السبت , 23 نوفمبر 2024
_93649874_hi037337470

إيران تدعو للتعاون مع السعودية لحل النزاعات في سوريا واليمن والبحرين

((الواقع الجديد)) الخميس 19يناير 2017 / دافوس – bbc

دعا وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى تعاون إيراني سعودي للمساعدة في حل النزاعات في سوريا واليمن، بعد “تعاونهما الناجح” بشأن لبنان في العام الماضي.

وقال ظريف متحدثا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الاربعاء “لا أرى أي سبب لأن تكون هناك سياسات عدائية بين إيران والسعودية ضد بعضهما. يمكننا في الواقع العمل معا لإنهاء تلك الاوضاع المأساوية لشعوب سوريا واليمن والبحرين وغيرها في المنطقة”.

واضاف ظريف “لقد تمكنت إيران والسعودية من وقف عرقلة عملية انتخاب الرئيس في لبنان وحققنا نجاحا في ذلك”.

وكان الزعيم المسيحي اللبناني، ميشيل عون، انتخب رئيسا للبنان في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. ويعد عون حليفا مقربا لحزب الله اللبناني، وقد رحبت إيران بانتخابه وعدته نصرا لحزب الله.

وقد افتتح الرئيس اللبناني أولى زياراته الخارجية الأسبوع الماضي بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى فيها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وقال عون في تصريحات صحفية خلال الزيارة إن العلاقات اللبنانية السعودية تتعافى، وأن الدعم الإيراني لحزب الله، لن يكون عائقا أمام علاقات عادية بين لبنان والدول العربية، مشيرا إلى أن ذلك الدعم يمكن أن يستمر.

وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وصف في تصريحات للصحفيين في باريس الثلاثاء العلاقة بين إيران والسعودية بأنها “متوترة” متهما إيران باتخاذ “سياسات عدوانية”.

بيد أنه قال أيضا إنه “من الرائع أن يكون هناك سلام وانسجام مع طهران لكن لا بد من أن يكون هناك جهد من الطرفين”.

كما عبر الوزير السعودي عن تفاؤله تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة وجهودها لاحتواء إيران ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مشددا على أن “بلاده تتطلع للعمل مع الإدارة الجديدة في جميع المجالات محل الاهتمام المشترك”.

وقد هاجم الرئيس الأيراني، حسن روحاني، السعودية الثلاثاء في مؤتمر صحفي في طهران، ودعاهاإلى وقف ما سماه “العدوان” في اليمن و “التدخل” في عموم المنطقة.

وشدد روحاني على القول “ليست لدينا مشكلة ثنائية مع السعودية مشكلاتنا تتعلق بالعدوان السعودي في اليمن، وتدخلها في البحرين، وتدخلاتها في المنطقة”.

وأكد روحاني أن عشر دول عرضت التوسط بين البلدين، لإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما.

وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والسعودية منذ موسم الحج عام 2015 حينما قتل مئات من الحجاج الإيرانيين في تدافع بمنسك “منى”. وبعدها قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بسبب اقتحام حشود للسفارة السعودية في طهران في يناير/ كانون الثاني، بعد تنفيذ حكم الإعدام على رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.

وتدعم المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية فصائل مختلفة في النزاعات سوريا واليمن والعراق والبحرين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.