الأربعاء , 24 أبريل 2024
%d8%aa%d9%86%d8%b2%d9%8a%d9%84-75

منظمة أطباء بلا حدود: المليشيا الانقلابية زرعت آلاف الألغام.. وضحاياها الرئيسيين هم المدنيون

((الواقع الجديد)) الاثنين 14 يناير 2019م / متابعات

 

في تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود تحت عنوان “الناس في اليمن محاصرون بالألغام” يشير التقرير إلى أن الضحايا الرئيسيين الذين طالتهم الأخطار القاتلة للألغام التي زرعتها المليشيا لم يكونوا سوى من المدنيين الذين تعرضوا للقتل أو فقدان الأطراف أو التشوهات التي ستبقى تلازمهم مدى الحياة.

وأضاف التقرير إلى أن المنطقة الزراعية الواقعية بين المخا وخطوط القتال تزرع وتحصد قبل الحرب لكن البلدات والقرى القريب من مناطق القتال مثل حيس ومفرق المخا فقد فقدت بعض من سكانها الذين فروا هربا من القتال حيث تجاوز إجمالي الألغام التي زرعتها المليشيا بحسب إحصائيات حقوقية في المدن اليمنية نصف مليون لغم.

وتقول رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في اليمن كلير هادونغ يعاقب الناس الذين يعيشون هنا عقوبةً مضاعفة، فالألغام لا تنفجر في أطفالهم فحسب، إنما تحرمهم من زراعة حقولهم، فقد فقدوا مصدر دخلهم وكذلك قوت أسرهم.

وأكد تقرير منظمة أطباء بلا حدود أن الألغام تخلف أجيالاً من المشوهين وتبعات لا تقف عند الأسر فحسب إنما تتعداها إلى المجتمع ككل، مرجحة أن يصبح ضحاياها أناساً أكثر اعتماداً على المساعدة.

وذكر التقرير أن معلومات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في اليمن، تشير إلى أن الجيش اليمني بالتعاون مع التحالف العربي قام خلال الفترة بين 2016 و2018 بنزع 300 ألف لغم، وتشكل هذه الكمية المهولة من الألغام خطراً مستداماً على حياة المدنيين، يتضاعف مع تعمد مليشيا الحوثي، زراعة الألغام المحرمة دوليا بشكل عشوائي وكثيف في المناطق التي يتم طردها منها، بل حتى في المنازل، والطرق والمرافق العامة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.