“الواقع الجديد”الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 م/خاص
مقال ل :شائع بن وبر
يصادف يوم 10 ديسمبر من كل عام يوم حقوق الإنسان حيث تحتفل شعوب العالم بهذه المناسبة التي تكفل لكل شخص التمتع بحقوقه كإنسان بغض النظر عن العرق و الجنس و اللون و الدين و اللغة أو الرأي السياسي و الإجتماعي و غيرها وفقاً لمفهوم و تعريف حقوق الإنسان
فلو أخذنا حقوق الإنسان من باب المطالبة بالحرية و بالتالي الخروج في ثورات مناهضة لبلداننا ، فإننا خُدعنا بتلك العبارة الرنانة فأسأنا إستخدامها و تصرفنا تحت غطائها بحماقة ، فأنكوينا بشعارها و تألمنا من آثارها .
تحت ظل هذا الباب شُرِّدت شعوب و هُجِّرت عوائل و زُهِقت أرواح و دُمِّرت دول و تسوِّلت أُسَر و نُهبَت بيوت و أُهينت نساء و يُتِّم أطفال نتيجة ثورات عبرية عنوانها صدور عارية و حيابكم لتنتهي بحروب دامية طويلة الأمد و صراع طائفي و عرقي مقيت .
دول اقتصادها شبه منهار … و بسبب الحرب مبانيها في دمار … و لازالت أطلال بلا إعمار … و خدماتها تجلب الخزي و العار … فماذا فعلتم لها يا أحرار !
تحت شعار هذا الباب ، شرق أوسط أصبح غريق … و تمزق عربي صار عميق … و خصومه بين كل رفيق … و شعوب تتسول على الطريق … بعد أن كان شعبها عريق .
بينما تحت لافتة حقوق الإنسان بعموميتها إستطاعت الدول الغربية الكبرى من فرض ضغوطات لإلغاء بعض من أحكام ديننا الإسلامي على حكومات بعض بلداننا الإسلامية كعقوبة الإعدام و قطع يد السارق و غيرها في موقف غير مسؤول يتنافى مع تعاليم ديننا الإسلامي الصريحة .