الجمعة , 29 مارس 2024
img_20160606_012642

الهدف من تحويل البنك المركزي الى العاصمة عدن

screenshot_%d9%a2%d9%a0%d9%a1%d9%a6-%d9%a0%d9%a9-%d9%a2%d9%a0-%d9%a0%d9%a2-%d9%a1%d9%a1-%d9%a4%d9%a0

((الواقع الجديد)) الجمعة 23 سبتمبر 2016. المكلا
بقلم/ محمد بوعيران

مما لاشك فيه ان قرار تحويل البنك المركزي الى العاصمة عدن اتى بعد قناعة تامة من الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي ان الازمة في اليمن لن تحل بشكل سياسي اوعسكري في الوقت الراهن.

فالقرار لم يتخذ لتضييق الخناق اقتصاديا على الانقلابين فحسب ، هنالك هدف ومغزى اخر من اتخاذ هذا القرار. فقد اتى القرار لتضيق الخناق سياسيا على الانقلابين. فقد حوصروا بين خيارين لا ثالث لهما.

* الخيار الاول :
الامتثال لهذا القرار وما ينتج عنه من تبيعات اولها الاعتراف بشرعية هادي “كونهم امتثلوا لقراره”. واخرها الدخول في أزمة اقتصادية خانقة لن يستطيعوا الخروج منها.
(وهذا الامر مستبعد كون الانقلابين يعلمون تبيعات قبولهم بهذا القرار).

* الخيار الثاني :
تجاهل هذا القرار وابقاء البنك المركزي في صنعاء حيث سيستمرون بطباعة الاوراق النقدية ، (مما سيخفف الحمل عليهم بدل تضيقه). فهم لن يطرو لصرف مرتبات للمناطق المحررة.

حيث سيتم استخدام مرتبات الموظفين بالمناطق المحررة “كونها ستصرف من بنك عدن المركزي” لشراء العملات الاجنبية لتعزيز وضعهم الاقتصادي.

كما سيعملون على خطة لاستقرار وتثبيت وضعهم الاقتصادي وذلك بالاستمرار في طباعة الاوراق النقدية وشراء العملات الاجنبية عبر وسطاء من تجار وسماسرة حروب.
مما سيعطيهم مجال لاحكام زمام الامور على المناطق القابعة تحت سيطرتهم.
(وهذا السناريو المتوقع حدوثه)

مما سيجعل الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ودول التحالف العربي تستبدل العملة الحالية بعملة جديدة تصدر من بنك العاصمة عدن المركزي. تكون مدعومة بغطاء من دول التحالف العربي لأيقاف تلاعب الانقلابين..

وفي المقابل لن يكون هنالك اعتراف من قبل الانقلابين بالعملة الجديدة.
حيث سيضلون يتعاملون بالعملة الحالية.
مما سينتج فوضى عارمة يصعب ايقافها دون خلق واقع جديد (فك الارتباط).

كون المتغيرات التي حدثت جدرية واستحالة التعامل معها اقتصاديا بسبب وجود 2 بنوك مركزية وعملتين في دولة واحدة.

مما سيجعل المجتمع الدولي يرضخ تلقائيا لتداعيات المرحلة الجديدة ويقبل بفك الارتباط. مع تعديل متوقع في الخارطة. حيث سيتم اضافة بعض المناطق من الشمال الى دولة الجنوب.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.