((الواقع الجديد)) 22 نوفمبر 2016 / نيويورك – فرانس برس
إتهمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور الإثنين أمام مجلس الأمن الدولي 12 ضابطا سوريا رفيعا بالاسم بأنهم أمروا بشن هجمات على أهداف مدنية أو بتعذيب معارضين.
وقالت باور “لن تدع الولايات المتحدة من تولوا قيادة وحدات ضالعة في هذه الاعمال يختبئون خلف واجهة نظام (الرئيس بشار) الاسد (…) يجب أن يعلموا أن انتهاكاتهم موثقة وأنهم سيحاسبون يوما”.
وأوضحت أن هؤلاء الضباط يقودون وحدات عسكرية قصفت أو شنت هجمات برية على أهداف مدنية، أو يقودون معتقلات للجيش السوري حيث يتم تعذيب معارضين على نحو منهجي.
أضافت أن هؤلاء الضباط يعتقدون أنهم في منأى من الملاحقة ولكن “كانت تلك أيضا حال سلوبودان ميلوشيفيتش وتشارلز تايلور والعديد من مجرمي الحرب الآخرين”.
وقبض القضاء الدولي على المسؤول الصربي السابق وزعيم الحرب الليبيري ودانتهما المحكمة الجنائية الدولية.
وأقرت باور بأن بعض فصائل المعارضة السورية ترتكب بدورها فظائع، لكنها لم تحدد اسماءها.
غير أن مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف سأل باور “أين هي أسماء الارهابيين؟”، مضيفا “يجب ألا نمارس النفاق” ومطالبا باور بأن “تكون محايدة”.
واعتبر أن هذه الاتهامات تنسف “قرينة البراءة”، لافتا إلى أن “هذا الأمر لا يمكن أن تقرره سوى آليات قانونية”.
وحاول السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مرة أخرى تبرير الهجوم على حلب بالحاجة إلى محاربة نواة “دولة إرهابية”، في إشارة إلى جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية.
وغادر سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا القاعة تعبيرا عن احتجاجهم عندما بدأ الجعفري بالكلام.
ومداخلة باور المتشددة جدا ضد النظام السوري أمر غير مألوف في اطار اجتماعات مجلس الأمن. لكن تحقيقات اجرتها الامم المتحدة ومنظمات حقوقية سبق أن وجهت اصابع الاتهام الى وحدات عسكرية سورية، وخصوصا آخر تقرير للامم المتحدة عن هجمات كيميائية شنت في سوريا في 2014 و2015.
ويستطيع المجلس إحالة التجاوزات التي ترتكب في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية، لكن محاولات القيام بذلك عطلها حتى الآن الفيتو الروسي.
وبين الأسماء التي ذكرتها باور اللواء أديب سلامة والعميد جودت مواس واللواء طاهر خليل واللواء جميل حسن واللواء رفيق شحادة اضافة الى خمسة قادة الوية وعقيدين.
في واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يعتقد أن التوصل الى حل دبلوماسي متعدد الأطراف في سوريا لا يزال ممكنا، إن “غياب المساعدة الإنسانية في حلب منذ أكثر من شهر هو أمر فظيع في وقت لا يزال القصف متواصلا، لا بل يبدو أنه يتكثف”.