((الواقع الجديد)) 22 نوفمبر 2016 / لندن – فرانس24
كشف تقرير لمنظمة “العفو الدولية” الاثنين أن البحرين ما زالت ترتكب انتهاكات على مستوى حقوق الإنسان، من بينها التعذيب وذلك رغم الإصلاحات التي أعلنتها بعد انتفاضة 2011.
قالت منظمة “العفو الدولية” اليوم الاثنين إن إساءة المعاملة بما في ذلك التعذيب ما زالت مستمرة في البحرين رغم الإصلاحات التي طبقتها المملكة للتعامل مع مزاعم انتهاك حقوق الإنسان بعد انتفاضة في 2011.
وذكر تقرير يقيّم عمل هيئات الإشراف التي تشكلت للتعامل مع المظالم أو التصدي لأي انتهاكات أخرى أنه وجد “أوجه قصور خطيرة” في عمل منظمتين تدعمهما بريطانيا وتستشهد السلطات البحرينية والبريطانية بعملهما كدليل على التقدم في مجال احترام حقوق الإنسان.
والمنظمتان هما “الأمانة العامة للتظلمات” التابعة لوزارة الداخلية و”وحدة التحقيق الخاصة” التابعة للنيابة العامة واللتان تأسستا في 2012. وتتلقى المنظمتان تدريبات وتطويرا للكفاءة من بريطانيا وهي حليفة وثيقة للبحرين.
وقالت لين معلوف نائبة مديرة الأبحاث في المكتب الإقليمي للمنظمة في بيروت في بيان “لا ينكر أحد أن الحكومة البحرينية قد خطت خطوة إيجابية عندما قامت بإنشاء مؤسسات تُعنى بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة المشتبه بمسؤوليتهم عنها.” مضيفة “لكن لا تزال هذه الإصلاحات مع الأسف تتسم بالقصور الشديد ويستمر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة على أيدي قوات الأمن من خلال نظام يتسم بترسخ الإفلات من المساءلة والعقاب وافتقار القضاء للاستقلال.”
وشكك “مكتب التظلمات” البحريني في دقة التقرير بخصوص قضايا محددة. وقال إنه فخور بما حققه حتى الآن وأشار إلى أن أي قصور في الأداء متوقع عندما يكون البرنامج حديث العهد بالتطبيق ولا يمتلك خبرات سابقة لاستقاء العبر منها.