((الواقع الجديد)) 22 نوفمبر 2016 / القاهرة – وكالات
كشف بيان النائب العام المصري نبيل صادق أمس الأحد عن تورط بعض ضباط الشرطة السابقين في محاولة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر.
وقال بيان النائب العام إن خلية تابعة لتنظيم “ولاية سيناء” يقودها ضابط شرطة سابق يدعى محمد السيد الباكوتشي، وأفرادها هم عصام محمد السيد علي العناني، وإسلام وسام أحمد حسنين، وحنفي جمال محمود سليمان، وكريم محمد حمدي محمد حمزة ضابط شرطة بالأمن المركزي واعترف الأخير بالتحقيقات بتقديمه معلومات لقيادات التنظيم بموعد فض اعتصام رابعة نظرا لمعرفته بالموعد لمشاركته في عملية الفض، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن خط سير الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستهدافه بسيارة مفخخة في الطريق العام، كما ضم التنظيم طبيبا يدعى علي إبراهيم محمد حسن، الذي اعترف بتخصيص منزله وعيادته كمقر لأعضاء التنظيم لعقد اجتماعات التخطيط لاغتيال الرئيس.
بعض التفاصيل عن هوية هؤلاء الضباط تبين أنهم اختفوا من منازلهم وانقطعوا عن العمل منذ فترة كبيرة تقترب من العام ونصف مما رجح لدى أجهزة الأمن المصرية انضمامهم لتنظيم ولاية سيناء أو انضمامهم للخلية التي يقودها ضابط الجيش السابق هشام عشماوي وتعرف باسم “خلية المرابطين” خاصة أن عشماوي كان وراء عمليتي اغتيال النائب العام السابق هشام بركات ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم.
أحد هؤلاء الضباط وهو كريم حمدي قال في اعترافاته إنه ارتبط بعلاقة صداقة بزميله محمد السيد الباكوتشي، الذي دعاه وآخرين إلى الالتزام دينيا عام 2012، وهو ما لاقى قبولا لدى بعض الضباط، وبعدها تمت إحالة الباكوتشي إلى التقاعد مضيفا أنه وبحكم وظيفته كان يعلم بخطة وموعد فض اعتصام الإخوان برابعة، وأُبلغ بها الضابط محمد الباكوتشي ، مشيرا إلى أن الخلية التي انضم لها كانت تهدف لتنفيذ عمليات إرهابية ضد رئيس الجمهورية، وبعض القيادات الأمنية بوزارة الداخلية.
الضابط الباكوتشي كان برتبة رائد في مديرية أمن الشرقية وتمت إحالته للاحتياط بناء على القرار رقم 48 لسنة 2012 والصادر من مديرية أمن الشرقية، وتم فصله من وزارة الداخلية، متزوج ولديه 3 بنات وطفل، وتوفي في حادث سير بطريق بلبيس- القاهرة الصحراوي، وشيعت جنازته يوم الثلاثاء الموافق 8 إبريل من عام 2014 من مسقط رأسه بقرية طوخ التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية.
وظهر الباكوتشي خلال مؤتمر جماهيري للضباط الملتحين بمحافظة كفر الشيخ، حيث ألقى كلمة مطولة للحاضرين تحدث خلالها عن أخطاء محمد مرسي، الرئيس الأسبق.
الضابط الثاني محمد جمال الدين عبدالعزيز برتبة ملازم أول من مواليد 9 أبريل 1991، وخريج دفعة 2012 والثالث هو ملازم أول خيرت سامى عبدالحميد محمود السبكي، مواليد 8 مايو 1991، وخريج دفعة 2012 والرابع هو إسلام وئام أحمد حسن، برتبة ملازم أول مواليد 19 نوفمبر 1990، وخريج دفعة 2012 و الخامس هو كريم محمد حمدي حمزة، خريج دفعة 2007 وكان يعمل حارسا للواء مدحت الشناوي قائد قطاع الأمن المركزي السابق، والذي كان مكلفا بفض اعتصام رابعة أما الضابط الخامس فهو عصام محمد السيد على العناني، والسادس حنفي جمال محمود سليمان.
وذكرت مواقع مصرية عن ماجاء في البيان: أن التحقيقات كشفت أن التخطيط تم بين خليتين، إحداهما بالسعودية، لاستهداف السيسي أثناء أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، حيث كان أحد العاملين ببرج الساعة، أحمد عبد العال بيومي، فضلا عن باسم حسين محمد حسين ومحمود جابر محمود علي، عاملين بفندق سويس أوتيل ببرج الساعة بمكة المكرمة.
وأوضح البيان أن المتهم أحمد بيومي، قائد الخلية بالسعودية، اعترف بتشغيله باقي المتهمين، بناء علي طلب سعيد عبد الحافظ أحمد عبد الحافظ، وقام المتهم باسم حسين محمد حسين برصد الرئيس السيسي، كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة، وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة الانفجار من سوق الكعكي بمكة المكرمة وتخزينها بالطابق الـ34 بالفندق، معتقدين أن الرئيس السيسي سيقيم بالفندق أثناء مناسك العمرة، وذلك علما بقيام الرئاسة بالحجز في الفندق، وتركوا المواد المتفجرة حتي استهدافه في العام المقبل.
وأضاف البيان: “واعترف أحد المتهمين بعرض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات في الوقت الذي يقوم فيه أعضاء باقي الخلية باستهدافه”.
كما كشفت التحقيقات عن محاولة استهداف الأمير نايف، واعترف بذلك طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن، مشيرا إلى أن أحمد بيومي الطحاوي ومحمود جابر محمود علي خططا لاستهداف الرئيس السيسي والأمير نايف، وأن هناك سيدة تدعى الدكتورة مرفت، زوجة أحمد بيومي، كان من المخطط أن تفجر نفسها لعدم تفتيش السيدات.
أما واقعة محاولة اغتيال السيسي الثانية، فكانت عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين “من بين الضباط الملتحين”، وقام بها، حسب البيان، 6 ضباط وطبيب أسنان وقاد الخلية، الضابط محمد السيد الباكوتشي، وأفرادها محمد جمال الدين عبد العزيز وخيرت سامي عبد المجيد محمود السبكي والطبيب علي إبراهيم حسن محمد، وتولى قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشي وأعضائها عصام محمد السيد علي العناني وإسلام وسام أحمد حسنين وحنفي جمال محمود سليمان وكريم محمد حمدي محمد حمزة، ضابط شرطة بالأمن المركزي.
وأشار البيان إلى أن الأخير اعترف بانضمامه لخلية مسلحة قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الاسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم “ولاية سيناء”.