحية ثانية، وتمثلت أهم هذه المشاريع والمبادرات في إعادة تأهيل العديد من المنشآت، مثل مطار سقطرى الدولي، ومطار الريان الدولي وافتتاح المرحلة الاخيرة من مدينة الشيخ خليفة السكنية للمتأثرين من السيول التي اجتاحت حضرموت خلال السنوات الماضية حيث تتكون المدينة من ( 607 ) وحدة سكنية في وادي وساحل حضرموت الى جانب خدمات البنية التحتية من طرق وشبكة وكهرباء ومياه تعمل بالطاقة الشمسية وتأهيل ميناء سقطرى، ومشروع انشاء مجلس حضرموت للمناسبات والاحتفالات والمؤتمرات في المكلا بحضرموت الذي يتم تجهيزه بالكامل بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة وذلك في اطار السعي لتقديم خدمات افضل بمشاريع التنمية والبنى التحتية ضمن جهود الهيئة لأنشاء وصيانة وترميم عدد من المباني والمرافق الحيوية بالمحافظة إضافة إلى دعم القطاع الصحي ومنها يجري العمل حاليا على تأهيل 8 مستشفيات ومراكز صحيفة في محافظة حضرموت، الى جانب تدشين الضخ التجريبي لبئر مياه حوارم بمديرية قف العوامر في صحراء حضرموت وحاليا يتم حفر العديد من الابار الارتوازية والتي تم تدشين منها حوالي 6 آبار من اصل 18 بئر ارتوازية.
◄ماذا عن الإتفاقيات الجديدة لدعم القطاع الصحي باليمن بشكل عام.. وحضرموت خاصة ؟
-احتل دعم قطاع الصحة أولوية بالنسبة لدولة الإمارات، حيث استنفرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها منذ الأيام الأولى لتحرير عدن، وذلك بوضع خطة شاملة تضمن عودة القطاع الصحي للعمل بعد أن تعرض للتدمير جراء اجتياح الميليشيا لعدن والمحافظات المجاورة، وساهمت الإمارات في منع حدوث فراغ صحي في اليمن، ودشنت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية، فضلاً عن تقديم الدعم للمستشفيات عبر تزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة وتولي تكاليف العمليات الجراحية، وبلغت حصة قطاع الصحة اليمني من المساعدات الإماراتية.
ومنذ انهيار الأوضاع في اليمن سارعت دولة الإمارات في إرسال آلاف الأطنان من الأدوية إلى مختلف المحافظات اليمنية بما فيها التي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، وكانت هذه المساعدات إما تقدم بشكل مباشر أو من قبل المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، وكانت هذه الجهود محل إشادة للعديد من المنظمات المحلية والدولية، وذلك لما لها من اثر كبير في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة.
وتفصيلاً، وقعت الامارات عدة اتفاقيات لتأهيل 23 مستشفى ومركزا صحيا في محافظات اليمن المحررة، إضافة إلى 4 عيادات في الساحل الغربي وعدن.
وقدمت في الفترة ذاتها دعماً لـ 200 حالة إنسانية، و300 من جرحى اعتداءات مليشيا الحوثي الارهابية، فيما سلمت وزارة الصحة اليمنية 9 حاويات أدوية ساهمت في تخفيف معاناة الآلاف اليمنيين.
وفي الساحل الغربي أعادت الإمارات تأهيل 7 مراكز صحية، هي: مركز الزهاري في المخا، ومركزي أبوزهر وقطايا في الخوخة، ومراكز البهادر والجريبة، والطائف في الدريهمي، إضافة إلى مركز المتينة في التحيتا، فيما افتتحت مركزا صحيا في منطقة الشجيرة، ووفرت الأدوية والمستلزمات الطبية لـ10 مراكز طبية، ودفعت رواتب الكادر الطبي .. وفي شبوة وتحديداً في “مرخة السفلى” دشنت الإمارات عيادة متنقلة لمكافحة حمى الضنك ورافقتها حملة رش وقائية، وشهدت سقطرى وبدعم إماراتي افتتاح أقسام الطوارئ والعمليات في مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان.
وبدأت الإمارات تنفيذ مشروع تأهيل وترميم مستشفى المخا العام، كما افتتحت في مديرية الموزع وتحديداً في تعز وحدة صحية ومركز للأمومة والطفولة مع شحنة أدوية ومكملات غذائية للأطفال، وفي منطقة الغويرق تم تدشين عيادة طبية متنقلة رابعة.
وكانت الهيئة قد دشنت عام التسامح بوصول شحنة أدوية تزن 25 طنا إلى ميناء عدن لتوزيعها على المراكز الصحية في الساحل الغربي، كما افتتحت العيادة الطبية لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
فضلاً عن دعم محافظة الضالع من خلال تقديم اجهزة ومعدات طبية وأسطوانات الأوكسجين، لتزويد مستشفى النصر العام والمستشفى الميداني، بالاحتياجات المطلوبة التي كانت بأمسّ الحاجة لها.
وتسليم شحنة الى مستشفيات لحج من الأدوية والمحاليل الوريدية وأدوية السكر وعلاجات ومضادات حيوية وعلاجات المضادة للتسمم ضد الثعابين، ومضادات وأدوية مختلفة. ).
وفي حضرموت ساهمت دولة الإمارات بتقديم دعم كبير لهذا القطاع الحيوي الهام بتأهيل اكثر من عشر مراكز صحية وتسليم دفعات من الادوية المجانية والمعدات الطبية وخلال هذا العام فقط وقعت الهيئة اتفاقيات لترميم وصيانة عدد (٨ ) مستشفيات حكومية ومراكز صحية بمحافظة حضرموت، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 67 مليون درهم “18.3” مليون دولار بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة، ومنها (مستشفى الشحر العام و مستشفى غيل باوزير و مستشفى الريدة الشرقية و مستشفى الديس الشرقية و المركز الصحي بقصيعر بنك الدم بمستشفى ابن سيناء و مركز الأطراف الصناعي والعلاج الطبيعي ومستشفى المكلا للأمومة والطفولة بمنطقة أربعين شقة بالمكلا في محافظة حضرموت. ويستفيذ من هذه التدخلات اكثر من 3 مليون نسمة.
◄ كم قدمت دولة الإمارات في إطار جهودها لتخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين منذ بداية الحرب حتي الآن؟
بلغت حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات استجابة للأزمة الإنسانية التي يعانيها الأشقاء اليمنيون ، خلال الفترة منذ إبريل 2015 حتى يونيو 2019، بلغت 20.57 مليار درهم إماراتي (5.59 مليار دولار أمريكي) وتم تخصيص ثلثي هذه المساعدات للمشروعات التنموية، واستفاد من إجمالي الدعم الإماراتي 17.2 مليون يمني يتوزَّعون على 12 محافظة.
واستحوذ دعم البرامج العامة على %53 من حجم المساعدات الإماراتية لليمن بما يعادل 10 مليارات و800 ألف درهم إماراتي (2.95 مليار دولار أمريكي). ومن بين المستفيدين 11,2 مليون طفل و3,3 ملايين امرأة. وفي إطار هذه المساعدات تلقى 11,4 مليون يمني العلاج الطبي، فضلاً عن مساعدات شملت أدوية ومستلزمات طبية وتأهيل المستشفيات. وتلقى 16,3 مليوناً مساعدات غذائية و 1,8 مليون طفل وطفلة دعماً تربوياً وتعليمياً. وتمت إعادة تأهيل وتشغيل 3 مطارات و3 موانئ بحرية في عدن والمكلا وسقطرى.
◄حدثني حول مشروع محاربة العطش في اليمن.. وأهمية المشروع للسكان المحليين!
-حظي قطاع المياه في اليمن، باهتمام كبير من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف المحافظات المحررة، حيث أسهمت هذه المشاريع في التخفيف من معاناة المواطنين، وتوفير المياه لهم بكل يسر وسهولة، بعد أن كانوا يعانون الأمرّين للحصول عليه.
ودشنت الهيئة العديد من المشروعات في قطاعات مختلفة بهدف تحسين الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن اليمني، خاصة المياه التي تعد شريان الحياة، حيث وضعت الهيئة خطة لصيانة وتأهيل العديد من آبار المياه وإنشاء العديد من السدود لتوفير المياه للسكان.
المشاريع التي تم دعمها من قبل الدولة، توزعت على المدن والأرياف، بين حفر آبار وتزويدها بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية، وإعادة تأهيل وترميم مشاريع تعرضت للتخريب من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية، وإنشاء مشاريع جديدة.
ومنها انطلاق مبادرة «سقيا الإمارات» والتي تهدف الى حفر 23 بئراً ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية على امتداد الساحل الغربي لليمن، بهدف الحفاظ على الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض ومكافحة انتشار الكوليرا عبر توفير مياه نظيفة وخاصة للأطفال والنساء.
أيضاء أرياف محافظة لحج هي الأخرى حظيت بمشاريع متعددة في مجال المياه، أسهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين، ووصول الماء إلى كل منزل بكل يسر وسهولة، بعد أن كان السكان يعانون الأمرّين في الحصول عليه.
وسبقها مشروع مياه الربوع – القبيطة بمحافظة لحج، وهو المشروع الذي كان حلماً لأبناء مناطق القبيطة، نتيجة للمعاناة الكبيرة في جلب المياه، حيث كانوا يستخدمون الدواب لإحضار المياه من الأودية إلى قمم الجبال
فضلاً عن مشروع حفر 18 بئراً ارتوازية بصحراء محافظة حضرموت، تلبية لنداءات عاجلة من سكان المناطق الصحراوية، التي تعاني من شح المياه، والذي يأتي ضمن اهتمام دولة الإمارات بمشاريع البنية التحتية بحضرموت، وللتخفيف من معاناة المواطنين وحل مشكلات نقص المياه وندرتها في صحراء حضرموت، باعتبارها أكثر منطقة تعاني من نقص المياه والجفاف، نتيجة موجة جفاف قاسية ضربتها خلال السنوات القليلة الماضية.
◄ماذا عن جهود الإمارات فى منطقة الساحل الغربى؟
لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً بارزاً في تطبيع الحياة بمختلف مناطق الساحل الغربي عقب تحريرها من مليشيا الحوثي الانقلابية حيث عمل فريق الهلال الأحمر في اول مرحة وهي تطبيع الحياة بشكل إغاثي من خلال توزيع المواد الغذائية وتأهيل وترميم المدارس والمستشفيات وتوفير كادر طبي وأدوية وجميع المستلزمات الطبية وأيضاً عمل على ترميم وبناء المنازل التي تضررت من الحرب.
وعقب تحرير المخا في يناير من العام الماضي بذلت الهيئة جهود كبيرة شملت العديد من المجالات، من أبرزها إعمار ما يقارب 25 منزلاً في المخا على مرحلتين وتسليمها للعوائل المتضررة من الحرب، وكذلك إعادة تأهيل محطة المخا الكهربائية وإعادة تأهيل شبكة المياه وترميم المستشفى مع سكن الأطباء ومبنى الأمومة والطفولة وترميم «4» مدارس، إضافة لتوزيع المعونات الإغاثية العاجلة للأسر في المدينة عقب التحرير مباشرة.
فخلال فتره وجيزة تحقق لأبناء المخا ما لم يتم تحقيقه على مدى عقود من الزمن، وأحدث بصمة إماراتية خيرة لطالما انتظرها أبناء المخا الذين عانوا من إقصاء وتهميش من النظام السابق وأعقبه استبداد الحوثيين، فكان لها الدور البارز في عودة الحياة إلى المدينة بشكلها الطبيعي وبصورة أفضل من ذي قبل، بل إنها صارت أنموذجا في المناطق المحررة.
طبعاً كثير من الأسر في مناطق الساحل الغربي تعتمد على صيد الأسماك كمصدر دخل، ولهذا فقد كانت عودتهم للعمل عقب التحرير عامل استقرار لهم وأسرهم، كما أنه عامل مهم في عودة الحياة لمناطق الساحل الغربي إلى جانب جهودها المتواصلة في مكافحة الأوبئة في الساحل الغربي اليمني خاصة الكوليرا حيث دشنت الهيئة في هذا الشأن بالتنسيق مع مكتبي الصحة والزراعة في مديرية المخا بمحافظة الحديدة “حملة الرش الضبابي” وذلك ضمن جهود الإمارات المتواصلة لمكافحة الأوبئة في الساحل الغربي اليمني خاصة وباء الكوليرا حفاظاً على حياة المدنيين وصونا لأرواحهم.
أما جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وإسهاماتها في عودة الحياة للمناطق المحررة، ومنها الساحل الغربي فكانت محل إشادة وشكر المسؤولين ومن ضمنهم محافظ المحافظة والمواطنين الذين اشادوا بدولة الامارت ودورها الإنساني والاغاثي والذين اكدوا أنهم صاروا ينعمون بحياة معيشية وحرية شخصية لم تكن متوفرة منذ عقود.
◄ حدثني عن ملف الجرحى اليمنيين.. ودور الإمارات؟
-أولت الامارات ملف جرحى الحرب إهتماما خاصاً سواء كانوا الجرحى مدنيين أو ضمن المقاومة الجنوبية او جنود بالجيش في مساعدة منها لهم لتجاوز محنتهم التي تسببت بها الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي على المحافظات الجنوبية وبقية محافظات اليمن.
حيث قامت بعلاج جميع جرحى الحرب من مدنيين وعسكريين ومقاومين, وسفرت بالألاف منهم الى الهند والأردن ومصر والإمارات, ولازالت تقدم الكثير من الدعم للجرحى من بين ذلك الدعم دعم مالي لمتابعة علاجهم بعد عودتهم من الخارج, كما تقوم بصرف رواتبهم كاملة, مع امتيازات ومكرمات وغيرها , اذ انها توليهم اهتماما بالغاء, الى جانب ذلك تقدم الإمارات العربية الشقيقة دعم مالي للمرضى المعسرين, من المواطنين, كما تقوم بدعم المراكز الطبية بالأدوية والمستلزمات, وقدمت المئات من سيارات الإسعاف, بالإضافة الى امداد المراكز الطبية خارج المحافظات, وكذلك المراكز الطبية والمستشفيات الميدانية في الجبهات، ولا يقتصر جهود الامارات على الجرحى بل امتدت الى ذوي الشهداء والجرحى, اي انها توليهم اهتمام من خلال دعمهم بمساعدات مالية وكذلك علاجهم على نفقتها, ومؤخرا عملت الدولة على بناية اسواق لصالح أسر الشهداء والجرحى، ايضاْ التعاقد مع المستشفيات الخاصة حيث تكفلت الدولة بمليارات الريالات للمشافي الخاصة نتيجة تعاقدها معهم لعلاج الجرحى الذين لا تستدعى حالاتهم للسفر الى الخارج, اذ انها تدفع جميع نفقات علاج الجرحى وذويهم خلاف المشافي الرسمية.
إضافة الى اطلاق العديد من المبادرات الانسانية ومن ضمنها حملة «عونك يا يمن» التي تهدف إلى مساعدة 10 ملايين شخص تأثروا بالأزمة التي يشهدها اليمن، ووضعت الهيئة الخطط والآليات التي تمكن من إنجاح الحملة وتحقيق أهدافها.
◄ ماذا عن دعم الإمارات لملف الكهرباء باليمن؟
-عملت الإمارات منذ انطلاق “عاصفة الحزم” على تقديم مساعدات عاجلة لقطاع الكهرباء وإنعاش هذه الخدمة المتضررة جراء الحرب وتقليل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي شهدتها المحافظات المحررة بوجه خاص، حيث بلغ إجمالي المساعدات المقدمة من قبل الإمارات لقطاع توليد الطاقة الكهربائية منذ اندلاع الأزمة أكثر من مليار و170 مليون درهم، وتضمنت المساعدات دفع النفقات التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية وخدمات الإمداد الكهربائي، وإعادة بناء وصيانة محطات الكهرباء، وتوفير الوقود لمحطات ومولدات الطاقة للتمكن من إنتاج الطاقة اللازمة لتشغيل المستشفيات والمدارس والمباني العامة في مختلف أنحاء اليمن، وأسهمت المساعدات الإماراتية بإعادة بناء وصيانة أكثر من 12 محطة كهربائية في معظم المحافظات اليمنية المحررة ووفرت 635 ميجاواط، إلى جانب تحمل التكاليف التشغيلية وتوفير الوقود والزيوت وقطع الغيار والتي أسهمت في استمرار الخدمة وإنتاج الطاقة اللازمة بشكل أفضل.
تفصيلاً :
في عدن عملت الإمارات على توفير 127مولد كهربائي بقوة واحد ميجا لكل مولد ، ومن ضمنها محطة ملعب 22مايو ، ومحطة أخرى في عدن ، وكذلك 10مولدات في محطة حجيف بالتواهي ، كما تكفلة الإمارات لتأهيل وصيانة اربع محطات ، دفع مرتبات موظفي مؤسسة كهرباء عدن لمدة ثلاثة اشهر عقب تحرير عدن ، بالاضافة لتوفير عشرات الآلاف من الوقود للمحطات في المحافظة.
وفي محافظة أبين وفرت الإمارات محطة كهربائية في محافظة ابين بقوة 8 ميجا وات ومولت تركيبها وتشغيلها ، بالإضافة لتنفيذ مشروع ربط كهرباء جعار من عدن بطول 67كيلو متر ، أما في محافظة لحج وفرت الإمارات مولدات بقوة 10ميجا لمحافظة لحج وكذا دعم تشغيل عدد من ابار المياة والخزانات بمولدات كهربائية وتوفير وقود تشغيلية.
وفي محافظة حضرموت عملت الإمارات على تاهيل وصيانة اربع محطات كهربائية ، وتوفير قطع غيار لمختلف محطات المحافظة ودعم عدد من المستشفيات بمولدات كهربائية ، وتقديم عدد 2 مولدات كهربائية الى مديرية رماه وثمود بصحراء حضرموت، وكذا توفير مشتقات نفطية لعدد من محطات المحافظة والتي كانت اخرها في عام التسامح والتي تقدر بأكثر من 46 الف طن متري من مادة الديزل والمازوت
وفي الساحل الغربي مولت الإمارات صيانة وتاهيل محطة المخا البخارية وخطوط نقل الكهرباء بالاصافة لتركيب محول بقوة 10ميجا وات وكذلك صيانة وتاهيل محطة الخوخة التحويلية وتوصيل التيار الكهربائي للعدد من القرى ، وتوفير وقود تشغيلية.
كما عملت الإمارات على توفير 11مولد كهربائي لكهرباء محافظة المهرة ، وكذلك توفير عدد من المولدات الكهربائي لمشاريع مياة في شبوة ، بالإضافة إلى دعم محطات شبوة بثلاثة مليون لتر من الوقود.
وفي سقطرى كان لدولة الإمارات دور بارز في دعم الكهرباء في المحافظة ، وذلك عبر تأهيل محطة العاصمة حديبو وكذا صيانة خطوط نقل الكهرباء ، بالإضافة إلى توفير 6 مولدات على دفعتين قوة كل مولد وأحد ميجا.
اضافة الى الدعم المالي خلال الاعوام السابقة والتي حيث بلغت حجم المساعدات الإمارتية لقطاع الكهرباء والطاقة خلال الأعوام الماضية من أبريل 2015م وحتى ديسمبر العام 2018م ، 1,72 مليار درهم (467,9 مليون دولار أميركي).
◄ماذا عن دعم الإمارات استقرار شباب اليمن بالأعراس الجماعية؟
-نظّمت الامارات في هذا الجانب عدد (21 ) عرس جماعياً استفاد منه 4200 شاب وفتاة في مختلف المحافظات اليمنية المحررة، وذلك ضمن الأعراس الجماعية التي تقام تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعم استقرار الشباب وتعزيز النسيج الاجتماعي في اليمن، وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
جاءت هذه المبادرة بسبب الظروف الاقتصادية الضاغطة في اليمن، والتي تسببت في عزوف الشباب عن الزواج ذلك تم اطلاق هذه الاعراس لتحقق العديد من الأهداف، في مقدمتها تقليل نفقات الزواج وتيسير سبله والحد من الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية، وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس، ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات الاجتماعية.، حيث عملت خلال الفترة السابقة على توسيع مظلة المستفيدين وذلك ضمن اهتمام الدولة وقيادتها بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب اليمني الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار في اليمن، ما يتطلب رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم.
◄ ما هي خطة الحكومة الإماراتية وخطتها في ملف إعمار اليمن بعد القضاء على الحوثي؟
استمرار تقديم الدعم والمساندة في كافة القطاعات الصحه التعليم المياه البنى التحتيه وصيانه وتأهيل ما يحتاج إلى صيانه وتأهيل في مختلف القطاعات حيث أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعمل منذ التسعينات وهناك مكتب قائم بذاته يعمل باليمن منذ ذالك الوقت وقدم العديد من المساعدات في مختلف المجالات المختلفه.