((الواقع الجديد)) الأحد 27 نوفمبر 2016 / تعز
فندت هيئة مستشفى الثورة العام بمدينة تعز ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية الصادر مؤخراً حول اعتداء قوات الحكومة الشرعية على الطاقم الطبي في المستشفى وتحويله إلى ثكنة عسكرية.
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تقريراً أواخر الأسبوع الماضي اتهمت فيه عناصر المقاومة الشعبية المؤيدة للحكومة الشرعية بالإعتداء على الطاقم الطبي العامل في مستشفى الثورة وتحويله إلى ثكنة عسكرية، واختطاف جرحى من عناصر مليشيات الحوثي من داخل المشفى.
ونفى بيان صادر عن هيئة مستشفى الثورة أمس السبت أن يكون المستشفى قد تحول إلى ثكنة عسكرية منذ بدء الحرب، كما ذكر تقرير منظمة العفو الدولية، “ولم ولا تتواجد فيه اي جماعة قتالية مسلحة” حسب ما ورد في البيان.
وأفاد البيان، أنه “لا صحة البتة” لما ذكر في تقرير منظمة العفو الدولية “من أن المستشفى أغلق يوم الاثنين 21 نوفمبر 2016 من قبل قوات من المقاومة بسبب علاجه لثلاثة جرحى حوثيين، ولا صحة لحدوث أي محاولة لأخذ اولئك الجرحى”.
وأكدت الهيئة في بيانها أنها تستقبل كل الجرحى دون استثناء، “ملتزمة بكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية والقوانين الوظيفية لتأدية الخدمات الطبية لهم، وهي تعمل تحت اشراف وزارة الصحة والسلطة المحلية”، مشيدة بالتعاون الكبير الذي تلقاه من قبل قيادة المقاومة الداعمين والمساندين لقيام المستشفى بواجبه “بشكل مهني ومحايد”.
وأشار البيان إلى أن هناك بعض المشاكل الأمنية التي “تواجه الهيئة حتى في الظروف العادية، وهي تعالج في إطار أمن المحافظة بمتابعة وتوجيهات من السلطة المحلية، ومن ضمنها التهجم الفردي الاخير المشار اليه في التقرير”، وأوضحت الهيئة أن كل التصريحات والبلاغات الصادرة عن رئاسة الهيئة “أو تلك المتحدث عنها من قبل بعض العاملين في الهيئة تأتي في إطار توصيف المشاكل الامنية باعتبارها مشاكل يقوم بها افراد يتم ضبطهم ومحاسبتهم لاحقا من قبل سلطة الأمن بالمحافظة”.
واتهم الأطباء تقرير منظمة العفو بأنه أغفل جوانب عدة كان الأحرى بالتقرير التركيز عليها “والتي تمثلت في استهداف المستشفى بالمقذوفات والتي وصلت لعدد 100 مقذوف أصاب كل أقسام وإدارات المستشفى ونتج عنه وفاة احد المواطنين في العناية المركزة وسقوط عدد من الجرحى من المواطنين والطواقم الطبية على الرغم من الهيئة كانت تصدر بلاغا عن كل حادثة قصف”.
وحسب البيان الصادر عن هيئة المستشفى فإن تقرير منظمة العفو لم يشر إلى ما تتعرض له سيارات الإسعافات والطواقم الطبية المرافقة لها وكذلك النهب والسطو الذي طال الأجهزة الطبية والأدوية الخاصة بقسم الغسيل الكلوي من قبل مسلحي الحوثي.
نص البيان:
اطلعت رئاسة هيئة مستشفى الثورة على تقرير منظمة العفو الدولية الصادر بتاريخ 23 نوفمبر 2016 ، والذي تضمن الإشارة الى هيئة مستشفى الثورة ، وعليه فإن الهيئة توضح ما يلي :
-لم تكن الهيئة منذ بدء الحرب ثكنة عسكرية كما ذكر تقرير منظمة العفو الدولية ، ولم ولا تتواجد فيه اي جماعة قتالية مسلحة .
– لا صحة البتة لما ذكر في تقرير منظمة العفو الدولية من ان المستشفى اغلق يوم الاثنين 21 نوفمبر 2016 من قبل قوات من المقاومة بسبب علاجه لثلاثة جرحى حوثيين ، ولا صحة لحدوث اي محاولة لأخذ اولئك الجرحى .
– تستقبل الهيئة كل الجرحى دون استثناء ، ملتزمة بكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية والقوانين الوظيفية لتأدية الخدمات الطبية لهم ، وهي تعمل تحت اشراف وزارة الصحة والسلطة المحلية ، وبتعاون كبير من قبل قيادة المقاومة الداعمين والمساندين لقيام المستشفى بواجبه بشكل مهني ومحايد .
-هناك بعض المشاكل الأمنية التي تواجه الهيئة حتى في الظروف العادية ، وهي تعالج في اطار امن المحافظة بمتابعة وتوجيهات من السلطة المحلية ، ومن ضمنها التهجم الفردي الاخير المشار اليه في التقرير ، وكل التصريحات والبلاغات الصادرة عن رئاسة الهيئة او تلك المتحدث عنها من قبل بعض العاملين في الهيئة تأتي في اطار توصيف المشاكل الامنية باعتبارها مشاكل يقوم بها افراد يتم ضبطهم ومحاسبتهم لاحقا من قبل سلطة الامن بالمحافظة .
– لم يشر تقرير منظمة العفو للقصف بالقذائف المتفجرة الذي تعرضت له الهيئة _ كانت الهيئة قد اصدرت بلاغات عند كل حادثة قصف _ حيث وصل عدد تلك القذائف لأكثر من مئة مقذوف ، اصابت كل اقسام وادارات المستشفى ، ونتج عنها استشهاد احد المواطنين في قسم العناية المركزة وسقوط جرحى من الكادر الطبي والاداري العامل وكذا من المواطنين المرافقين للمرضى .
– لم يشر تقرير منظمة العفو لاستهداف سيارة اسعاف المستشفى ، وعلى متنها احد الجرحى وذلك على طريق المطار القديم بتاريخ 20 ابريل 2015 . حيث على اثر ذلك استشهد احد طاقمها وهو الشهيد / عبدالحليم الاصبحي . وجرح اخر بجروح خطيرة وهو المسعف / جمال القدسي .
– لم يشر التقرير لنهب الاجهزة والمستلزمات الطبية المتعلقة بمركز الغسيل الكلوي في الهيئة من قبل نقاط تابعة للحوثيين ، او منع وصولها للمستشفى كما هو الحاصل في شحنة للغسيل وصلت لميناء الحديدة ومخزنة منذو فترة ولدينا تخوف من تلفها والتي لم تسطع الهيئة ادخالها حتى الان .
وتود رئاسة الهيئة ان تؤكد ان المشكلة الرئيسية تتمثل في نقص الادوية والمستلزمات الطبية وعدم توفر الدعم للهيئة ، وليس في المشاكل الأمنية التي تحصل من حين لأخر حتى في ظل الظروف الطبيعية ، وتنتهز الفرصة لتقدم الشكر لقيادة المقاومة وكل الذين ساهموا في تهيئة الظروف الامنية داخل الهيئة و الملائمة لاستمرار العمل داخل المستشفى بشكل مهني ومحايد، ونعتذر عن تأخر الرد على ما تضمنه التقرير لانشغالنا بمعالجة الجرحى.
صادر عن رئاسة هيئة مستشفى الثورة بتعز بتاريخ 26/11/2016