السبت , 20 أبريل 2024

قد كنت على الهوى .. قلت أريد النار. ..

((الواقع الجديد)) السبت 29 اكتوبر 2016م

 

بقلم/ علي فخر الدين

 

 

هناك قصة طريفة لشاب كان يعشق بجنون الدراجات الهوائية

وكان حلمه ان يشتري دراجة. .

تحقق ذلك الحلم وصار الشاب يتباهى بدراجته امام المارة. .

كانت دراجته ملازمة له في حله وترحاله فهو يعشقها ومن المستحيل ان يفارقها حتى لحظة. .

في يوم من الأيام صادف  زميلا له فاستوقفه ذلك الزميل كي يمتدحه على فن سياقته للدراجة الهوائية ولو تطور واشترى دراجة نارية”موتور”  كان افضل له وسوف  يجني ارباح طائلة لما للدراجات النارية من أهمية في التنقل من مكان إلى آخر وبسرعة فائقة. .

وهكذا سرت الفكرة في رأس الشاب وبدأ يجمع المال لكي يشتري الدراجة النارية وبالفعل اشتراها. .

وبعد مرور أيام على شرائه للدراجة النارية صار يتنقل من مكان إلى آخر لجذب المارة وما ان يعود إلى البيت الا وقد نهكت قواه وصار التعب ملازما له خصوصا ان البترول لا يتوفر الا بعد عناء شديد وكل ما يكسبه تقريبا يذهب من أجل بترول الدراجة. .

ومع ذلك لم ييأس ..

وفي يوم من الأيام تعرض لحادث بدراجته النارية كاد ان يفقده حياته اما دراجته فقد فقدها نهائيا بفعل الحادث حيث تحطمت كليا. .

بعد شفائه من الكسور التي تعرض لها قرر ان يعود إلى دراجته الهوائية والتي لا ينتج عنها حوادث ولا خسارة مادية ولا.. ولا هم يحزنون..

حكاية هذا الشاب شبيهة بحكاية نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن. .

فبعد ان كانت الرواتب تأتي في موعدها دون تأخير صارت أخبار الرواتب الآن مقطوعة نهائيا. .

عملية نقل البنك تمت ولكن لم تكن هناك خطة بديلة لمواجهة انقطاع الرواتب بالرغم من ان التصريحات بقرب انفراج الأزمة قد لازمت المسؤولين وطبعا من دون تطبيق فعلي لهذه التصريحات. .

وقدنا على هوانا. .قلنا نريد  النار

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.