السبت , 20 أبريل 2024
%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d9%82%d8%b7%d8%b1-7

انتقادات حادة لقطر بعد القبض على أحد ضباطها في اليمن

((الواقع الجديد)) الخميس 3 مايو 2018م / متابعات

 

هاجم ناشطون خليجيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي قطر، الأربعاء، بعد الكشف عن وجود أحد ضباط الدوحة في اليمن وسط اتهامات له بالتجسس.

وتصدَّر اسم القطري “محسن صالح سعدون الكربي” الأنباء القادمة من اليمن بعد القبض عليه عند منفذ شحن في محافظة المهرة شرق اليمن من قِبل قوات حكومية تابعة للشرعية.

وتقول تقارير يمنية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي،”إن الكربي ضابط قطري برتبة رائد، وإنه يعمل جاسوسًا لصالح ميليشيات الحوثيين المدعومة من طهران”.

ولم يرد تأكيد رسمي يمني حول تلك المزاعم، لكنها أشعلت انتقادات لاذعة ضد البلد الخليجي الصغير الذي يواجه اتهامات جيرانه بالعمل على إثارة القلاقل، والفوضى، والاضطرابات، في دول الجوار، إضافة إلى دعم الإرهاب.

وعلى موقع “تويتر” واسع الانتشار في دول الخليج الست، جذب الوسم ” #القبض_على_جاسوس_قطري_في اليمن” عددًا كبيرًا من المغردين الخليجيين الذين انتقدت غالبيتهم الدوحة على “إرسالها الضابط الكربي إلى اليمن، والعمل ضد الحكومة الشرعية هناك”.

وقالت الكاتبة السعودية المعروفة، نورة شنار، في تعليقها على اعتقال الضابط القطري:”تنظيم الحمدين، والمراهق تميم، ما زال يمارس أعماله القذرة، ويعبث في اليمن، ويُطلق جواسيس مرتزقة لإثارة الفتنة حتى تشتعل الحرب، ويعيش العرب في حربٍ دائمة”.

وعلّق الإعلامي السعودي مثيب المطرفي في سياق مماثل:”قطر ذات الـ 150 ألف نسمة لطالما تواجدت في كل الأماكن المشبوهة كالعراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، لماذا الصين أم المليارين، والهند ذات المليار والنصف، لا نجد لهما حضورًا في أماكن القتال في المنطقة ؟! عقدة النقص تغلغلت فيها، ماذا تريد قطر من الخليج والعرب !؟”.

وكتب الأكاديمي القطري، الدكتور محمد الكواري في تعليقه:”بعد طرد قواتنا من التحالف العربي في الحد الجنوبي، قبضت المملكة على أحد بقايا مرتزقتنا عند منفذ شحن بين اليمن وسلطنة عُمان، وكنت أقول دائمًا راقبوا الوضع في سلطنة عُمان #القبض_على_جاسوس_قطري_في اليمن”.

وورد اسم “الكربي” اليوم الأربعاء أيضًا في بيان لجمعية حقوق الإنسان القطرية الرسمية، والتي أقرت بكون “الكربي” مواطنًا قطريًا دون أن تشير إلى كونه ضابطًا، فيما اتهمت قوات التحالف العربي والسعودية بتوقيفه خلال زيارته لعائلته وأقاربه في اليمن قبل نحو عشرة أيام.

لكن المتحدث الرسمي باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، شكك ببيان الجمعية، حيث قال:”جُنَّ جنون تنظيم الحمدين بعد القبض على جاسوسهم الكربي في اليمن، وادّعوا أنه في زيارة عائلية، ولكن التقارير الأمنية، ووحدات الرصد والمتابعة لديها ما يثبت عكس ذلك، وعمومًا الأيام ستوضح أكثر مما تم التصريح به حتى الآن”.

وتواجه قطر انتقادات تطورت لاحقًا إلى مقاطعة من قِبل جيرانها، ودول إقليمية، باستغلال ثروتها الهائلة التي جلبتها مبيعات مخزون الغاز العملاق بدعم جماعات سياسية، وميليشيات مسلحة، بهدف زعزعة استقرار تلك الدول.

وقبل المقاطعة في يونيو/حزيران الماضي، كانت قطر جزءًا من التحالف العربي لإعادة الشرعية بقيادة السعودية، لكن دورها في تلك العمليات العسكري انتهى بعد المقاطعة لتتزايد التقارير التي تتحدث عن دورها بدعم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تمتلك الدوحة بدورها علاقات وثيقة معها.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.