((الواقع الجديد)) السبت 14 يناير 2017م/المكلا
من على منبر مسجد جامع عمر بمدينة المكلا القى فضيلة الشيخ/ صالح عمر الشرفي إمام وخطيب جامع عمر بالمكلا خطبة الجمعة ناصحا فيها اهالي حضرموت في الداخل والخارج قائلا :
أيها الأخوة في الله إننا ولله الحمد في هذه المحافظة المباركة ننعم بالاستقرار وننعم بالخير وننعم بالأمن والأمان وهنالك من يتربص بأمن حضرموت واستقرارها يريد ضرب قادتها بعضهم ببعض ولكن الحمد لله هنالك من هو متيقظ وهنالك من هو حذر وهنالك من هو مقرب للقلوب وللأبدان ..
أحذرُ إخواننا من الإنجرار وراء التضخيمات الإعلامية في المواقع الإلكترونية حذاري ثم حذاري… حذاري أن تكون مسعر فتنة في داخل حضرموت أو في غيرها بسبب النسخ واللصق ماعند بعضهم إلا الكلام في فلان إسقاط الرموز هذه مكيدة شيطانية إسقاط هيبة الأمراء أو الولاة هذه أيضاً دسيسة خبيثة لا يفعلها إلا ناقص الإيمان فعلى المسلم أن يتقي الله عز وجل وأن لا يكون مثير فتنة فأهل السنة بحمد الله عز وجل لا يثيرون الفتن ويرون أن سلطان غشوم خير من فتنة تدوم نحن وبحمد الله في نعمة وفي أمن وأمان..
وإن لأدعو إخواننا المسؤولين في حضرموت إلى سرعة تشكيل المجلس الاستشاري وإلى تشكيل هيئة استشارية تكون رديفة للمحافظ العاقل والشجاع اللواء الركن/ أحمد بن سعيد بن بريك حفظه الله وسدده وكذلك لأخيه ورفيق دربه اللواء فرج بن سالمين البحسني حفظه الله وسدده اللذان يبذلان جهوداً عظيمة في استقرار الأمن في ربوع حضرموت نحن بحاجة إلى هيئة تكون مساعدة وتكون مرشدة ومبينة لأي انحراف أو خطأ الواجب لن يقوم به فردٌ وقد قلناها مراراً وتكرارا وسنعيدها تفويتاً للفرص على المتربصين وعلى الحاقدين والحاسدين لابد من تشكيل هذه الهيئة الاستشارية حتى تكون مشرفة على المشاريع وعلى الصرف المالي وعلى غير ذلك من الأمور والتي يحاول بعض الناس أن يثير الفتن والقلاقل فيها…
نقول ذلك حفظاً للجميع وإبعاداً للفتن والشحناء والبغضاء نحن نثق بالقيادة في داخل المحافظة وأنها صادقة وعلى الجميع أن لا يبني أحكامه على الإشاعات وعلى القيل والقال فكثيرٌ مما يكتب والله بعيدٌ من الحقيقة كثير من الكلام تحريش وإثارة للبغضاء والكراهية والعداء بعيدا عن الواقع وبعيدا عما نسمعه سمعنا أشياء كثيرة فدخلنا وسألنا وتحققنا من وجودها أو عدم وجودها فبان أن هذه الأمور مجرد إشاعات وأنتم لا تخفى عليكم مطابخ عفاش وما يريده هذه الطاغية من إثارة القلاقل والبلابل في داخل حضرموت الحرب لم تنته بعد . يا عباد الله الحرب لم تنته بعدُ فإياكم ثم إياكم أن تضيعوا هذا الخير إننا في ساحل حضرموت بحمد الله على خير عظيم وفي أمن وأمان تزدهر الحياة والناس يأمنون على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ..
كذلك نوجه رسالة إلى رئيس الجمهورية وإلى رئيس الوزراء أنهما لا يستمعان لكل ما يقال من الإشاعات والإذاعات التي يراد منها إثارة القلاقل والبلابل وتفريق الصف داخل حضرموت الخير .
ثم رسالتي الأخيرة أوجهها إلى إخواني القائمين على مؤتمر حضرموت الجامع آن لحضرموت أن تجتمع آن لحضرموت أن توحد كلمتها آن لحضرموت أن تأخذ مكانتها همشنا كثيراً وأُقصينا كثيراً وأخذت الثروات وعطل شبابنا المتخرجون آن لأهل حضرموت أن يقولوا كلمتهم ونحن أيضاً لسنا بعيدين عن الدولة نحن في ظل الجمهورية اليمنية لسنا دولة وحدنا لأن بعض الناس يريد أن يضرب أهل حضرموت بغيرهم من الأحزاب أو بغيرهم من المحافظات أو الأقاليم نحن مع الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وقد تكلم بكلام واضح حين اجتمع مع الأعيان هنالك مؤامرة كبيرة (يريدون أن يسلموا اليمن لإيران) نحن مع المبادرة الخليجية نحن مع مخرجات الحوار الوطني نحن مع الشرعية في داخل اليمن نحن مع ولي الأمر لن نخدعه ولن نغشه ولن نخونه هذا هو دين الله تبارك وتعالى نقول لإخواننا في المؤتمر الجامع عليكم باستيعاب الناس وإياكم أن تغفلوا بعض الشخصيات المؤثرة عليكم أن تقيموا الأسس والمعايير والأدبيات التي يتم بموجبها الإختيار السليم والصحيح حتى يصحح مسار حضرموت فلا إلغاء ولا إقصاء ولا تهميش إنما نريد أن يستوعب جميع الحضارمة تحت شعار حضرموت الخير تجمعنا لا نقصي أحد طالما أنه حضرمي فيقول كلمته ويقدم رؤيته بدون إملاء وبدون اشتراط وبدون زعامات ليس أنا ولا أنت من يختار القادة أو المرجعية إنما الذي يختار هم الناس الأخيار وفق معايير دقيقة وأسس متينة نسأل الله جل وعلا أن يوفق إخواننا في داخل المحافظة وفي خارجها لكل ما يحبه ويرضاه .