“الواقع الجديد “السبت 28 ديسمبر 2019م/خاص
كشفت مصادر أممية في صنعاء عن عمليات نهب تنفذها ميليشيات الحوثي الانقلابية، للمساعدات الخاصة بالصحة المقدمة من المنظمات الأممية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.
وقالت مصادر إن وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية قامت بالتحفظ على اللقاحات الخاصة بأنفلونزا الخنازير التي قدمتها المنظمة الأممية ورفضت توزيعها على المستشفيات والمراكز الصحية بداعي إخضاعها للفحوصات للتأكد من سلامتها وعدم انتهاء صلاحياتها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنها تفاجأت بأن هذه اللقاحات تم بيعها على المستشفيات الخاصة من قبل مسؤولي وزارة الصحة الحوثيين مقابل مبالغ مالية باهظة.
كما تحدثت عن عمليات سرقات ونهب واسعة لمخصصات ونفقات المساعدات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية لدعم حملات التطعيم الروتيني التي تنفذ في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية بدعم من منظمة الصحة العالمية.
نهب أموال من حملة شلل الأطفال
إلى ذلك، ذكرت أن قيادة الميليشيات الحوثية قامت بنهب ما يقارب 600 مليون ريال من دعم منظمة الصحة العالمية لحملة التحصين ضد شلل الأطفال في صنعاء، والتي تم تنفيذها خلال الفترة من 23 إلى 25 ديسمبر الجاري.
وكانت سلطات الحوثيين التي تسيطر على صنعاء، اعترفت مؤخرا، بوفاة 94 شخصاً بوباء أنفلونزا الخنازير (H1N1) بعد أسابيع من محاولتها تضليل الرأي العام حول انتشار الوباء وخطره.
غير أن مصادر طبية ذكرت أن عدد حالات الوفاة بالوباء وصلت إلى (346) شخصاً في صنعاء حتى الخامس عشر من ديسمبر الجاري، في ظل حالة من الخوف الشديد لدى السكان مع الانتشار المتسارع للوباء.
يذكر أن وزارة الصحة الحوثية تعد من أكثر الوزارات التي تقوم بنهب المساعدات الأممية المقدمة لدعم المرضى ومواجهة الأوبئة والأمراض المتفشية في مناطق سيطرة الحوثي بشكل مستمر.