الخميس , 28 مارس 2024

إغتيال عيدروس !!

((الواقع الجديد)) الخميس 13 اكتوبر 2016م

بقلم / عبدالقادر زين بن جرادي

 

 

عيدروس الزبيدي محافظ عدن أطلق قبل فترة دعوة لإنشاء كيان سياسي جنوبي .

تحمس المتحمسين لدعوة عيدروس وأغلبيتهم البسطاء من أبناء الجنوب الذين ينامون ويصحون على أمل أن يوجد حامل سياسي للقضية الجنوبية يخرجها من قمقمها . وقائد سياسي حكيم محنك يحمل على عاتقه ملف القضية فيإقلمها ويدولها ويصبح لها شأن في المحافل الإقليمية والدولية تأخذ حيزا من الأعلام المرئي والمسموع والمقروء .

لكن .. ويا ليت لكن ما وجدت في قاموس اللغة العربية لأنها مثبطة لأحلام البسطاء عندما يلوك بها الخبثاء فيزرعون الشكوك فيها .

دعوة عيدروس التي كانت تعقد عليها الأمال .

هل مازالت حية ؟

أم إغتالوها أصحاب المصلحة الحقيقية من بقاء قضية الجنوب فقط شعار يخرجون الناس متى ما جيوبهم فرغت ؟

وهل يتمخض أكتوبر بميلاد كيان سياسي وقائد رباني .

أم سيكون أكتوبر كسابقيه من الأكتوبرات والنوفمبرات وغيرها من المناسبات الجنوبية .

 

خرج الشعب يهتف في ساحة الشهداء بخور مكسر للجنوب ثم يعود أدراجه إلى البيوت والدواوين يملئ صفحات النت بصور الحشود المليونية .

المغتربين جزاهم الله خير تبرعوا للحشد المليوني بالملايين .

الذي نزينها بالأعلام والصور والميداليات والكوافي والوشاحات غيرها الذي صنعت في تعز تلهم ما في الجيوب لتنعش إقتصاد الحوبان .

ونحن نفذنا فعالية .

ونعود ل ( لكن ) .

ماذا تمخض عن أكتوبر ؟

أستبشر خيرا أن الجبل بتمخضه لن يلد فأرا .

 

يا شعبي العزيز .

تحية أكتوبرية لمن أراد فعلا وسعى أن يتمخض أكتوبر لكيان وقائد جنوبي لأجل الجنوب .

فلا تغتالوا أكتوبر وتلحقونه بدعوة عيدروس .  فيصبح ويمسي أكتوبر ومعه ثورة شعب الجنوب حديثا تحدثناه وفعلا لم نفعله . وتستمر العجلة تدور بالمناسبات والفعاليات تقام والعالم يتسائل .

ماذا وضعنا بالملف ؟ ومن الرأس الذي يحمل الملف ؟

أن إغتيال الأفكار الرشيدة أشد وطاء  من إغتيال القيادات ، على شعبا لديه قضية عادلة مصيرية .

وكل أكتوبر وأنتم بخير .

ونصرا من الله وفتحا قريب .

الله معاكم ،،،

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.