الخميس , 25 أبريل 2024
%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84

تصعيد المليشيا الانقلابية في الحديدة يقوض جهود السلام ويهدد اتفاق السويد

((الواقع الجديد)) الجمعة 15 مارس 2018م / متابعات

 

واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية تصعيدها الميداني غير المسبوق، بمحافظة الحديدة، تحت سمع وبصر المراقبين الدوليين، ويأتي هذا التصعيد في إطار محاولات المليشيا وأد عملية السلام، التي بدأت بتوقيع اتفاق السويد في 18 ديسمبر الماضي.

واستهدفت المليشيا خلال الأسبوع الماضي، مقر الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار بصواريخ كاتيوشا، وحاولت استهداف الفريق مرة أخرى بطائرة مسيرة مفخخة قبل أن تنجح دفاعات التحالف العربي في تدميرها، فيما تستمر المليشيا في قصف مواقع القوات المشتركة في الحديدة بالإضافة إلى تدمير منازل المواطنين بالمدينة.

وجاء هذا التصعيد بالتزامن مع الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن للوقوف على الأسباب التي حالت دون تنفيذ اتفاق السويد، وشهدت الجلسة استياءً دوليًا من سلوك المليشيا وعرقلتها لجهود السلام، وإشادة بمرونة الحكومة الشرعية في تنفيذ الاتفاق.

وشن الانقلابيون، حربًا إجرامية ضد المدنيين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واستمرار موجة النزوح، حيث بلغت الأعداد ألف قتيل وجريح خلال ثلاثة أشهر تقريبًا، وذلك منذ سريان الهدنة الأممية في الحديدة والتي وصفت بالهشة والمهددة بالانهيار.

ويرى الخبراء، أن عدد القتلى والجرحى كبير ومخيف، وكان يستوجب من المبعوث الدولى أن يتخذ إجراءات ومواقف رادعة منذ بداية الاعتداءات الانقلابية، لافتين إلى أن أيام اتفاق ستوكهولم بات معدودة إذا لم يتم إنقاذه بموقف يضمن إلزام المليشيا الانقلابية بالانسحاب من الحديدة، ووقف عرقلة ملفات تعز، وإطلاق سراح الأسرى، والسماح بوصول مواد الإغاثة الإنسانية بدون عراقيل.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.